كرة القدم سم قاتل ومخدر افسد عقول وتفكير شباب العرب - محمود شلبي
اضغط على الصورة لتكبيرها والتمكن من القراءة
Click on photo to see it big
لماذا اسرائيل لا تهتم بكرة القدم كما تفعل جميع الدول العربية ؟
لماذا اسرائيل لا تهتم بكرة القدم كما تفعل جميع الدول العربية بل ان الجميع يرى ويلاحظ على ارض الواقع بان اسرائيل لا تكاد تعير كرة القدم اي اهتمام يذكر ؟
ولماذا إسرائيل ليس لها فريق كرة قدم قوي ولا تهتم بالاندية الرياضية كما تفعل جميع الدول العربية ، مع العلم بانها أقوى دولة في العالم من وراء الستار؟
ولماذا اسرائيل لا تدفع فلسا واحداً لشراء لاعبين مشهورين أو مدربين متميزين ولا ينفقون الملايين والمليارات على بناء ستادات كرة القدم وتنظيم الدوريات والبطولات الكروية ، مع العلم بأن اسرائيل تستطيع شراء قارة بأكملها ؟؟
ولماذا اسرائيل لا تفعل مثل الدول العربية التي تنفق ملايين ومليارات الدولارات على بناء الستادات الرياضية وتنظيم البطولات والدوريات في كرة القدم في حين ان هذه الدول العربية لا تنفق فلسا واحدا في بناء المصانع او فتح المشاريع المجدية اقتصاديا والتي توفر فرص العمل للشباب وتقوم بتشغيل الشباب العاطلين عن العمل لتحل مشاكل البطالة والفقر المستفحلة في الدول العربية ... لماذا اسرائيل لا تفعل مثل هذه الدول العربية ولماذا اسرائيل تفعل العكس من ذلك تماما فهي توجه الانفاق على بناء المستوطنات وبناء المصانع والمشاريع التي تستثمر الموارد و تستوعب جميع الايدي العاملة بل انهم يستخدمون عمال من العرب في فلسطين المحتلة وفوق ذلك ايضا يستوردون الايدي العاملة من الخارج !
لماذا اسرائيل ليس لديها اي اهتمام ملحوظ بكرة القدم على فضائياتها وليس لديها محللين رياضيين يتابعون اخبار كرة القدم يوميا في حين ان الدول العربية لديها العشرات من الفضائيات التي تختص بمتابعة اخبار كرة القدم وكل واحدة من هذه الفضائيات لديها العشرات من المحللين الرياضين والخبراء والبروفيسورات والمستشارين في كرة القدم والمتخصصين في تحليل واكتشاف اسرار وخفايا الاستراتيجيات والتكتيكات الهجومية والدفاعية في لعبة كرة القدم . وجميع هؤلاء المحللين والخبراء والمستشارين الرياضين الكرويين هم من ذوي الدرجات العلمية العالية في علم كرة القدم ، ذلك العلم التافه الذي ابتدعوه ونشروه بين الشباب فتحولت هذه اللعبة الرياضية الى وباء وسم قاتل ومرض عضال فتك في عقول شباب المسلمين وانساهم الاقصى والقدس وفلسطين وأنسى شباب المسلمين مشاكل البطالة والفقر والغلاء وظلم وخيانة الحكام وفساد الحكومات وشغلهم عن التفكير بمصائب ومآسي المسلمين واوطانهم المحتلة ومقدساتهم المسلوبة وشغلهم والهاهم عن التفكير بالمسلمين الذين يذبحون ويقتلون يوميا في فلسطين وبورما ومينامار وسوريا وغيرها......لقد قاموا بتحويل لعبة كرة القدم من لعبة رياضية الى علم وهدف اسمى للشباب ! وجعلوا علم كرة القدم بديلا عن علوم الدين وعلوم السياسة والاقتصاد والتصنيع وشغلوا عقول وتفكير الشباب بهذه اللعبة بدلا من ان يوجهوا شباب المسلمين الى الابداع في علوم الدين وعلوم السياسة والاقتصاد والتصنيع والعلوم الاخرى التي تنفع وتفيد الامة الاسلامية ! وهؤلاء الخبراء والمحللين في كرة القدم يقضون ساعات طويلة يوميا وعلى مدار 24 ساعة في تحليل جميع مباريات كرة القدم في الدوري الاسباني والفرنسي والبريطاني والالماني ويقومون بمتابعة كل شاردة وواردة في اخبار كل لاعب كرة قدم ويتابعون تنقلات اللاعبين بين الاندية في العالم ويتابعون اخر المستجدات في تطورات كرة القدم على الصعيد المحلي والعربي والدولي ! وكما لو انهم يديرون غرفة عمليات عسكرية في حرب عالمية ! وكما لو انهم يتابعون شيئا مهما وخطيرا يتوقف عليه مصير الامة الاسلامية ! فما هي نتيجة هذا الاهتمام الاعلامي الشديد بكرة القدم ؟ هل سيجعلون من شباب المسلمين ابطالا ونجوما في كرة القدم ؟ ؟؟ وماذا سيقدم ابطال ونجوم كرة القدم للامة الاسلامية وهل ابطال ونجوم كرة القدم سيسترجعون المسجد الاقصى ويحررون فلسطين او هل سينقذوا المسلمين في فلسطين وبورما ومينامار وسوريا من ذبحهم كالخراف يوميا وهل ابطال كرة القدم سيخلصوا المسلمين من الجوع والفقر والبطالة وظلم الحكام وفساد الحكومات وهل ابطال كرة القدم سينفعون الامة الاسلامية بشيء ؟ ان الامة الاسلامية ليست بحاجة الى ابطال ونجوم في كرة القدم ، والامة الاسلامية ليست بحاجة الى ابطال ونجوم في الغناء والرقص والفنون الجميلة ! ان الامة الاسلامية بحاجة ماسة الى ابطال ونجوم في علوم دين الاسلام وابطال في الجهاد وابطال ونجوم في علوم السياسة والاقتصاد والتصنيع والتكنولوجيا والفيزياء والكيمياء والامة الاسلامية بحاجة الى ابطال ونجوم في علوم الطاقة الذرية وعلوم استصلاح الاراضي واستثمار النفظ والثروات الطبيعية ! لان هؤلاء هم الابطال والنجوم الحقيقيين الذين سيعملون على تخليص الامة الاسلامية من مشاكل الاحتلال والفقر والبطالة والجهل وهؤلاء هم الابطال الحقيقيين الذين سيحررون الاوطان ويسترجعوا المقدسات وهؤلاء هم من سيخلصوا الشعوب الاسلامية من القتل والذبح الجماعي والمجازر اليومية على ايدي الكفار وعبدة الطواغيت والشياطين وهولاء هم الذين سيخلصون الشعوب الاسلامية من الجوع و الظلم والقهر والاستعباد على ايدى الاعداء وايدى الحكام الفاسدين والحكومات الفاسدة !
لماذا اسرائيل ليس لديها معلق رياضي يصيح كالمعتوه جووووووووووووووووووووووول حتى يخيل للمستمعين بان هذا المعلق ربما قام بولادة اوانجاب ثلاثة توائم من الاطفال السمينين دفعة واحدة وبولادة طبيعية وبدون اي بنج او تخدير !
ولماذا اسرائيل ليس لديها العشرات من خبراء ومحللين كرة القدم الذين يقضون الساعات الطويلة وهم يتحدثون عن مباريات كرة القدم في جميع انحاء العالم ويتحدثون عن كل لاعب كرة قدم موجود في العالم ( ويتحدثون حتى عن اللاعبين الذين لم يولدوا بعد !) ويتحدثون عن تاريخ حياة كل لاعب كرة قدم ومن اين جاء واين سيذهب وتاريخ حياته وما يخطط له في المستقبل وغير ذلك التفاهات والسفاهات !
ولماذا يقوم الاعلام العربي الفاسد والفضائيات العربية المنحطة بكل هذه التغطية الاعلامية والاهتمام الشديد جدا بموضوع كرة القدم ومتابعة الدوريات والتصفيات العالمية لكرة القدم ! ولماذا هذا التركيز الاعلامي على متابعة اخبار كرة القدم ولاعبي كرة القدم لدرجة انهم جعلوا من لاعبي كرة القدم عظماء وجعلوهم قدوة لشباب وابناء المسلمين وجعلوا كرة القدم وكما لو انها اهم شيء في الحياة بالنسبة للشباب ! وحتى جعلوا كرة القدم هي الشيء الوحيد الذي يشغل عقول وتفكير الشباب في العالم العربي والاسلامي ! فاينما تذهب اصبحت تجد جميع الشباب من عمر 10 سنوات وحتى عمر 30 سنة لا يتحدثون عن اي شيء اخر سوى كرة القدم ومباريات كرة القدم ولاعبين كرة القدم ونتائج التصفيات والدوريات ! بل ان جميع الشباب من ابناء الامة العربية اصبحوا يتفاخرون ويتنافسون في حفظ اسماء لاعبي الاندية والفرق الاجنيبة ويتنافسون في جمع وحفظ المعلومات عن لاعبي هذه الفرق وتاريخ حياة كل واحد منهم وماذا يلبس وماذا يحب وماذا يأكل وماذا يشرب وماذا يلبس وما هي هواياته وغير ذلك من التفاهات والسفاهات ! بدلا من ان يتنافسوا في حفظ ايات القرأن والاحاديث اوحفظ اسماء الصحابة وابطال الفتوحات الاسلامية والمجاهدين وعلماء المسلمين !
وبهذه اللعبة التافهة ( وبحجة الاهتمام بالرياضة وتحت ستار الاهتمام بالرياضة ) شغلوا شباب المسلمين عن التفكير بدين الاسلام والمسلمين الذين يتعرضون للعدوان كل يوم في ارجاء العالم .. وبهذه اللعبة التافهة شغلوا شباب المسلمين عن التفكير بمشاكل الجوع والبطالة والفقر والغلاء في اوطانهم وشغلوا شباب المسلمين عن التفكير بفساد الحكام والحكومات وسرقة ونهب المال العام للمسلمين وشغلوا شباب المسلمين عن التفكير بضياع الأقصى والمقدسات وشغلوهم عن التفكير بالمجازر والمذابح اليومية التي ترتكب بحق المسلمين في فلسطين وبورما وسوريا وارجاء العالم ... واصبح شباب المسلمين لا يتحدثون ابدا عن احتلال فلسطين وضم القدس الشرقية والاستيلاء على المسجد الاقصى ولا يتحدثون ابدا عن قتل المسلمين اليومي في فلسطين وبورما ومينامار وسوريا واصبح شباب المسلمين يتحدثون فقط عن كرة القدم ولاعبي كرة القدم ونتائج الدوريات والتصفيات المحلية والعالمية !
الاعلام العربي الفاسد والفضائيات العربية المنحطة علموا شباب المسلمين البكاء لأن فريق كرة قدم قد خسر البطولة او خسر في مباراة تافهة وانسوهم البكاء لاحتلال المسجد الاقصى والقدس... وعلموا شباب المسلمين البكاء لعدم الفوز بمسابقة للغناء والرقص مثل عرب ايدول وانسوهم البكاء لقتل وذبح المسلمين واطفالهم كالخراف في بورما ومينامار وفلسطين وسوريا... وعلموا شباب المسلمين البكاء والانتحار بسب قصة حب فاشلة اوبسبب فقدان عشيقته وانسوهم البكاء لفقدانهم لاوطانهم ومقدساتهم ولفقدانهم كرامتهم وحقوقهم في اوطانهم وانسوهم البكاء لفقدانهم دينهم وانسوهم البكاء بسبب الاساءة للرسول الكريم والاسلام والمسلمين... وعلموا شباب المسلمين ان يقوم المسلم باهانة اخيه المسلم وشتمه وضربه بل و قتله بسبب مباراة كرة قدم تافهة وحقيره وانسوهم قتال الاعداء الذين يحتلون اوطانهم ويقتلون اطفالهم وشيوخهم ويغتصبون نساءهم...
الاعلام العربي الفاسد والفضائيات العربية المنحطة علموا شباب المسلمين الاهتمام بكرة القدم والغناء والرقص وعلموهم الاهتمام بكل ما هو تافه وسفيه ونشروا التفاهة والسفاهة بين الشباب بما يعرضوه من برامج وافلام وعلموا شباب المسلمين تقليد الغرب بكل ما هو تافه وسفيه وجعلوا الهدف الاسمى للشباب هو الفوز في مباريات كرة القدم او الفوز في مسابقات الغناء والرقص والتفاهة والسفاهة وابعدوا الشباب عن التفكير بالامور المصيرية الخطيرة التي يتوقف عليها مصير الامة باسرها وابعدوا تفكير الشباب عن المخاطر التي تهدد الامة الاسلامية ومقدساتها وشغلوهم عن التفكير بالامور الهامة والنافعة التي تنفع الشباب انفسهم وتنفع المسلمين والامة الاسلامية .
لماذا اسرائيل ليس لديها معلق يقضي 90 دقيقة من الوقت وهو يمدح ميسي ويمجد ويعظم ميسي ويتحدث عن فضائل ميسي وانجازات ميسي وتاريخ حياة ميسي وميزات ميسي او غيره من اللاعبين ! ؟ ولماذا اسرائيل ليس لديها معلق يقضي 90 دقيقة من الوقت وهو يقول : الله عليك يا ميسي ! كم انت عظيم يا ميسي ! وكم انت جبار يا ميسي وكم انت قاهر يا ميسي ! وكم انت قوي يا ميسي ! ولا يبقى امام هذا المعلق سوى ان يقول ( سبحانك وبحمدك يا ميسي ! واستغفرك واتوب اليك يا رونالدو ! ) او ان يضع ويفرد سجادة الصلاة في الملعب ثم يقوم بالركوع والسجود امام ميسي او ورونالدو او غيرهما !
الجواب على جميع هذه التساؤلات هو باختصار....
لان اليهود يهتمون فقط بالامور النافعة والمفيدة على ارض الواقع والتي تشمل ما يلي :
1) العلم : فمنهم أنشتاين وسبينوزا وماركس ودوركهايم وبرغسون وداروين وفرويد وغيرهم .
2) المال : إن أثريائهم يمتلكون أكبر البنوك العالمية ويتحكمون بحركة الرأسمال العالمي .
3) الصناعة : إن إسرائيل الان تصدر للهند والصين وروسيا الاجهزة الالكترونية الدقيقة .
4) السياسة : إن اللوبيات الصهيونية تتحكم بمفاصل القوة في معظم حكومات العالم وخصوصاً في الولايات المتحدة الامريكية .
5) الاعلام : إن أثريائهم يتحكمون بمعظم وسائل الاعلام العالمية التي تعمل علي توجيه الرأي العام العالمي
بينما الشباب العربي والاسلامي معظم إهتماماته موجهة نحو الرياضة والافلام والفن الهابط ومسابقات أجمل الاغاني ، إضافة لتقليد قشور الحضارة الغربية .. وكل ذلك بسبب الاعلام العربي الفاسد وانظمة التربية والتعليم المنحطة الممسوخة التي ابعدوها عن دين الاسلام وابعدوا الاسلام عنها .. بل ان بعض الدول العربية قامت بالغاء تدريس التربية الاسلامية من المناهج وهناك دول عربية اخرى في طريقها الى فعل هذا وذلك تمهيدا لسلخ واقصاء دين الاسلام من عقول الشباب استجابة لأوامر وتعليمات اعداء الاسلام والمسلمين !
رحم الله الدكتور مصطفى محمود الذي قال كلمة صدق وكلمة حق في هذا الموضوع عندما قال
( ان اكبر انجاز حققته الدول المتخلفة هو انهم استطاعوا ان يقنعوا شعوبهم بان التأهل لكأس العالم هو انجاز كبير وان انهيار التعليم والصحة هو شيء عادي ) ... وتأكيدا على كلام الدكتور مصطفى محمود اقول :
(ان اكبر انجاز حققته الدول العربية المتخلفة هو انهم استطاعوا ان يقنعوا شعوبهم بان التأهل لكأس العالم هو انجاز كبير وان ضياع المسجد الأقصى وقتل المسلمين وذبحهم يومياً ومشاكل الفقر والبطالة وفساد الحكام والحكومات وانهيار الاقتصاد والتعليم والصحة هي جميعها شيء عادي )
وأخيرا.. نحن لسنا ضد الاهتمام بالانشطة الرياضة ولكن هناك أولويات وتوازنات فنحن الأن كدول متأخره وبعضها يرزح تحت الاحتلال العسكرى وجميعها تحت الاحتلال الثقافي يجب أن تكون أولوياتنا هي التوعية الاسلامية للشباب وتوجيههم الى الاهتمام بعلوم دين الاسلام وعلوم السياسة والاقتصاد والطاقة والتصنيع والتطوير وعلوم التكنولوجيا الحديثة والاختراع والابتكار وعلوم إستصلاح الاراضي وإستثمار النفط والثروات الطبيعية فيما يعود بالخير على الشعوب الاسلامية واستثمار طاقات وتفكير الشباب في المجالات المفيدة بدلا من اهدارها وتضييعها في اللعب واللهو والامور التافهة ، والاهتمام بايجاد حلول لمشاكل البطالة والجوع والفقر والفساد المستشري في المجتمعات الاسلامية ، وإصلاح أنظمتنا التربوية والتعليمية بكل مراحلها بزيادة وتقوية تعاليم الاسلام وروح الاسلام في مناهج التربية والتعليم لخلق جيل مسلم مؤمن واعي ومثقف قوي ومنيع وعصي على الاستعمار وعصي على الاستعباد والقهر على ايدي الاعداء وعملاؤهم والعمل على توجيه طاقات وعقول وتفكير وتركيز الشباب الى العلم والامور المفيدة والنافعة فعلا وما فيه مصلحة ومنفعة الامة الاسلامية ! وابعاد تفكير وعقول الشباب عن كل التفاهات والسفاهات واللعب واللهو الذي لا ينفع ولا يخدم المسلمين والامة الاسلامية في شيء !