من خاف الله لم يضره احد ومن خاف غير الله لم ينفعه احد - محمود شلبي
من خاف الله لم يضره أحد ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد
هذه الحكمة او المقولة هي من اقوال شيخ الاسلام الفضيل بن عياض رحمه الله
والفضيل بن عياض ( رحمه الله ) واحد من كبار علماء المسلمين وكان رجل صالح وامام عابد وكان احد اعلام اهل السنة في القرن الثاني الهجري وقد عاصر الخليفة هارون الرشيد .
وستندهش وتستغرب اذا علمت بان هذا العالم الشيخ والامام الفاضل كان في بداية حياته قاطع طريق يخافه الناس ويتجنبون السفر في الليل خوفا منه .
وفيما يلي تفاصيل حياة الامام الشيخ فضيل بن عياض (رحمه الله )
الفضيل بن عياض، أحد أعلام أهل السنة في القرن الثاني الهجري، لقب بـ ( عابد الحرمين ) فتره حياته من 107ه -187 ه
اسمه ونشأته
هو الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو على التميمي اليربوعي الخراساني.
ولد في سمرقند سنة107 هـ ونشأ بأبـيـورد وتوفى الفضيل في محرم سنة 187 هـ
توبته :
روى ابن عساكر بسنده عن الفضل بن موسى قال: كان الفضيل شاطرا (قاطع طريق ) يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينما هو يرتقى الجدران إليها سمع تاليا يتلو " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" قال: يارب قد آن فرجع فآواه الليل إلى خربة فاذا فيها رفقة (مجموعة رجال ) فقال بعضهم: نرتحل (اي فلنذهب من هنا ) فقال اخرون منهم : بل نذهب في الصباح فان فضيلا على الطريق يقطع علينا قال: ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصى وقوم من المسلمين ههنا يخافوننى وما أرى الله ساقنى إليهم الا لأرتدع اللهم انى قد تبت إليك وجعلت توبتى مجاورة البيت الحرام.
شيوخه (العلماء الذين تعلم على ايديهم وروى عنهم )
روى عن الأعمش والثورى ومنصور بن المعتمر وهشام بن حسان وسليمان التيمي وعوف الأعرابيوغيرهم.
تلاميذه ( العلماء الذين تعلموا على يديه ورووا عنه )
روى عنه الثورى وابن عيينة والشافعي وابن المبارك والحميدى ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدى وقتيبة بن سعيد وبشر الحافي.
ثناء العلماء عليه ( اقوال العلماء عنه وشهادتهم له ) :
قال ابن عيينة عنه : فضيل ثقة وكان يقبل يده
قال النسائي عنه : الفضيل ثقة مأمون ورجل صالح
قال ابن المبارك عنه : ما بقى على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل بن عياض
وقال الذهبي عنه : الإمام القدوة الثبت شيخ الإسلام .
قال ابن حجر عنه : فضيل ثقة عابد امام
رحم الله الشيخ والعالم الجليل الفضيل بن عياض واسكنه فسيح جناته