اضغط على الصورة للتكبير 
click on photo to see it big 
 
 اضغط على الروابط بالاسفل لمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه الايات الكريمة ومشاهدة اخر تحديث لهذا المنشور 
 
Click the links (shown below ) to see more details about these glorious Verses of Holy Quran , and to see the last update of this post 
Click the link (shown
below )  To know more about  ALLAH swt ( The Almighty
GOD ) , the Holy Quran , the sayings of  the honourable Prophet
Muhammad saw  ( Hadiths ) , and the Religion of Islam ;
اضغط على الرابط بالاسفل لمعرفة المزيد من المعلومات
عن  الله الاله العظيم وخالق الكون وكل الوجود  تبارك
وتعالى  و لمعرفة المزيد عن تفسير سور القران الكريم والاحاديث النبوية
الشريفة  ودين الاسلام الحنيف
https://allglorytoallah.blogspot.com/?m=1
للاطلاع على  تفسير
وشرح جميع سور القران الكريم  ابتداءا من سورة الناس وحتى سورة الغاشية
الكريمة  اضغط على الرابط بالاسفل
To
see translation and interpretations of other chapters of Holy Quran , click the
link below
https://allglorytoallah.blogspot.com/p/holy-quran-chapters-in-photos.html
لقراءة وتنزيل  القران
الكريم كاملا  مترجما الى  جميع لغات العالم ( 40 لغة ) 
 اضغط على الرابط بالاسفل
To
read and download  Translations of  Holy Quran into all known
languages of world, please   the link below click
https://allglorytoallah.blogspot.com/p/noble-quran-in-all-languages.html
الله سبحانه
وتعالى  رب العالمين  ذو الجلال والاكرام  ورب
العرش العظيم  وملك السموات والارض تبارك وتعالى
اضغط على الرابط بالاسفل
لمعرفة المزيد عن اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته  التي وردت في القران
الكريم والسنة النبوية
Click
the link ( shown below ) to know more about 
ALLAH  swt  ,The  Almighty GOD , The LORD of the
Heavens and the Earth , and The Great LORD of The Worlds  (Glorified and
Exalted in HE )!
And
to know  more details about the 99 Holy Names of ALLAH swt and His Supreme
attributes  mentioned in Holy Quran and Hadiths of  the
Honourable Prophet (saw )
https://allglorytoallah.blogspot.com/p/allah.html
شرح الايات الكريمة  : 
 ان
قتل النفس بغير نفس او فسادا في الارض 
يعتبر من اكبر الكبائر والمحرمات عند رب العزة سبحانه وتعالى  فمن يقتل نفسا 
واحدة  فكانما قتل جميع الناس  ومن احياها فكانما احيا جميع الناس   كما 
جاء  الاية 32 من سورة المائدة 
حيث قال رب العزة تبارك وتعالى في سورة المائدة :
بسم الله الرحمن الرحيم
 
مِنْ
أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا
بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ
جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ
جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ
ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ  [
المائدة : 32 ]   
Translations  : 
Translation (1) :
Holy Quran - Chapter (5)   - Surat :  Al- Maidah - Verse : 32 .
In the name of ALLAH ,the Almighty God, the All
Benifecent,the All Merciful. 
For that cause We decreed for the Children of Israel that whosoever killeth a
human being for other than manslaughter or corruption in the earth, it shall be
as if he had killed all mankind, and whoso saveth the life of one, it shall be
as if he had saved the life of all mankind. Our messengers came unto them of
old with clear proofs (of Allah’s Sovereignty), but afterwards lo! many of them
became prodigals in the earth.
Translation (2) :
Holy Quran - Chapter (5)   - Surat :  Al- Maidah - Verse : 32 .
In the name of ALLAH ,the Almighty God, the All
Benifecent,the All Merciful. 
Because of that We ordained for the Children of Israel
that if anyone killed a person not in retaliation of murder, or (and) to spread
mischief in the land - it would be as if he killed all mankind, and if anyone
saved a life, it would be as if he saved the life of all mankind. And indeed,
there came to them Our Messengers with clear proofs, evidences, and signs, even
then after that many of them continued to exceed the limits (e.g. by doing
oppression unjustly and exceeding beyond the limits set by Allâh by committing
the major sins) in the land!.[] (32)
Translation (3) :
Holy Quran - Chapter (5)   - Surat :  Al- Maidah - Verse : 32 .
In the name of ALLAH ,the Almighty God, the All
Benifecent,the All Merciful. 
[5.32] That was why We wrote for the Children of
Israel that who ever killed a soul, except for a soul slain, or for sedition in
the earth, it should be considered as though he had killed all mankind; and
that who ever saved it should be regarded as though he had saved all mankind.
Our Messengers brought them proofs; then many of them thereafter commit
excesses in the earth.
شرح
وتفسير الاية الاية الكريمة :
كما
جاء في ( تفسير الوسيط  في تفسير القران
الكريم  / طنطاوي )
مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن
قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ
النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ
وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم
بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)
و من هنا للسببية. أى بسبب هذه الجنايه شرعنا ما شرعنا من أحكام لدفع
الشر وإشاعة الخير. وعبر - سبحانه - عن السببيه. بمن لبيان الابتداء فى الحكم.
وأنه اقترن بوقوع تلك الجرية النكراء التى ستكون آثارها سيئة إذا لم تشرع الأحكام
لمنعها. وقدم الجار والمجرور على ما تعلق به وهو كتبنا لإفادة الحصر أى من ذلك
ابتدئ الكتب ومنه نشأ لا من شىء آخر. وعبر - سبحانه - بقوله كتبنا للإِشارة إلى أن
الأحكام التى كتبها، قد سجلت بحيث لا تقبل المحو أو التبديل، بل من الواجب على
الناس أن يلتزموا بها، ولا يفرطوا فى شىء منها. وخص بنو إسرائيل بالذكر مع أن
الحكم عام - لأنهم أول أمة نزل الوعيد عليهم فى قتل الأنفس مكتوبا، وكان قبل ذلك
قولا مطلقا، ولأنهم أكثر الناس سفكا للدماء، وقتلا للمصلحين، فقد قتلوا كثيرا من
الأنبياء، كما قتلوا أكثر المرشدين والناصحين، ولأن الأسباب التى أدت إلى قتل
قابيل لهابيل من أهمها الحسد، وهو رذيلة معروفة فيهم، فقد حملهم حسدهم للنبى صلى
الله عليه وسلم على الكفر به مع أنهم يعرفون صدقه كما يعرفون أبناءهم، كما حملهم
على محاولة قتله ولكن الله - تعالى نجاه من شرورهم. وما أشبههم فى قتلهم للذين
يأمرونهم بالخير بقابيل الذى قتل أخاه هابيل لأنه أرشده إلى ما يصلحه. وقوله -
تعالى - { أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي ٱلأَرْضِ
فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا
النَّاسَ جَمِيعاً } بيان لما كتبه - سبحانه - من أحكام تسعد الناس متى اتبعوها.
والمعنى بسبب قتل قابيل لأخيه هابيل ظلما وعدوانا، كتبنا فى التوراة على بنى
إسرائيل أنه أى الحال والشأن { مَن قَتَلَ نَفْساً } واحدة من النفوس الإِنسانية {
بِغَيْرِ نَفْسٍ }. أى بغير قتل نفس يوجب الاقتصاص منه { أَوْ فَسَادٍ فِي
ٱلأَرْضِ } أى أو بغير فساد فى الأرض يوجب إهدار الدم - كالردة وزنا المحصن - {
فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً } لأن الذى يقتل نفسا بغير حق، يكون قد
استباح دما مصونا قد حماه الإِسلام بشرائعه وأحكامه، ومن استباح هذا الدم فى نفس
واحدة، فكأنه قد استباحه فى نفوس الناس جميعا، إذا النفس الواحدة تمثل النوع
الإِنسانى كله. { وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً } أى
ومن تسبب فى إحيائها وصيانتها من العدوان عليها، كأن استنقذها مما يؤدى بها إلى
الهلاك والأذى الشديد، أو مكن الحاكم من إقامة الحد على قاتلها بغير حق، من فعل
ذلك فكأنما تسبب فى إحياء الناس جميعا. وفى هذه الجملة الكريمة أسمى ألوان الترغيب
فى صيانة الدماء، وحفظ النفوس من العدوان عليها، حيث شبه - سبحانه 0 قتل النفس
الواحدة بقتل الناس جميعا، وإحياءها بإحياء الناس جميعا.
قال صاحب الكشاف فإن قلت كيف شبه الواحد بالجميع، وجعل حكمه كحكمهم؟
قلت لأن كل إنسان يدلى بما يدلى به الآخر من الكرامة على الله، وثبوت الحرمة. فإذا
قتل فقد أهين ما كرم على الله وهتكت حرمته، وعلى العكس. فلا فرق إذاً بين الواحد
والجميع فى ذلك. فإن قلت فما الفائدة فى ذكر ذلك؟ قلت تعظيم قتل النفس وإحيائها فى
القلوب وليشمئز الناس عن الجسارة عليها، ويتراغبوا فى المحاماة على حرمتها، لأن
المتعرض لقتل النفس إذا تصور قتلها بصورة قتل الناس جميعا، عظم ذلك عليه فثبطه -
عن القتل - وكذلك الذى أراد إحياءها ". وقال الإِمام ابن كثير قال الحسن
وقتادة فى قوله - تعالى - { أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً }.. إلخ. هذا تعظيم لتعاطى
القتل. قال قتادة عظيم والله وزرها، وعظيم والله أجرها. وقيل للحسن هذه الآية لنا
كما كانت لبنى إسرائيل؟ فقال إى والذى لا إله غيره - هى لنا - كما كانت لهم. وما
جعل - سبحانه - دماءهم أكرم من دمائنا ". وعلى هذا التفسير الذى سرنا عليه
يكون المراد بالنفس فى قوله { أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً } العموم أى نفسا يحرم
قتلها من بنى الإِنسان. وبعضهم يرى أن المراد نفس الإمام العادل، لأن القتل فى هذه
الحالة يؤدى إلى اضطراب أحوال الجماعة، وإشاعة الفتنة فيها. قال القرطبى روى عن
ابن عباس أنه قال المعنى من قتل نبيا أو إمام عدل فكأنما قتل الناس جميعا ومن
أحياه بأن شد عضده ونصره، فكأنما أحيا الناس جميعا ". ويبدو لنا أن تفسير
النفس بالعموم أولى، لأنه هو الذى عليه جمهور العلماء، ولأنه أدعى لحفظ الدماء
الإِنسانية، وإعطائها ما تستحقه من صيانة واحترام. وقوله. { بِغَيْرِ نَفْسٍ }
متعلق بالفعل قبله وهو قتل. وقوله أو فساد مجرور عطفا على نفس المجرورة بإضافة غير
إليها. و " ما " فى قوله { فَكَأَنَّمَا } كافة مهيئة لوقوع الفعل
بعدها. وقوله - تعالى - { وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِٱلّبَيِّنَٰتِ ثُمَّ
إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ فِي ٱلأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ } لبيان لموقف
بنى إسرائيل القبيح مما جاءهم من هدايات على أيدى أنبيائهم ومرشديهم. أى ولقد جاءت
رسلنا لبنى إسرائيل بالآيات البينات، والمعجزات الواضحات، { ثم إِنَّ كَثِيراً
مِّنْهُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ } أى بعد الذى كتبناه عليهم من شرائع، وبعد مجئ الرسل
إليهم بالبينات { فِي ٱلأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ } أى لمجاوزون الحد فى ارتكاب
المعاصى والآثام، إذ الإسراف مجاوزة حدود الحق والعدل بدون مبالاة أو اهتمام بهما.
وأكد - سبحانه - جملة { وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا } بالقسم، لكمال العناية
بمضمونها، ولبيان أن الرسل - عليهم السلام - ما قصروا فى إرشاد بنى إسرائيل إلى ما
يسعدهم ويهديهم، فقد جاء وهم بالشرائع البينة الواضحة التى تحمل فى نفسها دليل
صلاحها.
والتعبير " بجاءتهم " يشير إلى أن الرسل - عليهم السلام -
وصلوا إليهم، وصاروا قريبين منهم، بحيث يرونهم ويخاطبونهم ولا يتركون أمراً يهمهم
إلا بينوه لهم. وجملة { ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ } معطوفة على جملة {
وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ }. وكان العطف " بثم " المفيدة هنا للتراخى فى
الرتبة، للإِشارة إلى الفرق الشاسع بين ما جاءتهم به الرسل من بينات وهدايات، وبين
ما كان عليه بنو إسرائيل من جحود وعناد وإفساد فى الأرض. واسم الإِشارة " ذلك
" يعود إلى المذكور من مجىء الرسل إليهم بالبينات ومن كتابة الشرائع عليهم.
وفى وصف الكثيرين من بنى إسرائيل بالاسراف احتراس فى الحكم، وإنصاف للقلة التى
آمنت منهم، وهذا من عدالة القرآن الكريم فى أحكامه، ودقته فى تعبيراته. وذكر -
سبحانه - أن إسراف الكثيرين منهم { فِي ٱلأَرْضِ } مع أنه لا يكون إلا فيها،
للإِيذان بأن فسادهم وإسرافهم فى القتل والمعاصى لم يكن فيما بينهم فحسب، بل انتشر
وشره فى الأرض، وسرى إلى غيرهم من سكانها المنتشرين فيها. وبذلك نرى أن هذه الآيات
قد حكت لنا ما دار بين ابنى آدم من محاورات أدت إلى قتل أحدهما للآخر ظلما وحسدا،
إذ الحسد يأكل القلوب، ويشعلها بالشر كما تشتعل النار فى الحطب، وبسببه ارتكبت أول
جريمة قتل على ظهر الأرض، وبسببه كانت أكثر الجرائم فى كل زمان ومكان.. كما حكت
لنا أن بنى إسرائيل - مع علمهم بشناعة جريمة القتل - قد أسرفوا في قتل الأنبياء
والمصلحين مما يدل على قسوة قلوبهم، وفى ذلك تسلية للنبى صلى الله عليه وسلم
ولأصحابه عما كانوا يلاقونه من اليهود المعاصرين لهم من عناد ومكر وأذى. وبعد أن
ذكر سبحانه - تغليظ الإثم فى قتل النفس بغير حق، وتعظيم الأجر لمن عمل على
إحيائها، أتبع ذلك ببيان الفساد المبيح للقتل، فقال - تعالى - { إِنَّمَا جَزَآءُ
ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ... }
  
والاية
الكريمة  (93) في  سورة النساء تؤكد هذا المعنى وتبين العقوبة
والعذاب الشديد الذي ينتظر من يقوم بقتل المؤمنين والمسلمين 
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَن
يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)
[ النساء  93 ]
وفي
هذه الاية الكريمة والعظيمة يبين- سبحانه وتعالى - سوء عاقبة من يقتل مؤمنا متعمدا
فقال: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً.
أى: وَمَنْ يَقْتُلْ
مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً قتله فَجَزاؤُهُ الذي يستحقه بسبب هذه الجناية الكبيرة
«جهنم خالدا فيها» أى باقيا فيها مدة طويلة لا يعلم مقدارها إلا الله وَغَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِ بسبب ما ارتكبه من منكر وَلَعَنَهُ أى طرده من رحمته وَأَعَدَّ
لَهُ من وراء ذلك كله عَذاباً عَظِيماً يوم القيامة.
هذا وقد ساق المفسرون
جملة من الآيات والأحاديث التي تهدد مرتكب هذه الكبيرة بالعذاب الشديد واختلفوا في
حكمها هل هي منسوخة أولا؟ وهل للقاتل عمدا توبة أو لا؟
وقد أفاض الإمام ابن
كثير في بيان كل ذلك فقال ما ملخصه:
هذا تهديد شديد ووعيد
أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم والذي هو مقرون بالشرك بالله في غير ما آية.
قال
سبحانه و تعالى ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا
يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ) 
والأحاديث في تحريم
القتل كثيرة جدا. فمن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» وروى أبو داود عن
عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال المؤمن معتقا- أى
خفيف الظهر، سريع السير- ما لم يصب دما حراما. فإذا أصاب دما حراما بلح» أى: أعيا
وانقطع.
وفي حديث آخر: «لزوال
الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم» .
ثم قال: وقد كان ابن
عباس يرى أنه لا توبة لقاتل المؤمن عمدا.
وقال البخاري: حدثنا
آدم حدثنا شعبة حدثنا المغيرة بن النعمان قال:
سمعت ابن جبير قال:
اختلف فيها أهل الكوفة. فرحلت فيها إلى ابن عباس فسألته عنها.
فقال: نزلت هذه الآية.
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً هي آخر ما نزل وما نسخها شيء.
وروى ابن جرير أيضا عن
سعيد بن جبير قال. سألت ابن عباس عن قوله- تعالى- وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً
مُتَعَمِّداً. فقال: إن الرجل إذا عرف الإسلام، وشرائع الإسلام، ثم قتل مؤمنا
متعمدا فجزاؤه جهنم ولا توبة له.
ثم قال: والذي عليه
الجمهور من سلف الأمة وخلفها. أن القاتل له توبة فيما بينه وبين الله- تعالى- فإن
تاب وأناب وخشع وخضع وعمل عملا صالحا بدل الله سيئاته حسنات، وعوض المقتول من
ظلامته وأرضاه عن ظلامته.
قال الله- تعالى-
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ
يَشاءُ.
فهذه الآية عامة في
جميع الذنوب ما عدا الشرك. وهي مذكورة في هذه السورة الكريمة بعد هذه الآية وقبلها
لتقوية الرجاء.
والمراد بالخلود هنا
المكث الطويل. وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخرج من
النار من كان في قلبه أدنى مثقال ذرة من إيمان.
وأما ما نقل عن بعض
السلف من خلاف هذا فمراد قائله الزجر والتوبة لا أنه يعتقد بطلان توبته .
والآية الكريمة وَمَنْ
يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ. الصواب في معناها: أن
جزاءه جهنم. فقد يجازى بذلك وقد يجازى بغيره. وقد لا يجازى بل يعفى عنه. فإن قتل
عمدا مستحلا بغير حق ولا تأويل فهو كافر مرتد. يخلد في جهنم بالإجماع. وإن كان غير
مستحل بل معتقدا تحريمه فهو فاسق عاص. مرتكب كبيرة جزاؤه جهنم خالدا فيها. ولكن
تفضل- سبحانه- فأخبر أنه لا يخلد فيها من مات موحدا فلا يخلد هذا. وقد يعفى عنه
ولا يدخل النار أصلا. وقد لا يعفى عنه بل يعذب كسائر العصاة الموحدين. ثم يخرج
معهم إلى الجنة ولا يخلد في النار. فهذا هو الصواب في معنى الآية .
وبهذا نرى أن الآية
الكريمة تنهى المؤمن نهيا قاطعا عن أن يمد يده بالسوء لقتل نفس حرم الله قتلها إلا
بالحق، وتتوعد الذي يفعل ذلك بغضب الله عليه وطرده من رحمته، وإلحاق العذاب العظيم
به يوم القيامة.