يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم - محمود شلبي

اضغط على الصورة للتكبير
Click on photo to see it big


بسم الله الرحمن الرحيم

 يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)  يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)

[ النور 24 – 25 ]


Translation (1) : 

Holy Quran - Chapter (24 ) - Surat An- Noor ( The Light )  - Verses : 24 – 25  .

In the name of ALLAH, the Almighty God, the All Benifecent, the All Merciful.

On the Day when their tongues, their hands, and their legs (or feet) will bear witness against them as to what they used to do. (24)
 On that Day Allâh will pay them the recompense of their deeds in full, and they will know that Allâh, He is the Manifest Truth. (25)

Translation (2) :


Holy Quran - Chapter (24 ) - Surat An- Noor ( The Light )  - Verses : 24 – 25  .

In the name of ALLAH, the Almighty God, the All Benifecent, the All Merciful.

[24.24] On the Day when their tongues, hands and feet shall testify against them concerning what they were doing.
[24.25] Upon that Day Allah will pay them their due in full, and they will know that Allah is the clear truth.

Translation (3) :


Holy Quran - Chapter (24 ) - Surat An- Noor ( The Light )  - Verses : 24 – 25  .

In the name of ALLAH, the Almighty God, the All Benifecent, the All Merciful.

24: The day their tongues and hands and feet bear witness to what they had done,

25: God will pay them on that day their just due in full, and they will come to know that God is the tangible Reality.


تفسير ومعنى الايات الكريمة [ الوسيط في تفسير القران الكريم / طنطاوي ] :

يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)

وجملة " يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون " مقررة لمضمون ما قبلها ، مبنية لحلول وقت ذلك العذاب بهم .
أى : لهم عذاب عظيم يوم القيامة ، يوم يقفون أمام الله - تعالى - للحساب فتشهد عليهم ألسنتهم ، وأيديهم ، وأرجلهم ، بما كانوا يعملونه فى الدنيا من أعمال سيئة ، وبما كانوا يقولونه من أقوال قبيحة .

فالمراد بشهادة هذه الجوارح ، نطقها وإخبارها عما كانوا يعملونه فى الدنيا .

وشبيه بهذه الآية قوله سبحانه وتعالى :
( حتى إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قالوا أَنطَقَنَا الله الذي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ . . . )
 وقوله - سبحانه :  ( اليوم نَخْتِمُ على أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ  )

يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)

والمراد بالدين فى قوله سبحانه و تعالى يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ الله دِينَهُمُ الحق) اي  الجزاء الذى يستحقونه بسبب آثامهم . ويوفيهم : من التوفية بمعنى إعطاء الشىء كاملا ووافيا . وقوله : " يومئذ " ظرف ليوفيهم .
أى : فى هذا اليوم العظيم وهو القيامة . الذى تشهد فيه الجوارح على صاحبها ، يجازى الله - تعالى - هؤلاء الفاسقين الجزاء الحق العادل الذى يستحقونه بسبب رميهم النساء المحصنات الغافلات المؤمنات بالفاحشة .

ويعلمون " علما لا مجال معه للشك أو الريب عندما يشاهدون العذاب " أن الله " - تعالى - هو الإلهالحق " فى ذاته وصفاته وأفعاله ، وأنه - عز وجل - هو " المبين " أى : المظهر لما أبطنته النفوس ، وخبأته الضمائر ، والقادر على مجازاة الذين أساءوا بما عملوا ، وعلى مجازاة الذين أحسنوا بالحسنى .