وجعل لكم السمع والابصار والافئدة (2) - محمود شلبي
اضغط على الصورة للتكبير
Click on photo to see it big
تفسير الايات الكريمة [ تفسير الوسيط في تفسير لقران الكريم / طنطاوي ]
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (23)
قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)
[ الملك :23 - 24 ]
قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)
[ الملك :23 - 24 ]
معنى كلمة ( الأفئدة ) في هذه الاية الكريمة :
الافئدة هي كلمة بصيغة الجمع والمفرد هو ( الفؤاد ) والمقصود بها ( الدماغ ) وبهذا يكون معنى العبارة ( وجعل لكم السمع والأبصار والافئدة) اي جعل لكم اذان تسمعون بها وعيون تبصرون بها وادمغة تدركون بها وتميزون وتفهمون بها.
والفؤاد باللغة العربية يعني ايضا ( القلب) ولكن في هذه الايه معناه الدماغ كعضو تشريحي.
Translation (1) :
Holy Quran – chapter ( 67 ) – Surat : Al-Mulk ( The Kingdom ) – Verses : 23-24 .
In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.
Say it is He Who has created you, and endowed you with hearing (ears), seeing (eyes), and hearts. Little thanks you give. (23)
Say: "It is He Who has created you from the earth, and to Him shall you be gathered (in the Hereafter)." (24)
Translation (2) :
Holy Quran – chapter ( 67 ) – Surat : Al-Mulk ( The Kingdom ) – Verses : 23-24 .
In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.
[67.23] Say: 'It is He who has created you and given to you hearing, sight and hearts but little is it that you thank'
[67.24] Say: 'It was He who created you, dispersing you in the earth, and to Him you shall be gathered. '
Translation (3) :
Holy Quran – chapter ( 67 ) – Surat : Al-Mulk ( The Kingdom ) – Verses : 23-24 .
In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.
67-23
Say: "It is He Who has created you (and made you grow), and made for you the faculties of hearing, seeing, feeling and understanding: little thanks it is ye give.
67-24
Say: "It is He Who has multiplied you through the earth, and to Him shall ye be gathered together."
تفسير الايات الكريمة [ تفسير الوسيط في تفسير لقران الكريم / طنطاوي ]
أى قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء المشركين - على سبيل تبصيرهم بالحجج والدلائل الدالة على قدرتنا ووحدانيتنا، وعلى سبيل التنويع فى الإِرشاد والتوجيه.. قل لهم الرحمن - عز وجل - هو الذى أنشأكم وأوجدكم فى كل طور من أطوار حياتكم، وهو سبحانه - الذى أوجد لكم السمع الذى تسمعون به، والأبصار التى تبصرون بها الكائنات، والأفئدة أى والقلوب التى يدركونها بها.. ولكنكم - مع كل هذه النعم - { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } خالقكم - عز وجل -. وجمع - سبحانه - الأفئدة والأبصار، وأفرد السمع، لأن القلوب تختلف باختلاف مقدار ما تفهمه مما يلقى إليها من إنذار أو تبشير، ومن حجة أو دليل، فكان من ذلك تعدد القلوب بتعدد الناس على حسب استعدادهم. وكذلك شأن الناس فيما تنتظمه أبصارهم من آيات الله فى كونه، فإن أنظارهم تختلف فى عمق تدبرها وضحولته، فكان من ذلك تعدد المبصرين، بتعدد مقادير ما يستنبطون من آيات الله فى الآفاق. وأما المسموع فهو بالنسبة للناس جميعا شئ واحد، هو الحجة يناديهم بها المرسلون، والدليل يوضحه لهم النبيون. لذلك كان الناس جميعا كأنهم سمع واحد، فكان إفراد السمع إيذانا من الله بأن حجته واحدة، ودليله واحد لا يتعدد. وقوله { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } صفة لمصدر محذوف، أى شكرا قليلا، و { ما } مزيدة لتأكيد التقليل. وعبر - سبحانه - بقوله { قَلِيلاً } لحضهم على الإِكثار من شكره - تعالى -، وذلك عن طريق إخلاص العبادة له - عز وجل - ونبذ عبادة غيره. ثم أمره - سبحانه - للمرة الثانية أن يذكرهم بنعمة أخرى فقال { قُلْ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }. أى وقل لهم - أيها الرسول الكريم - الرحمن - تعالى - وحده { هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ }. أى هو الذى خلقكم وبثكم وكثركم فى الأرض، إذ الذرء معناه الإِكثار من الموجود.. وقوله { وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } بيان لمصيرهم بعد انتهاء آجالهم فى هذه الدنيا.