ما من امرئ يخدل امرءا مسلما - محمود شلبي

اضغط على الصورة للتكبير 
click of photo to see it big

الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول للمسلمين
( المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ) 
ومعنى الحديث باختصار : ان المسلم لايقوم بظلم اخيه المسلم، وان المسلم لا يسلم ويترك  اخاه المسلم للاعداء او الظالمين ليقتلوه اويبطشوا به اويعذبوه ثم يقف موقف المتفرج ثم بعد ذلك يجلس بين اصدقائه او يخرج عالفيسبوك ليتحدث عن الاسلام والايمان والتقوى وكانه لا يوجد مسلمين يتعرضون للقتل والذبح اوالاعدام والتعذيب .
وهذا حديث شريف كريم اخر يأمر المسلم بنصرة المسلمين المستضعفين اينما كانوا سواءا في بورما او مينامار او غزة وفلسطين او سوريا او في اي سجن او اي معتقل في العالم فجميعهم اخوانك ايها المسلم ومن واجبك ان تنصرهم بالفعل والعمل وليس فقط بالدعاء لهم والبكاء عليهم عالفيسبوك وغيره... لان الله عز وجل في يوم القيامة  سيحاسبك وسيسألك عنهم وماذا فعلت لنصرتهم  وسيسالك ماذا فعلت لدفع الظلم والقتل عنهم وسيسألك ماذا فعلت  لنصرة الاسلام والمسلمين .
روى الإمام أحمد وأبو داود عن جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل الأنصاري أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته.


( نصرة المسلمين المستضعفين واجب وفرض على كل مسلم )
المسلم أخو المسلم، يجب عليه أن ينصره في الوقت الذي يحتاج فيه إلى مناصرته، لما في حديث الصحيحين: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوماً أفرأيت إن كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره.
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. متفق عليه.
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل الأنصاري أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته.
قال صاحب عون المعبود: والمعنى ليس أحد يترك نصرة مسلم مع وجود القدرة عليه بالقول أو الفعل عند حضور غيبته أو إهانته أو ضربه أو قتله إلا خذله الله. انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيميةنصر آحاد المسلمين واجب بقوله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ـ وبقوله: المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه.


عندما يكون هناك شعب مسلم  يتعرض للظلم والقتل  والذبح والاضطهاد في اي مكان في العالم ( مثل المسلمين في بورما ومينامار )وعندما يكون هناك شعب مسلم يجاهد في سبيل الله دفاعا  عن الاسلام  ومقدسات الاسلام  و دفاعا عن نفسه و ارضه  وعرضه ( مثل المسلمين في غزة وسائر انحاء فلسطين المحتله او سوريا او اي مكان  اخر في ارجاء العالم  )
في مثل هذه الحالات فانه يجب على جميع المسلمين في العالم  ان يقوموا بمناصرة هذا الشعب  عن طريق الجهاد مع هذا الشعب  والاستشهاد معه جنبا الى جنب  في نفس الخندق ونفس المعركة التي يخوضها   ...هذا هو الواجب الشرعي على جميع المسلمين في العالم  وهذا ما يفرضه الشرع  على جميع المسلمين في جميع  انحاء العالم في مثل هذه الحالات .
اما الاكتفاء بالدعاء لهم على اعتبار ان هذا هو اقصى ما نستطيع فعله من اجل مناصرتهم  فهو عبارة عن تهرب وتملص من الواجب الشرعي على كل مسلم  في مثل هذه الاحوال .. حيث ان الجهاد في مثل هذه الاحوال يصبح فرض عين على كل مسلم  وبمعني اخر فان الجهاد في مثل هذه الحالات يصبح فريضة واجبة على كل  مسلم  مثله مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج  لا يكتمل اسلام اي مسلم بدون اداءها  هذا هو حكم الشرع بحسب اراء كبار علماء المسلمين قديما وحديثا .

ان اكتفاء بعض المسلمين  بالدعاء للمسلمين المجاهدين  والمسلمين المضطهدين هو موضوع خطير جدا ، وهو من احد اسباب تدهور حال الامة الاسلامية  وفقدانها لهيبتها بين الامم  واعداءها ... ولو  ان المسلمين ساروا بحسب الحكم الشرعي الصحيح والمتمثل  بالجهاد  الى جانب المسلمين المجاهدين والمسلمين المضطهدين   لما  تجرأ  اعداء الامة الاسلامية على الاعتداء على اي مسلم في ارجاء العالم  ولاصبح هؤلاء الاعداء يحسبون الف حساب قبل ان تمتد ايديهم بالعدوان على  اي مسلم .