الله تبارك وتعالى ينجي ابراهيم عليه السلام من النار بمعجزة عظيمة - محمود شلبي

الله تبارك وتعالى ينجي ابراهيم عليه السلام من النار بمعجزة عظيم
اضغط على الصورة للتكبير
click on photo to see it big 

قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام ( الجزء السادس )
الله تبارك وتعالى ينجي ابراهيم عليه السلام من النار بمعجزة عظيمة خارقة ضد جميع النواميس والقوانين والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. وقدرة الله فوق جميع قوانين الكون ونواميسه  فهو الذي خلق جميع ما في الكون وهو الذي خلق قوانين الكون ونواميسه وهو الذي جعل النار تحرق من يقترب منها وهو قادر على جعلها بردا وسلاما لا تؤذي وهذه المعجزة العظيمة التي نجى بها  الله سبحانه وتعالي ابراهيم عليه السلام هي بالفعل معجزة عظيمة لانها لم يسبق ان حصل مثلها منذ خلق الكون ولكنها بنفس الوقت ليست بغريبة عندما تكون هذه المعجزة قد تمت بقدرة الله عز وجل فهو سبحانه وتعالى بيده الكون وجميع قوانينه وقدرته فوق كل شي وفوق جميع القوانين والنواميس يفعل ما يشاء في اي زمان ومكان ولا شيء يقف امام ارادته سبحانه وتعالى .
حقائق هامة لا بد من ان يعرفها كل شخص :
1) ان الرسول الكريم محمد  صلى الله عليه وسلم  يرجع نسبه الى نبي الله اسماعيل عليه السلام   فهو من سلالة اسماعيل عليه السلام واسماعيل عليه السلام هو ابن نبي الله ابراهيم   عليهم صلوات الله وسلامه جميعا .
2) ان نبي الله ابراهيم واسماعيل عليهما السلام هم الذين قاموا باعادة بناء الكعبة المشرفة استجابة لامر الله عز وجل كما جاء في القران الكريم  والكعبة المشرفة هي اول بيت واول مسجد تم بناؤه على وجه الارض لعبادة الله عز وجل  وادم عليه السلام هو اول من  بنى الكعبة المشرفة ثم  قام نبي الله ابراهيم وابنه اسماعيل باعادة بناءها ثانية  عليهم السلام جميعا . 

بسم الله الرحمن الرحيم

قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ(66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)ه

[ الانبياء : 66- 70 ]



The Story of Prophet Ibrahim ( Abraham) PBUH in the Holy Quran (Part 6)

ALLAH , the Almighty God  (may His Majesty be glorified ) saved the Prophet Ibrahim ( Abraham) from fire by a great miracle that stands against all known scientific laws and rules .  No wonder at all ,as  ALLAH is the Almighty God , the great Lord and the great Creator of whole universe , He can do whatever he want and capable of doing whatever he want , anytime , anywhere and nothing can stand against His will  ( May His Majesty be glorified ).
Very important facts that everybody should know :
1) The Honorable Prophet Muhammad ( PBUH ) is a descendant of Prophet Isma'il ( Ishmael ) the son of Prophet Ibrahim ( Abraham ) , and So Prophet Ibrahim (Abraham ) is the distant-ancestor of Prophet Muhammad .
( Peace be upon them all )
2) Prophet Ibrahim and his son Prophet Isma'il ( Peace be upon them ) are the ones who rebuild the Holy Kaaba , after it was firstly built by Adam (PBUH) as the first place on earth for worship of ALLAH the Almighty God ( May His Majesty be glorified ) .     

Translation:

Holy Quran -  Chapter ( Sura)  (21)  -  Surat : Al- Anbiya  -  Verses : 66 - 70   

In the name of ALLAH , the Almighty God ,  the Beneficent , the Merciful

[21.66] He said: 'Would you then worship that, instead of Allah, which can neither help nor harm you?
[21.67] Shame on you and on that you worship other than Allah! Have you no understanding? '
[21.68] They said: 'Burn him and help your gods, if you are going to do anything! '
[21.69] 'O Fire, ' We said, 'be coolness and safety for Abraham. '
[21.70] They sought to outwit him, but We made them the worst of losers.


تفسير ومعاني الايات الكريمة


قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66)

أى: قال إبراهيم لقومه بعد أن ضاق بهم ذرعا: أتتركون عبادة الله الذي خلقكم، وتعبدون غيره أصناما لا تنفعكم بشيء من النفع، ولا تضركم بشيء من الضر، ثم يضيف إلى هذا التبكيت لهم، الضجر منهم، فيقول: أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ.

أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)

و «أف» اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر. وأصله صوت المتضجر من استقذار الشيء.
واللام في قوله لَكُمْ لبيان المتضجر لأجله.
أى: سحقا وقبحا لكم، ولما تعبدونه من أصنام متجاوزين بها عبادة الله- تعالى- عن جهل وسخف وطغيان.
أَفَلا تَعْقِلُونَ ما أنتم فيه من ضلال واضح، فترجعون عنه إلى عبادة الواحد القهار.

قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68)

وعند ما وصل إبراهيم في توبيخهم وتبكيتهم إلى هذا الحد أخذتهم العزة بالإثم، شأنهم في ذلك شأن كل طاغية جهول، يلجأ إلى القوة الغاشمة بعد أن تبطل حجته، فقالوا فيما بينهم:
حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ.
أى: قال بعضهم لبعض بعد أن عجزوا عن مقارعة الحجة بالحجة، وبعد أن رأوا إبراهيم قد أفحمهم بمنطقه الحكيم: حَرِّقُوهُ أى: بالنار، فإنها أشد العقوبات.
قيل: إن الذي اقترح عليهم ذلك هو رئيسهم: نمرود بن كنعان. وقيل: هو رجل من الفرس اسمه: هينون.
وقوله: وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ.. بيان لسبب تحريقه بالنار.
أى: حرقوه بالنار من أجل الانتصار لآلهتكم التي حطمها في غيبتكم إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ.
أى: إن كنتم بحق تريدون أن تنصروا آلهتكم نصرا يرضيها، فأحرقوه بالنار.
قال صاحب الكشاف: أجمعوا رأيهم- لما غلبوا- بإهلاكه، وهكذا المبطل إذا قرعت شبهته بالحجة وافتضح. لم يكن أحد أبغض إليه من المحق ولم يبق له مفزع إلا مناصبته العداء، كما فعلت قريش برسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين عجزوا عن المعارضة.
والذي أشار بإحراقه: نمروذ. وعن ابن عمر: رجل من أعراب العجم. واختاروا المعاقبة بالنار لأنها أهول ما يعاقب به وأفظعه، ولذلك جاء: «لا يعذب بالنار إلا خالقها» .

قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (69)

وقوله تعالى: قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ.. مسبوق بكلام محذوف يفهم من سياق القصة.
والتقدير: وأحضر قوم إبراهيم الحطب، وأضرموا نيرانا عظيمة، وألقوا بإبراهيم فيها، فلما فعلوا ذلك، قلنا: يا نار كوني- بقدرتنا وأمرنا- ذات برد، وذات سلام على إبراهيم، فكانت كما أمرها الله- تعالى-، وصدق- سبحانه- إذ يقول: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ .


وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)

وتحولت النار إلى برد وسلام على إبراهيم، وأراد الكافرون به كيدا، أى إحراقا بالنار «فجعلناهم» بإرادتنا وقدرتنا «الأخسرين» حيث لم يصلوا إلى ما يريدون، ولم يحققوا النصر لآلهتهم، بل رد الله- تعالى- كيدهم في نحورهم.
وقال- سبحانه- فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ بالإطلاق لتشمل خسارتهم كل خسارة سواء أكانت دنيوية أم أخروية.
وقد ذكر المفسرون عند تفسيرهم لهذه الآيات آثارا منها: أن إبراهيم- عليه السلام- حين جيء به إلى النار، قالت الملائكة: يا ربنا ما في الأرض أحد يعبدك سوى إبراهيم، وأنه الآن يحرق فأذن لنا في نصرته!! فقال- سبحانه-: إن استغاث بأحد منكم فلينصره. وإن لم يدع غيرى فأنا أعلم به، وأنا وليه، فخلوا بيني وبينه، فهو خليلي ليس لي خليل غيره.
فأتى جبريل- عليه السلام- إلى إبراهيم، فقال له: ألك حاجة؟ فقال إبراهيم: أما إليك فلا، وأما إلى الله فنعم!! فقال له جبريل: فلم لا تسأله؟ فقال إبراهيم- عليه الصلاة والسلام-: حسبي من سؤالى علمه بحالي.. .