انا اعطيناك الكوثر - محمود شلبي

( سورة الكوثر الكريمة : 1 - 3  )
[ Holy Quran – chapter ( 108  ) – Surat : Al-Kawthar  ( The River of Abundance ) – Verses : 1- 3 .]

اضغط على الصورة للتكبير 
Click on photo to see it big
واضغط  ايضا على الرابط بالاسفل لسماع الصوت اثناء مشاهدة الصورة 
  Click also the link below to hear audio while watching the photo




Introduction :

 What we see in the photo resembles just the top of our imagination about the amazing beauty and greatness of the River of Abundance and Paradise, but the real Paradise and River of Abundance are much high above our imaginations, the Paradise is something that no one have ever seen and no one have ever heard about, and no one have ever imagined, it is something that is highly above all our imagination ! as  mentioned in the following glorious Hadith :

Abu Huraira reported that Allah's Apostle (SAW )said :

[  ALLAH , the Exalted and Glorious , said : I have prepared for My pious servants which no eye (has ever) seen, no ear has (ever) heard and no human heart has ever perceived those bounties leaving apart (those bounties) about which Allah has informed you.]


مقدمة :

ان ما نراه في هذه الصورة  هو يمثل فقط  قمة ما نتصوره عن جمال وعظمة نهر الكوثر وجمال الجنة  بشكل عام

ولكن جمال وعظمة   نهر الكوثر  (والجنة بشكل عام ) هو شيء  فوق جميع تصوراتنا  وفوق ما قد يتخيله البشر

فالجنة  فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر  كما جاء في الحديث القدسي الثابت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

الحديث القدسي :

حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،

 أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ‏

 ( ‏ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْرًا بَلْهَ مَا أَطْلَعَكُمُ اللَّهُ عَلَيْهِ )‏.‏


سورة الـكـوثـر الكريمة :

بسم الله الرحمن الرحيم

انا اعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2) ان شانئك هو الأبتر (3)

[ الكوثر 1 – 3 ]

Translations  :

Translation (1) :  [ By : Dr. Mohsin Khan ] 

Holy Quran – chapter ( 108  ) – Surat : Al-Kawthar  ( The River of Abundance ) – Verses : 1- 3 .

In the name of Allah, the Beneficent, the Merciful

Verily, We have granted you (O Muhammad (SAW)) Al-Kauthar (a river in Paradise)  (1) Therefore turn in prayer to your Lord and sacrifice (to Him only) (2)
 For he who hates you (O Muhammad (Peace be upon him)), he will be cut off (from every posterity good thing in this world and in the Hereafter) (3)


Translation (2) :

Holy Quran – chapter ( 108  ) – Surat : Al-Kawthar  ( The River of Abundance ) – Verses : 1- 3 .

In the name of Allah, the Beneficent, the Merciful

[108.1] Indeed, We have given you (Prophet Muhammad) the abundance (Al Kawthar: river, its pool and springs).
[108.2] So pray to your Lord and sacrifice.
[108.3] Surely, he who hates you, he is the most severed.


Translation (3) :

Holy Quran – chapter ( 108  ) – Surat : Al-Kawthar  ( The River of Abundance ) – Verses : 1- 3 .

In the name of Allah, the Beneficent, the Merciful

1: Have surely given you pre-eminence ( in numbers and following ) .
2: So serve your Lord with full dedication and sacrfice .
3: it is surely your opponents whose line will come to end .

  
Translation (4) :

Holy Quran – chapter ( 108  ) – Surat : Al-Kawthar  ( The River of Abundance ) – Verses : 1- 3 .

In the name of Allah, the Beneficent, the Merciful
  
1: Indeed We have given you abundance.
2:  So pray to your Lord,and sacrifice  , Or ‘raise your hands.’ According to this interpretation, the phrase refers to the raising of the hands to the ears during prayers.
3: Indeed it is your enemy who is without posterity.

Comments :
Surat AL-KAWTHAR ( الكوثر ) was revealed at Meccan and cosists of 3 verses
This  surah informs the Prophet Muḥammad that God  has gifted him with Abundance goodness in this life and far greater resplendence in the Hereafter—for which he is instructed to ever show gratitude and charitable generosity. It takes its name from “the abundance” (al-kawthar) mentioned in verse 1.
The surah comes to reassure the Prophet Muḥammad and as a retort to his enemy.)
The surah is also known as: Abundant Goodness, Plenty, Pre-eminence, The Great Abundance.
Some  interpretations of this  surah stated that  Al kawathar is  the name of  a river in heaven , and so this surah informs the Prophet Mohammad that God has gifted him a great river in heaven named 
Al-Kawthar.


Translation (5) :

Holy Quran – chapter ( 108  ) – Surat : Al-Kawthar  ( The River of Abundance ) – Verses : 1- 3 .

In the name of Allah, the Beneficent, the Merciful 

 108-1: To thee have We granted the Fount (of Abundance).
 108-2 : Therefore to thy Lord turn in Prayer and Sacrifice.
 108-3 : For he who hateth thee, he will be cut off (from Future Hope).


تفسير سورة الكوثر الكريمة  :  

بسم الله الرحمن الرحيم
انا اعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2) ان شانئك هو الأبتر (3)
 [ الكوثر 1 – 3 ]


الكوثر هو نهر  في الفردوس  اعطاه رب العزة اكرم الاكرمين  لحبيبنا الرسول الكريم
ونهر الكوثر هو عطاء رب العزة ملك السموات والارض العظيم الكبير المتعال اكرم الاكرمين للرسول الحبيب  صلى الله عليه وسلم
واذا كان النهر الذي في الصورة هو من اجمل الانهار التي نعرفها  في الدنيا ورايناها باعيننا  فكيف سيكون اذا نهر الكوثر الفعلي في الفردوس الاعلى الذي فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
تبارك وتعالى  الله المعطي المحسن العظيم الوهاب الجواد الكريم  واكرم الاكرمين
اللهم صلى وسلم وبارك على حبيبنا الرسول الكريم
اللهم صلى على محمد وازواج وذرية محمد كما صليت  على ابراهيم وأل ابراهيم
وبارك اللهم على محمد وازواج وذرية محمد كما باركت على ابراهيم وال ابراهيم

 اللهم آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم مقاما محمودا كما وعدته انك لا تخلف الميعاد  .

مقدمة وتمهيد
سورة «الكوثر» وتسمى- أيضا- سورة «النحر» ، تعتبر أقصر سورة في القرآن الكريم، وهي من السور المكية عند الجمهور، وقيل مدنية.قال بعض العلماء: والأظهر أن هذه السورة مدنية، وعلى هذا سنسير في تفسير آياتها، وعلى القول بأنها مكية عددها الخامسة عشرة، في عداد نزول السور، نزلت بعد سورة «العاديات» ، وقيل سورة «التكاثر» ، وعلى القول بأنها مدنية، فقد قيل إنها نزلت في الحديبية. وعدد آياتها ثلاث آيات بالاتفاق.
إنا اعطيناك الكوثر (1 )
والسورة الكريمة بشارة للنبي صلى الله عليه وسلم بأن الله- تعالى- سيعطيه الخير الجزيل، والذكر الخالد.والكوثر: فوعل من الكثرة، مثل النّوفل من النفل، ومعناه: الشيء البالغ في الكثرة حد الإفراط، والعرب تسمى كل شيء كثر عدده، وعظم شأنه: كوثرا، وقد قيل لأعرابية بعد رجوع ابنها من سفر: بم آب ابنك؟ قالت: آب بكوثر. أى: بشيء كثير.قال الإمام القرطبي ما ملخصه: واختلف أهل التأويل في الكوثر الذي أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم على ستة عشر قولا:
 الأول: أنه نهر في الجنة، رواه البخاري عن أنس، ورواه الترمذي- أيضا- عن ابن عمر ...
 الثاني: أنه حوض للنبي صلى الله عليه وسلم في الموقف ...الثالث: أنه النبوة والكتاب ...
الرابع: أنه القرآن ...
 الخامس: الإسلام.ثم قال- رحمه الله- قلت: أصح هذه الأقوال الأول والثاني، لأنه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم نص في الكوثر ... وجميع ما قيل بعد ذلك في تفسيره قد أعطيه صلى الله عليه وسلم زيادة على حوضه 
وافتتح- سبحانه- الكلام بحرف التأكيد، للاهتمام بالخبر، وللإشعار بأن المعطى شيء عظيم ... أى: إنا أعطيناك بفضلنا وإحساننا- أيها الرسول الكريم- الكوثر، أى: الخير الكثير الذي من جملته هذا النهر العظيم، والحوض المطهر ... فأبشر بذلك أنت وأمتك، ولا تلتفت إلى ما يقوله أعداؤك في شأنك.

فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)
والفاء في قوله- تعالى-: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ لترتيب ما بعدها على ما قبلها، والمراد بالصلاة: المداومة عليها.أى: ما دمنا قد أعطيناك هذه النعم الجزيلة، فداوم على شكرك لنا، بأن تواظب على أداء الصلاة أداء تاما، وبأن تجعلها خالصة لربك وخالقك، وبأن تواظب- أيضا- على نحرك الإبل تقربا إلى ربك. كما قال- سبحانه- قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ.

إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)
ثم بشره- سبحانه- ببشارة أخرى فقال: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ والشانئ:هو المبغض لغيره، يقال: شنأ فلان شنئا، إذا أبغضه وكرهه.والأبتر في الأصل: هو الحيوان المقطوع الذنب، والمراد به هنا: الإنسان الذي لا يبقى له ذكر. ولا يدوم له أثر ...شبه بقاء الذكر الحسن بذنب الحيوان، لأنه تابع له وهو زينته، وشبه الحرمان من ذلك ببتر الذيل وقطعه.والمعنى: إن مبغضك وكارهك- أيها الرسول الكريم- هو المقطوع عن كل خير، والمحروم من كل ذكر حسن.قال الإمام ابن كثير: «كان العاص بن وائل إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوه فإنه رجل أبتر لا عقب له، فإذا هلك انقطع ذكره، فأنزل الله- تعالى- هذه السورة.وقال السدى: كانوا إذا مات ذكور الرجل قالوا: بتر، فلما مات أبناء النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: بتر محمد فأنزل الله هذه الآية.وهذا يرجع إلى ما قلناه من أن الأبتر إذا مات انقطع ذكره، فتوهموا لجهلهم أنه إذا مات بنوه ينقطع ذكره، وحاشا وكلا، بل أبقى الله ذكره على رءوس الأشهاد، وأوجب شرعه على رقاب العباد، مستمرا على دوام الآباد، إلى يوم الحشر والمعاد، صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم التناد ...نسأل الله- تعالى- أن يجعلنا من أهل شفاعته يوم القيامة.وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.