ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها - محمود شلبي
اضغط على الصورة للتكبير
Click on photo to see it big
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ
خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا
عَظِيمًا (93)
[ النساء 93 ]
Translation (1) :
Holy Quran - Chapter (4) - Surat : An-Nisaa - Verse : 93 .
In the name of ALLAH ,the Almighty God, the All Benifecent,the All Merciful.
93: Any one who kills a believer intentionally will be cast into Hell to abide there for ever, and suffer God´s anger and damnation. For him a greater punishment awaits.
ان قتل النفس بغير نفس او فسادا في الارض يعتبر من اكبر الكبائر عند رب العزة سبحانه وتعالى فمن يقتل نفسا واحدة فكانما قتل جميع الناس ومن احياها فكانما احيا جميع الناس كما جاء الاية 32 من سورة المائدة
مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)
وهذه الاية الكريمة من سورة النساء تؤكد هذا المعنى وتبين العقوبة والعذاب الشديد الذي ينتظر من يقوم بقتل المؤمنين والمسلمين
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)
شرح الاية الكريمة :
في هذه الاية الكريمة يبين - سبحانه- سوء عاقبة من يقتل مؤمنا متعمدا فقال: وَمَنْ
يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً.
أى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً قتله فَجَزاؤُهُ الذي يستحقه بسبب هذه الجناية الكبيرة «جهنم خالدا فيها» أى باقيا فيها مدة طويلة لا يعلم مقدارها إلا الله وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ بسبب ما ارتكبه من منكر وَلَعَنَهُ أى طرده من رحمته وَأَعَدَّ لَهُ من وراء ذلك كله عَذاباً عَظِيماً يوم القيامة.
هذا وقد ساق المفسرون جملة من الآيات والأحاديث التي تهدد مرتكب هذه الكبيرة بالعذاب الشديد واختلفوا في حكمها هل هي منسوخة أولا؟ وهل للقاتل عمدا توبة أو لا؟
وقد أفاض الإمام ابن كثير في بيان كل ذلك فقال ما ملخصه:
هذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم والذي هو مقرون بالشرك بالله في غير ما آية.
أى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً قتله فَجَزاؤُهُ الذي يستحقه بسبب هذه الجناية الكبيرة «جهنم خالدا فيها» أى باقيا فيها مدة طويلة لا يعلم مقدارها إلا الله وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ بسبب ما ارتكبه من منكر وَلَعَنَهُ أى طرده من رحمته وَأَعَدَّ لَهُ من وراء ذلك كله عَذاباً عَظِيماً يوم القيامة.
هذا وقد ساق المفسرون جملة من الآيات والأحاديث التي تهدد مرتكب هذه الكبيرة بالعذاب الشديد واختلفوا في حكمها هل هي منسوخة أولا؟ وهل للقاتل عمدا توبة أو لا؟
وقد أفاض الإمام ابن كثير في بيان كل ذلك فقال ما ملخصه:
هذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم والذي هو مقرون بالشرك بالله في غير ما آية.
قال سبحانه و تعالى ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً
آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ )
والأحاديث في تحريم القتل كثيرة جدا. فمن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» وروى أبو داود عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال المؤمن معتقا- أى خفيف الظهر، سريع السير- ما لم يصب دما حراما. فإذا أصاب دما حراما بلح» أى: أعيا وانقطع.
وفي حديث آخر: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم» .
ثم قال: وقد كان ابن عباس يرى أنه لا توبة لقاتل المؤمن عمدا.
وقال البخاري: حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا المغيرة بن النعمان قال:
سمعت ابن جبير قال: اختلف فيها أهل الكوفة. فرحلت فيها إلى ابن عباس فسألته عنها.
فقال: نزلت هذه الآية. وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً هي آخر ما نزل وما نسخها شيء.
وروى ابن جرير أيضا عن سعيد بن جبير قال. سألت ابن عباس عن قوله- تعالى- وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً. فقال: إن الرجل إذا عرف الإسلام، وشرائع الإسلام، ثم قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ولا توبة له.
ثم قال: والذي عليه الجمهور من سلف الأمة وخلفها. أن القاتل له توبة فيما بينه وبين الله- تعالى- فإن تاب وأناب وخشع وخضع وعمل عملا صالحا بدل الله سيئاته حسنات، وعوض المقتول من ظلامته وأرضاه عن ظلامته.
قال الله- تعالى- إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ.
فهذه الآية عامة في جميع الذنوب ما عدا الشرك. وهي مذكورة في هذه السورة الكريمة بعد هذه الآية وقبلها لتقوية الرجاء.
والمراد بالخلود هنا المكث الطويل. وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخرج من النار من كان في قلبه أدنى مثقال ذرة من إيمان.
وأما ما نقل عن بعض السلف من خلاف هذا فمراد قائله الزجر والتوبة لا أنه يعتقد بطلان توبته .
والآية الكريمة وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ. الصواب في معناها: أن جزاءه جهنم. فقد يجازى بذلك وقد يجازى بغيره. وقد لا يجازى بل يعفى عنه. فإن قتل عمدا مستحلا بغير حق ولا تأويل فهو كافر مرتد. يخلد في جهنم بالإجماع. وإن كان غير مستحل بل معتقدا تحريمه فهو فاسق عاص. مرتكب كبيرة جزاؤه جهنم خالدا فيها. ولكن تفضل- سبحانه- فأخبر أنه لا يخلد فيها من مات موحدا فلا يخلد هذا. وقد يعفى عنه ولا يدخل النار أصلا. وقد لا يعفى عنه بل يعذب كسائر العصاة الموحدين. ثم يخرج معهم إلى الجنة ولا يخلد في النار. فهذا هو الصواب في معنى الآية .
وبهذا نرى أن الآية الكريمة تنهى المؤمن نهيا قاطعا عن أن يمد يده بالسوء لقتل نفس حرم الله قتلها إلا بالحق، وتتوعد الذي يفعل ذلك بغضب الله عليه وطرده من رحمته، وإلحاق العذاب العظيم به يوم القيامة.
حقائق وملاحظات واستنتاجات هامة جدا من الاية الكريمة في سورة النساء :
والأحاديث في تحريم القتل كثيرة جدا. فمن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» وروى أبو داود عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال المؤمن معتقا- أى خفيف الظهر، سريع السير- ما لم يصب دما حراما. فإذا أصاب دما حراما بلح» أى: أعيا وانقطع.
وفي حديث آخر: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم» .
ثم قال: وقد كان ابن عباس يرى أنه لا توبة لقاتل المؤمن عمدا.
وقال البخاري: حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا المغيرة بن النعمان قال:
سمعت ابن جبير قال: اختلف فيها أهل الكوفة. فرحلت فيها إلى ابن عباس فسألته عنها.
فقال: نزلت هذه الآية. وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً هي آخر ما نزل وما نسخها شيء.
وروى ابن جرير أيضا عن سعيد بن جبير قال. سألت ابن عباس عن قوله- تعالى- وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً. فقال: إن الرجل إذا عرف الإسلام، وشرائع الإسلام، ثم قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ولا توبة له.
ثم قال: والذي عليه الجمهور من سلف الأمة وخلفها. أن القاتل له توبة فيما بينه وبين الله- تعالى- فإن تاب وأناب وخشع وخضع وعمل عملا صالحا بدل الله سيئاته حسنات، وعوض المقتول من ظلامته وأرضاه عن ظلامته.
قال الله- تعالى- إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ.
فهذه الآية عامة في جميع الذنوب ما عدا الشرك. وهي مذكورة في هذه السورة الكريمة بعد هذه الآية وقبلها لتقوية الرجاء.
والمراد بالخلود هنا المكث الطويل. وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخرج من النار من كان في قلبه أدنى مثقال ذرة من إيمان.
وأما ما نقل عن بعض السلف من خلاف هذا فمراد قائله الزجر والتوبة لا أنه يعتقد بطلان توبته .
والآية الكريمة وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ. الصواب في معناها: أن جزاءه جهنم. فقد يجازى بذلك وقد يجازى بغيره. وقد لا يجازى بل يعفى عنه. فإن قتل عمدا مستحلا بغير حق ولا تأويل فهو كافر مرتد. يخلد في جهنم بالإجماع. وإن كان غير مستحل بل معتقدا تحريمه فهو فاسق عاص. مرتكب كبيرة جزاؤه جهنم خالدا فيها. ولكن تفضل- سبحانه- فأخبر أنه لا يخلد فيها من مات موحدا فلا يخلد هذا. وقد يعفى عنه ولا يدخل النار أصلا. وقد لا يعفى عنه بل يعذب كسائر العصاة الموحدين. ثم يخرج معهم إلى الجنة ولا يخلد في النار. فهذا هو الصواب في معنى الآية .
وبهذا نرى أن الآية الكريمة تنهى المؤمن نهيا قاطعا عن أن يمد يده بالسوء لقتل نفس حرم الله قتلها إلا بالحق، وتتوعد الذي يفعل ذلك بغضب الله عليه وطرده من رحمته، وإلحاق العذاب العظيم به يوم القيامة.
حقائق وملاحظات واستنتاجات هامة جدا من الاية الكريمة في سورة النساء :
ان من يقرأ القران جيدا بالتاكيد سوف يعلم ويدرك بان فاحشة القتل هي من اكبر
الفواحش ومن اكبر الكبائر وان الله
عز وجل قد توعد مرتكب فاحشة القتل بعقاب كبير لم يتوعد به مرتكبي الفواحش الاخرى فالله سبحانه وتعالى يقول
[ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ
خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا
عَظِيمًا ( النساء : 93 )]
ولاحظ في هذه الاية الكريمة بان عقوبة
من يقتل المؤمن ليست
عقوبة واحدة فقط وانما هي اربعة عقوبات مجتمعة معا وهي كما يلي :
(1) جهنم خالدا فيها (2) وغضب الله عليه (3) ولعنه (4) واعد له عذابا
عظيما
فالله عز وجل توعد من يقتل مؤمنا واحد باربعة عقوبات عظيمة جدا مجتمعة معا في نفس الاية ( وهي عقوبات عظيمة
جدا عند من يؤمن بالله تبارك وتعالى ويعرف معنى كل واحدة من هذه العقوبات ) وهذا ان دل على شيء فانما يدل على مقدار عظم هذه الفاحشة عند رب العزة تبارك وتعالى فاتقوا
الله عز وجل ايها الجنود المسلمين ولا تستهينوا بعقاب الله عز وجل ولا تستهينوا
بفاحشة قتل المؤمنين والمسلمين .
نداء الى جميع الجنود
المسلمين في جميع الجيوش في جميع الدول العربية والاسلامية !
يا جنود المسلمين المؤمنين في
جميع الجيوش في كل مكان ! ويا من امنتم
بالله العظيم والرسول الكريم ! ويا من رضيتم بالله ربا وبالاسلام دينا وبالقران
كنابا وبالاسلام دينا
ويامن رضيتم بالرسول الكريم نبيا ورسولا صلى الله عليه وسلم
ويا حماة الاسلام ويا حماة
الديار ويا اخواننا واهلنا واحبتنا
ان كل جندي او عسكري يطيع اية اوامر بقتل المسلمين وسفك دمائهم او اعتقالهم او تعذيبهم يجب ان يعلم بانه مجرم
وقاتل وشريك في الظلم مع الحاكم الظالم او القائد الذي امره بالقتل ويجب ان يعلم بان الله عز وجل سوف يعاقب الحاكم
الظالم الذي اصدر الاوامر والقائد الذي مرر هذه الاوامر وسيعاقب ايضا جميع الجنود الذين نفذوا هذه الاوامر وسيعاقب ايضا جمبع وكل من
ساعدوا على تنفيذ هذه الاوامر باي شكل من الاشكال لانهم
جميعهم عند الله عز وجل شركاء ومشاركين في فاحشة القتل التي تعتبر من اكبر الكبائر عند الله
تبارك وتعالى والله تبارك وتعالى قد توعد
من يرتكب فاحشة القتل باشد العقاب واشد العذاب
وكما جاء في الايات الكريمة [ وَمَن
يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ( النساء : 93
)] والاية الكريمة [مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا
عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ
فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا
فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ (المائدة : 32 ) ]
يا جنود المسلمين المؤمنين يجب ان تتذكروا دائما بان الحاكم الظالم الذي اصدر اوامر قتل المسلمين وسفك دمائهم لن ينفعك عندما تقف امام رب العالمين الذي خلقك وخلق الحاكم الظالم ويجب ان تتذكر بان ذلك الحاكم الظالم سيكون بجوارك امام رب العزة وسيسالكم كلاكما وسيسال جميع من شارك في تنفيذ اوامر القتل وسيحاسبكم اشد الحساب على جميع المسلمين والمؤمنين الذين قمتم بقتلهم ويجب ان تتذكر ايها الجندي المسلم بان الحاكم الظالم الذي اصدر الاوامر والقائد الذي مرر هذه الاوامر وجميع الجنود الذي قاموا بالتنفيذ هم شركاء في جريمة القتل عند الله عز وجل وتذكر ايها الجندي المسلم ( رحمك الله ) بان جميع هؤلاء سيسحبوا على وجوههم الى النار ولن ينفعوك ولن ينفعوا انفسهم عند الله عز وجل ولن يدفعوا عنك عذاب الله عز وجل ولن يدفعوا العذاب عن انفسهم والله شديد العقاب تبارك وتعالى وتذكر يا اخي بان الله عز وجل لن يقبل اية اعذار منك ولن يقبل منك ان تقول بانك تلقيت الاوامر من الحاكم او القائد وانك عبد مأمور كما يقول الكثيرون ويتحججون بهذا العذر القبيح فيجب ان تعلم بانك يوم القيامة ستقف امام رب العالمين الذي امرك ان تكون عبدا له فقط لا عبدا للحاكم او قائد الكتيبة وسيكون عذرك هذا هو ( عذر اقبح من ذنب ) وستلقى في جهنم مذموما ومدحورا مع العاكم الظالم الذي اصدر الاوامر بقتل المسلمين وقائد المعسكر وقائد الكتيبة وجميع من مرروا اوامر القتل وجميع الجنود الذي شاركوا في تنفيذ عمليات القتل وجميع وكل ساهم اوشارك او ساعد في عملية قتل المسلمين من قريب او بعيد . وان الله عز وجل سريع الحساب وشديد العقاب تبارك وتعالى .
يا جنود المسلمين ! اعلموا ( رحمكم الله ) وتذكروا دائما
بان المؤمن والمسلم الذي يؤمن
بالله العظيم ويعرف الله حق المعرفة لا يقوم ابدا بارتكاب فاحشة قتل المسلمين والمؤمنين مهما كان الثمن حتى ولو
ادى ذلك الى فقدانه لوظيفته اوحتى فقدانه لحياته ، لانه
يعلم بان قتل المؤمنين والمسلمين
من اكبر الكبائر والفواحش عند الله تبارك
وتعالي ولانه يعلم بان الله تبارك وتعالى
شديد العقاب والعذاب ولانه يعلم بان الله عز
وجل قد توعد من يقتل المؤمنين والمسلمين باشد انواع العذاب والعقاب وكما هو مذكور بالايات الكريمة واعلموا يا جنود المسلمين في كل مكان
بان الجندي المسلم المؤمن يستحيل ان يغضب
الله رب العالمين بقتل المؤمنين
والمسلمين من اجل ان يرضي الحاكم الظالم او
قائد الكتيبة او قائد الجيش او اي مخلوق كائنا من كان . واعلموا يا جنود المسلمين
في كل مكان بان المؤمن الصادق الايمان
يفضل ( ان يموت جوعا هو
وعياله الف مرة على ان يقوم بقتل مؤمن او مسلم واحد او حتى
ان يقوم باسالة قطرة دم واحدة من جسد مسلم
واحد ) وخصوصا بعد قراءة هذه الايات الكريمة التي تتحدث عن عقوبة فاحشة القتل وبعد معرفة
عقاب الله تبارك وتعالى لمن يقوم بقتل
المسلمين والمؤمنين ... واعلم يا اخي الجندي المسلم وتاكد بانك لن تموت جوعا ولن
تصاب باي مكروه انت وعيالك وكيف تخاف على
رزقك ورزق عيالك وانت مع الله العظيم الذي
بيده الرزق والملك وله الملك وله الحمد وهو سبحانه الذي قال ( نحن نرزقهم واياكم –
الاسراء: 31) فالله وحده هو الذي يرزقك انت وعيالك ، واعلم
يا اخي الجندي المسلم بان رزقك ليس من عند
الحاكم الظالم وليس من عند الحكومة وليس
من عند قيادة الجيش وانما رزقك هو من عند الله تبارك وتعالى الذي خلق الحاكم و خلق الحكومة وخلق قيادة الجيش وخلق جميع الكون والله عز وجل هو وحده الذي يرزقك وليس الحاكم
وليس الحكومة وليس قيادة الجيش وكل هؤلاء هم مجرد وسائل وهم فقط يقوموا بتوصيل
رزقك اليك ولكنهم لا يملكون هذا الرزق ولا
يستطيعون منع او قطع رزقك ، وان لم ياتيك
الرزق عن طريقهم فانه سياتيك من طريق اخر يخلقه الله لك تبارك وتعالى ، فاذا قام الحاكم او قائد الجيش بمنع معاشك وراتبك ارسل الله عز وجل لك المعاش والرزق من مكان اخر
ومن حيث لا تدري ولا تحتسب ولا تتوقع وكل
ما عليك فعله هو ان تتجنب معصية الله عز وجل
وان تؤمن بان الرزق هو من عند الله
عز وجل وتطيع اوامر الله فقط وتتجنب معصية الله بارتكاب فاحشة قتل المسلمين ثم بعد ذلك اترك ما
تبقى على الرزاق الكريم وهو اكرم الاكرمين
وهو لا يخذل المؤمنين الذين يطيعون اوامره ويتجنبون معصيته مهما كان الثمن والله عظيم عليم
وكريم شكور ولا يضيع اجر المحسنين .