المجاعات واموال النفط في بلاد المسلمين - محمود شلبي


اضغط على الصورة للتكبير
click on photo to see it big 


الحديث الشريف :
حديث شريف ثابت وصحيح عن الرسول الكريم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به
قال الحافظ الهيثمي : رواه الطبراني والبزار، وإسناد البزار حسن. اهـ

Translation :

The Messenger of ALLAH , The Prophet Muhammad (SAW), said:
He does not believe in me, whosoever  sleep full at the night, while his neighbour is hungry, and he knows about it . 

Where do the revenues of oil go ?

All Muslims of the world address this question to the traitor rulers and governments of KSA and UAE ?

All  poor Muslims of the world  have a constitutional right to have ashare in oil revenues according to the religion of Islam , As these oil countries are not a property of  those traitor rulers but  a property of all Muslims of the world according to teachings of Islam .

Millions of Muslims in Islamic countries in Africa died because of starvation in the past years and most of them were babies and little children .   Only  10 dollars  was enough to rescues a Muslim baby from death in these countries ,  while millions and billions of dollars of KSA and UAE are spent in night clubs and on buying yachts ,luxury cars made of gold ,and golden palaces in European countries in addition to spending billions of dollars on silly and worthless projects that have no benefits to Islamic nation or any Muslim. 

All of the  African countries in which Muslim died due starvation are members of the Muslim World League (MWL) ,and offcourse the damned  MWL didn't do any thing to save those Muslims and their babies of death due starvation . SO,  All Muslims of the world wonder ; what are the roles and purposes of  the (MWL) and what is this damned (MWL) doing for the Muslims of the world, and the answer is (nothing ) , they do nothing !  there is nothing more important than the lives of Muslims and the ( MWL)  do nothing at all  in this regard . in addition to the Muslims who died due starvation in Africa, Many massacres were committed against Muslims in Gaza and Myanmar  , and those bastards in (MWL) did  nothing and said nothing about it  and kept silent .  And just a few days ago the General Secretary of MWL  expressed  his deep sympathy to the victims of the holocaust ,  and that bastard didn't say one single word about the Muslims who were burned alive and slaughtered with knives and axes in Myanmar and  the massacres that are committed continuously till now a against the Muslims in Gaza and Palestine !

  

الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف  يقول 
( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع الى جنبه وهو يعلم به )
فمن ينام شبعان وجاره جائع هو غير مؤمن بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومن لا يؤمن بالرسول هو لا يؤمن بالله عز وجل وهذا هو معنى هذا الحديث الشريف ... اليس كذلك ؟
فاين هي اموال النفط ؟ واين تذهب اموال وعائدات  النفط ؟  اليس هؤلاء المسلمين واطفالهم  هم اولى واحق ولو بجزء صغير من عائدات النفط التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات سنويا ! علما بان مبلغ عشرة دولارات فقط هو كافي لانقاذ حياة احد اطفال المسلمين الذين ماتوا بسبب الجوع و سوء التغذية في هذه الدول التي اصابتها المجاعات في السنوات الماضية ولا زالت بعض هذه الدول حتى هذه اللحظة  تعاني من المجاعات ويموت فيها الاطفال بسبب الجوع وسوء التغذية ! 
ان البعض من اثرياء الخليج واثرياء النفط يـنـفق ملايين الدولارات على الملاهي الليلية وعلى الراقصات (واقول بعضهم وليس كلهم ) وبعضهم يشترون قصورا في بريطانيا وفرنسا وايطاليا بمليارات الدولارات وبعضهم يتبرعون للاندية الرياضية الاوروبية بعشرات الملايين من الدولارات وبعضهم يمتلك سيارات مصنوعة من الذهب وبعضهم يبني قصورا مراحيضها من ذهب وبعضهم ياكل في صحون وملاعق من ذهب  
وترامب حصل على هدايا شخصية ( من اموال النفط ) تبلغ قيمتها حوالي 2 مليار دولار... ان قيمة الهدايا الشخصية التي قدمت لترامب  كانت ستكفي لانقاذ حياة الملايين من المسلمين واطفالهم الذين ماتوا بسبب الجوع في السودان والصومال واليمن ونيجيريا خلال السنوات العشرة الماضية ...اليس هؤلاء المسلمين واطفالهم هم احق واولى  بتلك الهدايا  وبتلك الاموال من راقصات الملاهي
الليلية وترامب والاندية الرياضية الاوروبية والقصور الذهبية في بريطانيا وفرنسا ؟؟
ان ظهور النفط في جزيرة العرب هو هبة من الله تبارك وتعالى اودعها في جزيرة العرب استجابة لدعوة نبي الله ابراهيم عليه السلام عندما دعا الله عز وجل كما في الاية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ
(سورة ابراهيم : الاية 37)  ... ولهذا فانه لجميع المسلمين في العالم باسره حق في عائدات النفط في جزيرة العرب وخصوصا فقراء المسلمين .
واين هي عائدات الحج والعمرة ؟
  ان جميع عائدات الحج والعمرة بكاملها ( كاملة غير منقوصة ) يجب ان يتم انفاقها  (فقط ) على اطعام فقراء المسلمين  وانقاذهم من الموت بسبب الجوع والمجاعات في افريقيا وجميع ارجاء العالم .


الرسول الكريم صلى الله علىه وسلم يقول في هذا الحديث الشريف الصحيح
( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع الى جنبه وهو يعلم به )
ان هذا الحديث الشربف له معنى كبير جدا اكثر مما تتصور وتتخيل واعمق من المعنى الظاهر! 
ومن معاني هذا الحديث العظيم  : أن فرائض الصلاة والصيام والزكاة والحج هي فقط اركان الاسلام ولكنها ليست دين الاسلام كله.. وان هناك فرائض وواجبات والتزامات ومسؤوليات اخرى مطلوبة ومفروضة على كل مسلم وبدون ادائها فان ايمانه يكون منقوصا وغير مكتمل حتى ولو ادى وقام بالصلاة والصيام والزكاة والحج.. ولهذا فانه يجب عليك ان تعرف جميع هذه الواجبات والالتزامات والمسؤوليات المطلوبة منك والمفروضة عليك كمسلم وعليك ان تتحمل هذه المسؤوليات ويجب عليك ان تؤدي هذه الواجبات والا فإن ايمانك واسلامك يكون منقوصا وغير مكتمل حتى ولو كنت تصلي وتصوم وتزكي وتحج وتعتمر لأن هذه الفرائض الاربعة هي اركان الاسلام فقط ولكنها ليست دين الاسلام كله.
وقد يقول قائل ( من اين جئت بهذا الكلام ؟ ) واجيب على ذلك بما يلي :
ان الرسول الكريم عندما قال هذا الحديث لم يكن يتحدث الى كفار او زنادقة ( لا يؤدون الصلاة او الزكاة او الحج او الصوم ) وانما كان يوجه كلامه الى المسلمين الاوائل والصحابة الكرام والذين هم اخيار المسلمين وخير من كان  يؤدي الصلاة والصيام والزكاة والحج  ،وهذا يعني بان هذا الحديث موجه لجميع المسلمين بما فيهم  الصحابة الكرام ( خير من كان يؤدي الصلاة والصيام والزكاة والحج ) ، وهذا يعني بان مضمون الحديث يشمل الصحابة الكرام الذين هم اكثر الناس حرصا على اداء الصلاة والصيام والزكاة والحج ومع ذلك فان مضمون الحديث يشملهم ايضا ، وهذا يعني بان هولاء الصحابة الصحابة الكرام اذا لم يلتزموا بما جاء بهذا الحديث فانهم ايضا يعتبروا ( لا يؤمنون بالرسول الكريم ) وعلى الرغم من ان هؤلاء الصحابة هم اشد المسلمين حرصا على اداء هذه الفرائض على افضل وجه ممكن .
خلاصة الكلام :
 ان الصلاة والصيام والزكاة والحج هي اركان الاسلام فقط ولكنها ليست دين الاسلام كله ، وان هناك مسؤوليات والتزامات وواجبات على كل مسلم  تجاه جاره واخيه المسلم وتجاه المسلمين الاخرين بشكل عام ، وعلى كل مسلم ان يتحمل هذه المسؤوليات ويؤدي هذه الواجبات والا فان ايمانه واسلامه يكون منقوصا وغير مكتمل حتى ولو كان كان يؤدي الصلاة والصيام والزكاة على اتم وجه .

فانت كمسلم عليك واجبات والتزامات تجاه جارك واخيك المسلم وعليك ايضا مسؤوليات  تجاه دين الاسلام ويجب عليك ان تعمل على اعلاء كلمة الله عز وجل وعليك ان تنصر دين الاسلام وعليك ان تناصر وتساعد اخوانك المسلمين في بلدك وفي جميع انحاء العالم وعليك ان تساعدهم بالفعل وليس بالقول والدعاء لهم على الفيسبوك فقط ويجب عليك ان تجاهد في سبيل الله وفي سبيل اعلاء كلمة الله عز وجل ونصرة دينه ويجب عليك ان تساعد في دفع الظلم عن المسلمين بشكل عام وعن اي مسلم يتعرض للظلم بالفعل وليس بالقول والدعاء فقط وليس بالبكاء والنواح عليهم عالفيسبوك وغيره
وعليك ان تقف في وجه من يظلم المسلمين وتتصدى له بقدر ما تستطيع ويجب عليك ات تقف في وجه كل  من يكره الاسلام والقران والمسلمين ومن يعاديهم او يعتقلهم ظلما ليقوم لاحقا  باعدامهم وتعذيبهم  وقتلهم بشتى الوسائل او يحاول ايذاءهم او الاساءة اليهم باي شكل من الاشكال ويجب عليك ان تنصر المسلمين المظلومين والمضطهدين في بلدك واينما كانوا ويجب ان تقف في وجه اي ظالم او طاغية يظلم المسلمين ويقتلهم او يسجنهم او يعذبهم لا ان تصفق للظالم وتهلل له فمن يهلل ويصفق لظالم يقتل المسلمين ويؤذيهم هو ظالم مثله وشريك معه في الظلم وهو كافر وخارج من الملة وانت كمسلم يجب عليك ان تأمر بالمعروف وان تنهي عن المنكر فاذا رايت منكرا او اناسا يرتكبون الظلم ويرتكبون المعاصي يجب ان تقول كلمة الحق وان تقول بان ما يفعلوه هو ظلم وحرام ومعصية لله تبارك وتعالى لا ان تجلس معهم وتجاملهم وتبتسم لهم وتهلل وترقص لهم وتطبل وتزمر لهم  فمن يفعل ذلك هو شريك لهم في الظلم والمعصية وسينزل به عقاب الله عز وجل وسيحل عليه غضبه وسخطه .
وهذه كلها واجبات وفروض على كل مسلم ويجب ان يقوم بتاديتها وكل بحسب قدرته وطاقته فمن يستطيع تغيير المنكر بيده عليه ان يغيره بيده وبالفعل ولن يقبل منه ان يغيره بلسانه فقط ومن لا يستطيع تغيير المنكر بيده فعليه ان يغيره بلسانه ولا يقبل منه ان يغيره بقلبه فقط ومن لا يستطيع تغيير المنكر بيده او بلسانه فعليه ان يغيره و يستنكره في قلبه وهذه اضعف درجة من درجات الايمان كما جاء في الحديث الشريف المعروف
( من راي منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ) فاذا لم تسطع تغيير المنكر بيدك او بلسانك ولم تستطع تغييره سوى بقلبك فهذا لا يعني بان تجلس مع الظالم وتبتسم له وتصفق له وتهلل وتبارك له وتشاركه في وليمته وتاكل معه اللحوم والحلويات والمشروبات (كما يفعل البعض بحجة انه لا يستطيع تغيير المنكر ) بل يجب عليك ان لا تجلس مع الظالمين ومرتكبين المنكر نهائيا وان لا تشاركهم في ولائمهم وشرابهم او احتفالاتهم والا فانك ستكون مؤيدا لهم وموافقا على ما يفعلوه و سيحل عليك غضب الله وسخطه ان فعلت ذلك وستكون شريكا لهم في الظلم والمنكر وهذا ما يقوله كبار علماء المسلمين المخلصين الصادقين
وهذه كلها واجبات وفرائض على كل مسلم  وكلها تدخل ضمن اطار مسؤولية المسلم تجاه المسلمين الاخرين ،وعلى كل مسلم ان يتحمل هذه المسؤوليات وان يقوم بهذه الواجبات (  بحسب قدرته وطاقته ) وكل ما ذكر سابقا هي  فرائض وواجبات على كل مسلم وعليه ان يؤديها كما يؤدي فرائض الصلاة والصيام والزكاة والحج ،فاذا لم يفعل ذلك فان ايمانه واسلامه يكون منقوصا وغير مكتمل حتى ولو كان يصلي ويصوم ويزكي ويحج على اتم وجه ...فالصلاة والصيام والزكاة والحج هي اركان الاسلام فقط ولكنها ليست دين الاسلام كله .
وهذا هو المعنى الرئيسي والجوهري من الحديث وهو واحد من المعاني المقصودة من هذا الحديث الشريف والله اعلم .
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يقول للمسلمين
( ما امن بي من بات شبعان وجاره جائع الى جنبه وهو يعلم به )
صدق الرسول الكريم عليه افضل الصلاة التسليم
الرسول الكريم يقول بان من يفعل ذلك فهو لا يؤمن بالرسول ومن المعروف والثابت بان من  لا يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم فهو لا يؤمن بالله تبارك وتعالى
وهذا هو حكم الرسول الكريم فيمن ينام اويبات شبعان وهو يعلم بان جاره الذي بجانبه هو جائع او اطفاله جائعين مثلا..

والسؤال الذي يطرح نفسه !
اذا كان هذا هو حكم الرسول في الشخص الذي يبات شبعان وهو يعلم وبسمع ويرى بان جاره جائع  ثم لا يفعل شيئا ولا يحرك ساكنا لمساعدة جاره المسلم .
ترى ما سيكون  حكم الرسول الكريم ص في الشخص الذي يبات امنا مطمئنا وسعيدا وفرحان ويستمتع باكل ما لذ وطاب من الاطعمة والمشروبات ويشاهد التلفاز ويتابع مباريات كرة القدم و و و.... الخ ، وهو يعلم بان المسلمين واخوانه في الاسلام في مكان ما يتعرضون للمجازر والمذابح ويتعرضون للقتل والذبح والسلخ والابادة الجماعية والتعذيب والتنكيل ويتم حرقهم احياء كما حدث ولا يزال يحدث مع اخوتنا المسلمين في مينامار وغزة وفلسطين وسوريا ودول اسلامية اخرى حيث يتم قتل شبابهم واطفالهم وعلماءهم وشيوخهم ونساءهم ويتم ذبحهم بدم بارد وبكل وقاحة امام جميع العالم .
لهذا الحديث معنى كبير جدا ومعناه لا ينحصر في ( حدوث حالة الجوع عند احد الجيران وما يتوجب عليك فعله ) وانما له معاني اخرى اكبر من ذلك بكثير فرسولنا الكريم اوتي جوامع الكلم اي ان كلمة واحدة من كلمات الرسول تعادل ما يقوله بعض الادباء في عدة صفحات .
ورسولنا الكريم صلى الله عليه في هذا الحديث يريد ان يقول للمسلمين ويعلمهم ويخبرهم بمسؤلياتهم وواجباتهم تجاه المسلمين الاخرين ويريد ان يخبر المسلمين بان الاسلام ليس فقط صلاة وصيام وزكاة وحج وانما هناك  واجبات وفرائض اخرى ويجب علي كل مسلم ان يؤديها والا فان ايمانه  يكون منقوصا  بل انه  يكون غير مؤمن بالرسول وبالتالي فهو غير مؤمن بالله تبارك وتعالى ( فمن لا يؤمن بالرسول هو لا يؤمن بالله عز وجل ) .
وان قول الرسول عبارة ( وهو يعلم به ) جعل مفهوم الجار اوسع واكبر حيث ان المسلم في العصر الحالى اصبح يعلم بحال المسلمين في القرى المجاورة والمدن المجاورة وبل يعلم باحوال المسلمين في الدول المجاورة والدول البعيده وبهذا فان مفهوم الجار اصبح ليس محصورا بالمسلم الذي يجاورك بالسكن فقط  بل توسع ليشمل جميع المسلمين الذي تعلم بهم وباحوالهم فمن واجبك ان تعمل على مساعدتهم وبقدر طاقتك وبقدر استطاعتك طالما انك قد علمت يما يحدث لهم وطالما انه بمقدورك المساعدة .
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف يريد ان يوضح للمسلمين حقيقة هامة وهي ان كل مسلم مسؤول عن جاره واخيه المسلم اذا تعرض للجوع او بات جائعا..فانت كمسلم تتحمل مسؤولية جارك او اخيك المسلم لمجرد انه قد تعرض للجوع او بات جائعا وكنت تعلم بذلك واذا لم تتحمل هذه المسؤولية فانت اذا لا تؤمن بالرسول الكريم وبالتالي لا تؤمن بالله عز وجل  اي ان ايمانك واسلامك منقوص وغير مكتمل حتى ولو كنت تؤدي اركان الاسلام المتمثلة بالصلاة والصيام والزكاة والحج.
 ان دين الاسلام  لا يعني ابدا  ان تقوم فقط بالصلاة والصيام وتتصدق ببضعة دراهم  و تحج  اوتعتمر  ثم تقول  انا عملت كل المطلوب مني  او تعتقد مخطئا بانك  قد فعلت كل المطلوب منك كمسلم ...  لان هذه  الفرائض  هي فقط اركان الاسلام  ولكنها  ليست كل الاسلام   فهناك فرائض اخرى وواجبات اخرى ومسؤوليات اخرى  يتوجب على كل مسلم ان يقوم  بها   ولا يكتمل اسلامه ولا يكتمل ايمانه بدون  اداء هذه الفرائض  والواجبات . فهناك واجبات ومسؤوليات على كل مسلم تجاه جاره واخيه المسلم وهناك واجبات على كل مسلم تجاه المسلمين الاخرين بشكل عام واخوانه في الاسلام والدين في الدول الاخرى  وهناك واجبات على كل مسلم تجاه الامة الاسلامية بشكل عام ... فانت كمسلم عليك واجبات ومسؤوليات تجاه دينك الاسلام وعليك ان تعمل على نصرة دين الاسلام واعلاء كلمة الله عز وجل وعليك واجبات ومسؤوليات تجاه اخوانك في الاسلام في جميع ارجاء العالم فعليك مساعدتهم ونصرتهم وعليك ان تجاهد وتقاتل في سبيل الله  للدفاع عنهم ولرفع الظلم عنهم حتى ولو كانوا في اخر بقاع الارض  وليس جيرانك فقط وعليك واجبات ومسؤوليات في الجهاد في سبيل الله ونصرة المستضعفين من المسلمين وعليك ان تهتم بامور المسلمين وان تساعدهم وتنصرهم وان تعمل على دفع الظلم والعدوان عنهم   بالفعل والعمل وليس فقط بالدعاء لهم اوالبكاء عليهم ...وهذا هو ما يعنيه الحديث الشريف
وليس المقصود من الحديث هو تحميل المسلم المسؤوليه عن جاره فقط   وليس المقصود من الحديث انك فقط تتحمل مسؤولية جارك اذا كان يتعرض للجوع فقط   وانما القصد من الحديث هو التوضيح بان المسلم عليه واجبات ومسؤوليات تجاه المسلمين الاخرين وان المسلم يجب ان يؤدي هذه الواجبات وان يتحمل هذه المسؤوليات والا فان ايمانه واسلامه يكون منقوصا وغير مكتمل .  فاذا كان المسلم يتحمل مسؤلية جاره لمجرد ان ذلك الجار قد بات جائعا فهذا بالضرورة يعني بان المسلم يتحمل مسؤولية جاره والمسلمين الاخرين اذا ما تعرضوا لامور اخطر من الجوع مثل تعرضهم للقتل او المجازر والمذابح اوتعرضهم للعدوان باي شكل من الاشكال. ان رسولنا الكريم  الحبيب بليغ  جدا وعظيم البلاغة والفصاحة في القدرة على التعبير باللغة العربية بفضل الله  ولديه اسلوب عبقري في توصيل الافكار للمسلمين صلوات الله وسلامه عليه فهو في بضع كلمات فقط  يقول للمسلمين  ما قد يحتاج  عدة صفحات من الكلام عند بعض الادباء واساتذه اللغة العربية   فالرسول الكريم  في هذا الحديث الصغير استخدم مثال بسيط  ( وهو حدوث حالة الجوع عند احد الجيران )  استخدم هذا المثال ليوضح للمسلمين بان كل مسلم مسؤول عن  جيرانه واخوانه المسلمين ويتحمل مسؤوليتهم وما يتعرضون له  من المصاعب او المشاكل  في الحياة اليومية العادية وعليه ان يقوم بمساعدتهم بكل ما اوتي من القدرة  وبحسب طاقته  واذا كان المسلم يتحمل مسؤولية جيرانه في حال  تعرضهم للمصاعب في الحياة اليومية العادية مثل تعرضهم للجوع مثلا  فهذا يعني بالضرورة   بان المسلم يتحمل مسؤولية جاره واخوانه المسلمين في حال تعرضهم للامور الاشد خطورة من الجوع  مثل تعرضهم للعدوان او القتل او الاعتداء او اي نوع من العدوان . وبهذا الحديث الشريف الصغير وفي بضع كلمات ( عشرة كلمات فقط ) قام  الرسول الكريم باقرار مسؤولية كل مسلم عن المسلمين الاخرين وافهم المسلمين بانه يجب على كل مسلم ان يساعد المسلمين الاخرين في حال حاجتهم للمساعدة و في حال تعرضهم لاي نوع من المشاكل او المخاطر سواء كانت صغيرة او كبيرة والرسول في هذا الحديث وضح للمسلمين بان المسلم الذي لا يقوم بمساعدة جاره والمسلمين الاخرين عند حاجتهم للمساعدة  ولا يقوم بواجبه في مساعدة المسلمين الاخرين وكان يعلم بحاجتهم للمساعدة  وكان يملك القدرة على مساعدتهم فان من  يفعل ذلك هو   لا يؤمن بالرسول ويعتبر غير مؤمن بالرسول  ومن لا يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم  يعتبر غير مؤمن بالله عز وجل
ان فرائض الصلاة والصيام والزكاة والحج هي فقط اركان الاسلام ولكنها ليست كل الاسلام  واداء هذه الفرائض لا يمثل جميع الواجبات المطلوبة من المسلم  وانما هو فقط جزء من واجبات المسلم  وهناك فرائض اخرى في الاسلام وهناك واجبات اخرى  ويجب على كل مسلم ان يقوم بتادية هذه الفرائض والواجبات الاخرى كما هو مبين في الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة
فالجهاد والقتال  في سبيل الله  والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان  هو ايضا  فريضة من فرائض الاسلام وهو واجب  على كل مسلم مثله مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج  بل ان الجهاد في سبيل الله ونصرة المستضعفين والمظلومين والمقهورين يعتبر  اكثر الفرائض من حيث الثواب والاجر . ومن واجبك كمسلم ان تقاتل وتجاهد في سبيل الله  للدفاع عن اوطان المسلمين ولرد العدوان والظلم عن المسلمين ومن واجبك ان تجاهد في سبيل للدفاع عن المقدسات واسترجاعها .
ونصرة المظلوم  والوقوف في وجه الظالم هو ايضا فريضة وواجب على كل مسلم  فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( انصر اخاك ظالما او مظلوما )
والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ايضا فريضة مثل فريضة الصلاة والزكاة والصيام  بل  ان بعض علماء المسلمين يعتبرون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بانه الفريضة السادسة  في دين الاسلام  . فمن واجبك ومسؤوليتك كمسلم ان تجاهد وتقاتل في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان كما جاء في الاية الكريمة ومن واجبك ومسؤوليتك كمسلم ان تنصر المظلوم وان تقف في وجه الظالم وليس ان تصفق للظالم وتؤيده على الظلم كما يفعل البعض، ومن واجبك ومسؤليتك كمسلم ان تأمر بالمعروف  وتنهى عن المنكر حيثما واينما رأيت المنكر وبحسب قدرتك وطاقتك،وكل هذه الامور هي فرائض على كل مسلم مثلها مثل فرائض الصلاة والصيام والزكاة والحج.
ان اداء الصلاة والصيام والزكاة والحج  هي اركان الاسلام  فقط  وهي بعض واجبات ومسؤوليات كل مسلم  ولكنها ليست كل المطلوب من المسلم  فهناك  واجبات ومسؤوليات وفرائض اخرى مطلوبة من  كل مسلم  وبدون اداءها فان اسلامه وايمانه يبقى منقوصا وغير مكتمل .
اقصر خطبة جمعة في التاريخ هي خطبة الشيخ السوداني عبد الباقي المكاشفى حفظه الله 
حين خطب قائلا 
( لقمه في بطن جائع خير من بناء الف جامع ... واقم الصلاة ! )
وخليفة المسلمين عمر بن عبد العزير  ( رضي الله عنه وارضاه ) قال :
( انثروا القمح على رؤوس الجبال ، لكي لا يقال  جاع طير في بلاد المسلمين  )
كيف بعمر بن عبد العزيز اذا رأى بانه قد جاع المسلمين في بلدانهم وليس الطيور .
الله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل !