الاسراء والمعراج - محمود شلبي

الاسراء والمعراج
سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى


( المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين )
التنازل عن القدس والتفريط بها هو تفريط بالمسجد الاقصى وتفريط باكبر امانة في عنق كل مسلم وخيانة للله ورسوله وخيانة للاسلام والامة الاسلامية جمعاء
يقول الله سبحانه وتعالي في كتابة الكريم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )
(الانفال 27)
والمسجد الاقصى هو امانة في عنق كل مسلم نطق لسانه بالشهادتين وهل هناك امانة في عنق المسلمين اكبر من امانة المسجد الاقصى ( اولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى ومعراج الرسول الكريم )

قال ابن القيم‏:
( أُسْرِىَ برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البُرَاق، صحبه جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا، وربط البراق بحلقة باب المسجد‏، ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا ).
إن رحلة ومعجزة الإسراء والمعراج لم تكن مجرد حادث عادي، بل اشتملت على معانٍ ودروس كثيرة، وأظهرت بشكل واضح فضْل النبي صلى الله عليه وسلم على جميع الأنبياء والرسل.

قال سبحانه وتعالى في كتابة الكريم
( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
صدق الله العظيم
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى )
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
عن أبي الدرداء : قال عليه الصلاة والسلام:
« فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة وفي مسجدي ألف صلاة وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة »
أخرجه البزار- البحر-(4142) قال هذا إسناد حسن.

( حكم الشرع في التنازل عن القدس الشريفة - فتوى لفضيلة الشيخ الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي )


https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=427399
اسم المفتي: الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي
السؤال: نريد من سمحاتكم بيان حكم الشرع في التنازل عن (القدس الشريفة) وماذا على المسلمين حكاما ومحكومين تجاه ما يتعرض له أرض الإسراء من تنكيل وقتل وتشريد؟
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم: إن ما يتعرض له الأقصى الحبيب جريمة سنحاسب عليها جميعا بين يدي الله عز وجل لو تقاعسنا أو تخاذلنا وليس لنا عذر أمام الله -عز وجل- لو لم ننهض لمسح الخزي والعار الذي لحق بأمتنا وليست القدس ملكا لأهل فلسطين إنما هي ميراث المسلمين ليس لحاكم أو محكوم أن يفرط في شبر من أرض الإسراء "ومن يفعل ذلك يلق أثاما" لذا واجب علينا جميعا أن ننهض لإعادة الحق المغصوب والمجد المسلوب "ومن نكث فإنما ينكث على نفسه"
يقول فضيلة الأستاذ الدكتور يوسف القرضـاوي
لا يجوز لمسلم – مسؤولاً كان أو غير مسؤول - أن يتنازل عن أي جزء من أرض الإسلام، فأرض الإسلام ليست ملكًا لرئيس ولا لأمير ولا لوزير ولا لجماعة من الناس، حتى تتنازل عنها تحت أي ضغط أو ظرف.
وإنما الواجب على الأفراد والجماعات الجهاد والنفير والمقاومة لتحرير أي أرض احتلها الأعداء، أو لاستعادتها إذا اغتصبها مغتصب، والأمة كلها مسؤولة بالتضامن عن ذلك، لا يملك حاكم ولا محكوم التفريط في هذا الأمر.
وإذا عجز جيل من أجيال الأمة أو تقاعس، فلا يجوز له أن يفرض عجزه أو تقاعسه على كل أجيال الأمة القادمة إلى يوم القيامة، فيتنازل عما لا يجوز له التنازل عنه.
ولهذا أصدرنا فتوانا بتحريم قبول التعويض عن أرض فلسطين بالنسبة للاجئين المشردين في أنحاء العالم، ولو بلغ مئات المليارات، فأوطان الإسلام لا تقبل البيع ولا التنازل أو التعويض عنها بحال من الأحوال.
وإذا كان هذا الحكم في شأن أي أرض إسلامية، فكيف إذا كانت هذه الأرض هي القدس الشريف، أولى القبلتين، وبلد المسجد الأقصى، وثالث المدن المعظمة في الإسلام بعد مكة والمدينة، والأرض التي انتهى إليها الإسراء، وابتدأ منها المعراج. وحسبنا في فضلها قول الله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا" الإسراء: 1.
ولهذا كان للقدس مكان في قلب كل مسلم، في المشرق أو المغرب، تمس شغافه، وتتغلغل في أعماقه، حبًا لها، وحرصًا عليها، وغيرة على حرماتها، واهتمامًا بشأنها. ومن أجلها أصبحت قضية فلسطين هي قضية المسلمين الأولى، لها يفزعون، وعليها يحافظون، وفي سبيلها يدافعون ويقاتلون، ولا يضنون عليها بنفس ولا نفيس.
والقدس هي رمز قضية فلسطين، المشير إليها والمعبر عنها، وهي جوهر القضية وروحها، وهي كما قال القائل:
فما معنى فلسطين بلا أقصى ولا قدس؟
فلسطين بلا قدس كجثمان بـلا رأس!
وكثيرًا ما سألني شباب مسلم في جولاتي المختلفة في بلاد الإسلام، وضعوا رؤوسهم على أكفهم، وقالوا بحرارة وحرقة: كيف نبرئ ذمتنا ونسقط الفرض الواجب في أعناقنا في الدفاع عن القدس؟ وكيف الطريق إليها؟
ولقد رأينا كيف هاج العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، حينما حاول يهودي متعصب إحراق المسجد الأقصى سنة 1969، فتنادى المسلمون في كل مكان، وعقدت القمة الإسلامية الأولى، التي انبثقت عن إنشاء (منظمة المؤتمر الإسلامي).
وحينما احتل الصليبيون القدس قديمًا، كان الذين عملوا على تحريرها مسلمين من غير العرب، مثل عماد الدين زنكي التركي، وابنه نور الدين محمود الشهيد، وتلميذه صلاح الدين الأيوبي الكردي، الذي حرر القدس على يديه.
ولا يزال المسلمون في كل مكان مستعدين للبذل والتضحية من أجل القدس العزيز، وهذا ما لمسته لدى كل الشعوب التي زرتها، ابتداء من الفلبين وإندونيسيا في الشرق إلى المغرب العربي في الغرب، وإن لم ينعكس هذا بصورة قوية وواضحة لدى حكام المسلمين للأسف.
إن القدس جزء عزيز من دار الإسلام، وأرض الإسلام، ووطن الإسلام، وقد صار للمسلمين فيها أربعة عشر قرنًا من الزمان، ولم يأخذوها من اليهود، فقد انتهى الوجود اليهودي فيها منذ مئات السنين، كما انتهت دولتهم قبل ذلك بمئات السنين، فلم تقم لليهود دولة في فلسطين إلا بضع مئات من السنين، وكان العرب وغيرهم فيها منذ آلاف السنين.
لقد تسلم عمر بن الخطاب القدس من (بطريركها) النصراني، وكان مما شارط عليه عمر: ألا يساكنهم فيها يهود!
إن السيادة على القدس –الشرقية خاصة- يجب أن تكون إسلامية عربية فلسطينية وهذا لا يمنع النصراني، كما لا يمنع اليهودي، أن يقيم شعائر دينه فيها بكل حرية وسماحة، عرف بها الإسلام على توالي العصور.
على أن قرارات الشرعية الدولية، الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، تؤكد أن القدس ضمن الأراضي العربية المحتلة منذ سنة 1967م.
ومن ثم نجد الأدلة كلها من التاريخ ومن الدين، ومن القانون الدولي متضافرة على إثبات حق الفلسطينيين في القدس.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

( معلومات عن المسجد الاقصى )
يقع المسجد الأقصى في قلب مدينة القدس، ويعتبر من أقدم المساجد على وجه الأرض، حيثُ روي عن النبي أنه بُني بعد الكعبة بأربعين سنة. وقد ورد ذكره في القرآن الكريم؛ لتعظيمه، حيثُ شهد رحلتي الإسراء والمعراج، وذلك بقوله تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البصير". وهو أحد المساجد الثلاثة، التي تُشد الرحال إليها، كما قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: «لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى».
مآذن المسجد الاقصى :
للمسج الأقصى أربع مآذن، هي مئذنة باب المغاربة الواقعة الجنوب الغربي، مئذنة باب السلسلة الواقعة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة، مئذنة باب الغوانمة الواقعة في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط الواقعة في الجهة الشمالية.
قباب المسجد الاقصى :
له أربع عشرة قبة ومنها: قبة الأرواح، قبة النبي، قبة موسى، قبة سليمان.
أبواب المسجد الاقصى :
له خمسة عشر باباً، منها عشرة مفتوحة والباقي مغلقة ومنها: باب المغاربة، باب الأسباط.
الأروقة في المسجد الاقصى :
له رواقان هما الرواق الشرقي والرواق الغربي.
البوائك: له ثماني بوائك.
مساجده الفرعية:
المسجد القبلي: يقع جنوب المسجد الأقصى وقبته رصاصية اللون.
مصلى الأقصى القديم: ويقع تحت المسجد القبلي.
المصلى المرواني: ويقع أسفل الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى، وكان يُعرَف قديماً «بالتسوية الشرقية».
مسجد قبة الصخرة: وتعتبر قبّته أحد أهم وأبرز المعالم المعمارية الإسلامي، وأقدم بناء إسلامي بقي محافظاً على شكله وزخرفته في الأغلب، بَنى هذه القبّة الخليفة عبدالملك بن مروان، حيثُ بدأ في بنائها عام 66 هـ الموافق 685، وانتهى منها عام 72 هـ الموافق 691.
مصلى النساء: يقع داخل المسجد الأقصى، ويرى باحثون أن بناءه يعود إلى العهد الصليبي، حيثُ بُني ككنيسة؛ ليعيده صلاح الدين الأيوبي لمُصلّى خُصّص للنساء.[33]
مسجد البراق: ويقع في الناحية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى، وسُمّي بذلك نسبةً إلى المكان الذي ربط فيه النبي محمد دابته البراق في رحلة الإسراء والمعراج، وفيه حلقة عثمانية يُقال إنّها وُضعت في مكان الحلقة التي رُبط عندها البراق.
مسجد المغاربة: ويقع في الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى جنوبي حائط البراق.
سبب تسمية المسجد الاقصى :
سمي المسجد الأقصى بهذا الأسم تبعاً لقول الله تعالى”سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجدِ الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله”سورة الإسراء، وأيضاً لبعده الشديد عن أهل مكة فقد كان أبعد المساجد عنهم.
وقبل نزول القرآن الكريم أطلق عليه بيت المقدس فقد كان منذ نشأته وهو له قدسية لدى كل من سكن جواره أو ذهب له من أجل العبادة،وقد كان أغلب ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم للمسجد الأقصى في أحاديثه بأسم بيت المقدس، وقد اختلف العلماء في تحديد متى بنى المسجد الأقصى.
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر بأن الفرق بين بناء الكعبة وبناء المسجد الأقصى أربعون عاماً، ويأتي اختلاف ميعاد بناءه من الإختلاف حول متى بنيت الكعبة المشرفة هل بناها آدم عليه السلام أم بنتها الملائكة.
وقد أنقسم العلماء والمؤخرون إلى قسمين فمنهم من رجح أن آدم عليه السلام هو من بني المسجد، ومنهم من أكد أنه سيدنا إبراهيم عليه السلام ، ولكن ما أتفق عليه بأن حدود المسجد موجودة منذ قديم الأزل.
وهناك قضية هامة بشأن المسجد الأقصى وهي حدوده فلدينا إعتقاد خاطئ بأن المسجد الأقصى هو فقط المصلى القبلي الذي يقع جنوب مسجد قبة الصخرة، ولكن حدود المسجد تشمل كل ما داخل السور من مسجد قبة الصخرة والمصلى القبلي والمصلى المرواني والمآذن والحدائق حيث تبلغ مساحة المسجد 144,000 متر.
سبب تسمية المسجد الاقصى باسم ( اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ) :
يتردد على أذهاننا دوماً كلمة قبلة ولكن ماذا تعني الكلمة؟ القبلة هي المقصد أو الهدف وفي الإسلام هي المكان الذي يتوجه فيه المسلمين عند صلاتهم .
وقد كان المسجد هو القبلة الأولى للمسلمين في عام واحد من الهجرة حيث ظلوا يتوجهون في صلاتهم للمسجد الأقصى لمدة عامٍ وأربعة أشهر.
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم حباً في مكة تمنى أن تكون قبلته وقبلة المسلمين حتى آخر الزمان ولما كان الله عالم الغيب والشهادة فقد بشره في سورة البقرة “قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره”.
وبهذا تحولت قبلة المسلمين من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام ، وقد جعل الله عز وجل ذلك الموقف إختباراً لإيمان المسلمين ليعلم من منهم صادقاً حقاً ومن هو على حرف.
سبب تسميته بثالث الحرمين الشريفين :
نستمع كثيراً كلمة الحرم وخاصة الحرم المكي والنبوي فماذا تعني كلمة الحرم؟ الحرم هو ما لايحل انتهاكه وهو ما يدافع عنه الرجال ، أي هو مكان له قدسيه لا يحل فيه القتال وسفك الدماء وجعل من أجل العبادة فقط.
وسمي المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين لأن المسجد الاقصى له قدسيه عظيمة تأتي في مكانتها بعد الحرمين الشريفين وهما الحرم المكي أي بيت الله الحرام والحرم النبوي أي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.