وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا - محمود شلبي

عقوق الوالدين
اضغط على الصورة للتكبير 
Click on photo to see it big 


الايات الكريمة  :

بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ  إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا  فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا
وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ  وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا 
[ سورة الاسراء 23-24 ]

اضغط على الرابط بالاسفل لمشاهدة اخر تحديث لهذا المنشور 
Click the below link to see the last update of this post 


Translation (1) :

Holy Quran – chapter ( 17 ) – Surat : Al- Israa’  (The Night Journey) – Verses : 23 - 24 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

And your Lord has decreed that you worship none but Him. And that you be dutiful to your parents. If one of them or both of them attain old age in your life, say not to them a word of disrespect, nor shout at them but address them in terms of honour. (23)
And lower unto them the wing of submission and humility through mercy, and say: "My Lord! Bestow on them Your Mercy as they did bring me up when I was young." (24) 

  
Translation (2) :

Holy Quran – chapter ( 17 ) – Surat : Al- Israa’  (The Night Journey) – Verses : 23 - 24 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

(23) 
And your Lord  has decreed that you worship none but Him .And that you be dutiful to your parents . if one of them or both of them attain old age in your life , say not to them a word of disrespect , nor shout at them but address them in terms of hounour .
(24)
 And lower to them the wing of submission and humility through mercy , and say
“ My Lord ! Bestow on them Your Mercy as they did bring me up when I was young” .


Translation (3) :

Holy Quran – chapter ( 17 ) – Surat : Al- Israa’  (The Night Journey) – Verses : 23 - 24 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 


[17.23] Your Lord has ordered you to worship none except Him, and to be good to your parents. If either or both of them attain old age with you, do not say: "Fie on you", nor rebuke them, but speak to them with words of respect.
[17.24] And lower to them the wing of humbleness out of mercy and say: 'My Lord, be merciful to them, as they raised me since I was little. '
  

Translation (4) :

Holy Quran – chapter ( 17 ) – Surat : Al- Israa’  (The Night Journey) – Verses : 23 - 24 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

17-23
Thy Lord hath decreed that ye worship none but Him, and that ye be kind to parents. Whether one or both of them attain old age in thy life, say not to them a word of contempt, nor repel them, but address them in terms of honour.
 17-24
And, out of kindness, lower to them the wing of humility, and say: "My Lord! bestow on them thy Mercy even as they cherished me in childhood."


الحديث الشريف :
عَن أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُلُّ ذُنُوبٍ يُؤَخِّرُ الله مِنْهَا مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ أَوْ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ يُعَجِّلُ لَصَّاحِبِهَا فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْمَوْتِ .
 أخرجه البخري في الأدب المفرد وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (رقم 459).
 (يؤخر الله منها)  : أي عقوبتها
 (البغي): الظلم والتعدي على الناس
 (يعجل لصاحبها في الدنيا)  : أي يعجل عقوبتها في الدنيا لعظم ذنب صاحبها.


Translation (1)  :

Bakkar ibn 'Abdu'l-'Aziz reported from his grandfather that :

the Prophet, may Allah bless him and grant him peace, said ,

Allah will defer whatever wrong actions He wills until the Day of Rising except for tyrannical behaviour, disobeying parents or cutting off relatives. He will punish the one who commits those things in this world before he dies.

Grade : Sahih ( Al- Albani )


رواية ثانية  للحديث :

7345
  - حدثنا علي بن حمشاذ ، العدل - رحمه الله تعالىوعبد الله بن الحسن القاضي ، قالا : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمد بن عيسى بن الطباع ، ثنا بكار بن عبد[ ص :217 ]      العزيز بن أبي بكرة ، قال : سمعت أبي ، يحدث عن أبي بكرة ، رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
 ( كل الذنوب يؤخر الله ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله تعالى يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات )
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
  
رواية ثالثة للحديث :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :
( كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين ، فإن الله يجعله لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات )

رواه نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة ، نقله السيوطي في الجامع الصغير وحكم عنه بأنه : صحيح


تفسير الايات الكريمة ( الوسيط في تفسير القران الكريم / طنطاوي ) :

وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)

ثم أتبع- سبحانه- الأمر بوحدانيته، بالأمر بالإحسان إلى الوالدين فقال:
وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً.
أى: وقضى- أيضا- بأن تحسنوا- أيها المخاطبون- إلى الوالدين إحسانا كاملا لا يشوبه سوء أو مكروه.
وقرأ ابن كثير وابن عامر بالفتح دون تنوين، والباقون بالكسر بدون تنوين.. .
وقوله وَلا تَنْهَرْهُما من النهر بمعنى الزجر، يقال نهر فلان فلانا إذا زجره بغلظة.
والمعنى: كن- أيها المخاطب- محسنا إحسانا تاما بأبويك.
فإذا ما بلغ عِنْدَكَ أى: في رعايتك وكفالتك أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما سن الكبر والضعف فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ أى: قولا يدل على التضجر منهما والاستثقال لأى تصرف من تصرفاتهما.
قال البيضاوي: والنهى عن ذلك يدل على المنع من سائر أنواع الإيذاء قياسا بطريق الأولى، وقيل عرفا كقولك: فلان لا يملك النقير والقطمير- فإن هذا القول يدل على أنه لا يملك شيئا قليلا أو كثيرا .
وقوله وَلا تَنْهَرْهُما أى: ولا تزجرهما عما يتعاطيانه من الأفعال التي لا تعجبك.
فالمراد من النهى الأول: المنع من إظهار التضجر منهما مطلقا.
والمراد من النهى الثاني: المنع من إظهار المخالفة لهما على سبيل الرد والتكذيب والتغليظ في القول.
والتعبير بقوله: عِنْدَكَ يشير إلى أن الوالدين قد صارا في كنف الابن وتحت رعايته، بعد أن بلغ أشده واستوى، وبعد أن أصبح مسئولا عنهما، بعد أن كانا هما مسئولين عنه.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت: ما معنى عِنْدَكَ قلت هو أن يكبرا ويعجزا، وكانا كلّا على ولدهما لا كافل لهما غيره، فهما عنده في بيته وكنفه، وذلك أشق عليه وأشد احتمالا وصبرا، وربما تولى منهما ما كانا يتوليانه منه في حالة الطفولة، فهو مأمور بأن يستعمل معهما وطاءة الخلق، ولين الجانب، حتى لا يقول لهما إذا أضجره ما يستقذر منهما، أو يستثقل من مؤنهما: أف، فضلا عما يزيد عليه .
والتقييد بحالة الكبر في قوله- تعالى-: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ جرى مجرى الغالب، إذ أنهما يحتاجان إلى الرعاية في حالة الكبر، أكثر من احتياجهما إلى ذلك في حالة قوتهما وشبابهما، وإلا فالإحسان إليهما، والعناية بشأنهما. واجب على الأبناء سواء كان الآباء في سن الكبر أم في سن الشباب أم في غيرهما.
وقوله- سبحانه-: وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً أمر بالكلام الطيب معهما. بعد النهى عن الكلام الذي يدل على الضجر والقلق من فعلهما.
أى: وقل لهما بدل التأفيف والزجر، قولا كريما حسنا، يقتضيه حسن الأدب معهما، والاحترام لهما والعطف عليهما.

  
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)

وقوله: وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ.. زيادة في تبجيلهما والتلطف معهما في القول والفعل والمعاملة على اختلاف ألوانها.
أى: وبجانب القول الكريم الذي يجب أن تقوله لهما، عليك أن تكون متواضعا معهما، متلطفا في معاشرتهما، لا ترفع فيهما عينا، ولا ترفض لهما قولا، مع الرحمة التامة بهما، والشفقة التي لا نهاية لها عليهما.
قال الإمام الرازي ما ملخصه: وقوله: وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ المقصود منه المبالغة في التواضع.
وذكر القفال في تقريره وجهين: الأول: أن الطائر إذا أراد ضم فرخه إليه للتربية خفض له جناحه، ولهذا السبب صار خفض الجناح كناية عن حسن التربية. فكأنه قال للولد:
اكفل والديك بأن تضمهما إلى نفسك كما فعلا ذلك بك في حال صغرك.
والثاني: أن الطائر إذا أراد الطيران والارتفاع نشر جناحه، وإذا أراد ترك الطيران وترك الارتفاع خفض جناحه. فصار خفض الجناح كناية عن التواضع .
وإضافة الجناح إلى الذل إضافة بيانية، أى: اخفض لهما جناحك الذليل ومِنَ في قوله مِنَ الرَّحْمَةِ ابتدائية. أى تواضع لهما تواضعا ناشئا من فرط رحمتك عليهما.
قال الآلوسى: وإنما احتاجا إلى ذلك، لافتقارهما إلى من كان أفقر الخلق إليهما، واحتياج المرء إلى من كان محتاجا إليه أدعى إلى الرحمة، كما قال الشاعر:
يا من أتى يسألنى عن فاقتي ... ما حال من يسأل من سائله؟
ما ذلة السلطان إلا إذا ... أصبح محتاجا إلى عامله
وقوله: وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً تذكير للإنسان بحال ضعفه وطفولته، وحاجته إلى الرعاية والحنان.
أى: وقل في الدعاء لهما: يا رب ارحمهما برحمتك الواسعة، واشملهما بمغفرتك الغامرة،جزاء ما بذلا من رعاية لي في صغرى، فأنت القادر على مثوبتهما ومكافأتهما.
قال الجمل: والكاف في قوله كَما رَبَّيانِي.. فيها قولان: أحدهما أنها نعت لمصدر محذوف.
أى: ارحمهما رحمة مثل رحمتهما لي، والثاني أنها للتعليل. أى: ارحمهما لأجل تربيتهما لي، كما في قوله وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ .