تسبح له السموات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده - محمود شلبي

تسبح له السموات السبع والارض ومن فيهن 
 وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم
اضغط على الصورة للتكبير
Click on photo to see it big 


الآية الكريمة:

بسم الله الرحمن الرحيم
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ  ولكن لا تفقهون تسبيحهم 

[ سورة الإسراء : 44 ]

Translation :

In the Name of Allah , the Most Beneficent , the Most Merciful. 

The seven heavens and the earth and all that is therein, glorify Him ( Allah SWT)  and there is not a thing but glorifies His Praise. But you understand not their glorification. Truly, He is Ever Forbearing, Oft-Forgiving. (44)

[ Holy Quran – Chapter (17 ) - Surat : Al- Isra’ ( The Night Journey ) – Verse : 44  ]
 

تفسير وشرح معنى الاية الكريمة للدكتور محمد راتب النابلسي :

ابحاث وتجارب علمية تثبت وتؤكد  بان النباتات تشعر وتسمع وتستجيب سلبا  او ايجابا لما حولها من مؤثرات خارجية 
وقد قام باجراء هذه الابحاث والتجارب  باحث من دولة عربية عرف بإنتاجه العلمي والعملي على المستويين العربي والدولي، اختصاصه في علم فزلجة النبات، وهو أستاذ جامعي له وزنه العلمي.
هذا ما جاء في ندوة اذاعية مع  الدكتور محمد راتب النابلسي  تحدث فيها عن  معنى هذه الاية الكريمة 
وفي هذه الندوة يقول الدكتور محمد راتب النابلسي :
ان الباحث العربي الذي اجرى هذه التجارب هو استاذ علمي  له وزنه، واشتهر بتجاربه العلمية الرائدة، أما التجربة التي قام بها والتي سنعرض لها فربما لا تصدقونها أيها الأخوة ، إلا أن الواقع أثبتها، ويؤكد هذا الواقع القرآن الكريم، إذ قال تعالى:
﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ﴾ (سورة الإسراء: 44)
﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ ﴾
أي ما من شيء إلا يسبح بحمده.
تسبيح النبات للخالق العظيم :
قد يقول قائل: إن هذا التسبيح من إتقان الصنعة، فإذا نظرت لهذه الوردة قلت: سبحان الله! ليس هذا هو المعنى، لأن الآية تقول:
﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ﴾
(سورة الإسراء: 44)
أي لها تسبيح خاص، فالنبات يسبح، وفي قوله تعالى:
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾
( سورة النور: 41)
وفي آية ثالثة:
﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾(سورة الحشر: 24)
وفي آية رابعة:
﴿ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ*وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴾
( سورة الرحمن: 6-7)
هذه الآيات تؤكد أن للنبات تسبيحاً للخالق العظيم، وهناك بداية بحوث تؤكد أن للنبات حياة نفسية، لكن هذه التجربة تقع على رأس هذه المحاولات لاكتشاف الحياة النفسية للنبات.
النباتات كالأجرام السماوية، وكمخلوقات الله الأخرى تشعر، وتسمع، وتستجيب سلباً أو إيجاباً لما حولها من مؤثرات خارجية، هذا ملخص البحث.
وأمّا مفصّله فقد أجرى هذا الباحث في حديقة كلية العلوم تجربة عام 1997 فنصب أربعة بيوت بلاستيكية موحدة في حجمها، وزرع فيها قمحاً من نوع معين واحد، وملأها بكميات متساوية من التراب، وغرس فيها بذور الحنطة على عمق واحد، وتمّ تسميدها جميعاً بكميات متساوية من سماد معين، وسقيت جميعاً بذات العدد من السقيا، وبكميات متماثلة من الماء، العجيب أنه أراد التوحيد في كل شيء في الحجم، والتربة، ونوع البذار والسقيا، وزمن السقيا، ونوع السماد، ثم اختار إحدى طالباته لتقرأ السورة القرآنية التالية على أحد البيوت البلاستيكية، سورة يس، والفاتحة، والإخلاص، وآية الكرسي، مرتين في الأسبوع على البيت الأول، عندنا أربعة بيوت، أول بيت تلت طالبة من طالباته في الأسبوع مرتين سورة الفاتحة والكرسي والإخلاص ويس، وفي البيت الثاني كلف طالبة أن تأتي بنبات، وتمزقه أمام بقية النبات، وتعذبه، وتقطع أوصاله، وتذكر كلمات قاسية نابية أمام هذا النبات، كلام قاس، وناب، وتمزيق، وتعذيب لنبات أمام نبات، وكما قلت قبل قليل: مرتين في الأسبوع، وكلف طالبة ثالثة بضرب النبات الثالث، وكيّه، وتعريض وريقاته للقص، فهناك نبات عذب أمامه نبات، وهناك نبات تلقى التعذيب مباشرة، وهناك نبات قرأت عليه آيات القرآن الكريم، وأما البيت الرابع فترك ينمو نمواً طبيعياً، وأطلق عليه اسم البيت الضابط، فماذا كانت النتيجة؟ البيت الرابع هو المقياس، والأول سمع القرآن، والثاني لقي التعذيب، والثالث رأى التعذيب، النتيجة طبعاً هو وضع هذه التجربة قبل زمن من انعقاد مؤتمر علمي، فحينما قطف النتائج كان هناك علماء من شتى بقاع العالم، فماذا كانت النتيجة التي عرضها في مؤتمر علمي؟ أن نبات البيت الذي استمع للقرآن الكريم ازداد طوله أربعة وأربعين بالمئة من طول النبات الضابط في البيت الرابع، وازدادت غلته مئة وأربعين بالمئة من غلة البيت الرابع الضابط، أما البيت الثاني والثالث اللذان تحملا التعذيب ورؤيته فقد تدنى طول نباتهما خمسة وثلاثين بالمئة، وهبط إنتاجه إلى ثمانين بالمئة، وهذا تفسير علمي للبركة، فحينما يزرع المؤمن يقرأ القرآن بنفس طيبة، ويذكر الله دائماً فهذا الذكر أمام النبات يزيد في الغلة. 
يجب أن نعتقد أن لكل شيء خلقه الله في هذا الكون نفسًا تسبح الله بطريقة لا نعرفها، حتى الجمادات لها نفوس، لو درس الإنسان الفيزياء لرأى أن هذه المواد الجامدة فيها ذرات، فيها نواة، وكهارب، ونيترونات، وحركة دائبة تدور حول هذه النواة، فكل شيء فيه حياة، فقال:
﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ﴾
( سورة الإسراء: 44)
تروي السيرة أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يخطب على جذع نخلة، فلما صنع له أصحابه المنبر حنت النخلة إليه، فكان يقف على المنبر، ويضع يده على النخلة إكراماً لها، فَعَنْ جَابِرَ بْن عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ:
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ يَسْتَنِدُ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا صُنِعَ الْمِنْبَرُ، وَاسْتَوَى عَلَيْهِ اضْطَرَبَتْ تِلْكَ السَّارِيَةُ كَحَنِينِ النَّاقَةِ، حَتَّى سَمِعَهَا أَهْلُ الْمَسْجِدِ، حَتَّى نَزَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاعْتَنَقَهَا، فَسَكَتَت)
( الترمذي عَنْ جَابِرَ بْن عَبْدِ اللَّهِ )
فالمؤمن حينما يتعرف إلى الله يملك ما يسمى بالشفافية، يتعامل مع المخلوقات تعاملاً فيه مشاركة، ومحبة، ومودة.
( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ، وَكَانَ أَحَبُّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَتِهِ هَدَفًا، أَوْ حَائِشَ نَخْلٍ، قَالَ: فَدَخَلَ حَائِطًا لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ، فَإِذَا جَمَلٌ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَنَّ، وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ ذِفْرَاهُ فَسَكَتَ، فَقَالَ: مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ ؟ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ ؟ فَجَاءَ فَتًى مِنْ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: أَفَلَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا: فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ: وَتُدْئِبُهُ )( أبو داود، أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ)
(عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ، إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ )
( مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ)
هذا قبل البعثة.
ويقول الدكتور محمد راتب النابلسي ان من دلائل نبوة رسولنا الكريم أنه رأى إحدى أصحابه يذبح شاة أمام أختها، فغضب غضباً شديداً، فقال له : (  أتريد أن تميتها مرتين؟ هلا حجبتها عن أختها )(ورد في الأثر)  هذه رحمة النبي بالحيوان صلى الله عليه وسلم.

تفاصيل هذه الندوة للدكتور محمد راتب النابلسي  موجودة على الرابط 
http://www.nabulsi.com/blue/ar/te.php?art=6287

يدلنا هذا البحث وهذا الكلام من السيرة النبوية الشريفة أن للنبات حياة، وله حس، ويشعر بالآخرين، كما للدابة شعور أيضاً.