والسماء رفعها ووضع الميزان - محمود شلبي

بسم الله الرحمن الرحيم
اضغط على الصورة للتكبير 
Click on photo to see it big 

Click the link (shown below )  To know more about  ALLAH swt ( The Almighty GOD ) , the Holy Quran , the sayings of  the honourable Prophet Muhammad saw  ( Hadiths ) , and the Religion of Islam ;

اضغط على الرابط بالاسفل لمعرفة المزيد من المعلومات عن  الله الاله العظيم وخالق الكون وكل الوجود  تبارك وتعالى  و لمعرفة المزيد عن تفسير سور القران الكريم والاحاديث النبوية الشريفة  ودين الاسلام الحنيف

https://allglorytoallah.blogspot.com/?m=1

للاطلاع على  تفسير وشرح جميع سور القران الكريم  ابتداءا من سورة الناس وحتى سورة الغاشية الكريمة  اضغط على الرابط بالاسفل

To see translation and interpretations of other chapters of Holy Quran , click the link below

https://allglorytoallah.blogspot.com/p/holy-quran-chapters-in-photos.html

لقراءة وتنزيل  القران الكريم كاملا  مترجما الى  جميع لغات العالم ( 40 لغة )   اضغط على الرابط بالاسفل

To read and download  Translations of  Holy Quran into all known languages of world, please   the link below click

https://allglorytoallah.blogspot.com/p/noble-quran-in-all-languages.html

الله سبحانه وتعالى  رب العالمين  ذو الجلال والاكرام  ورب العرش العظيم  وملك السموات والارض تبارك وتعالى

اضغط على الرابط بالاسفل لمعرفة المزيد عن اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته  التي وردت في القران الكريم والسنة النبوية

Click the link ( shown below ) to know more about  ALLAH  swt  ,The  Almighty GOD , The LORD of the Heavens and the Earth , and The Great LORD of The Worlds  (Glorified and Exalted in HE )!

And to know  more details about the 99 Holy Names of ALLAH swt and His Supreme attributes  mentioned in Holy Quran and Hadiths of  the Honourable Prophet (saw )

https://allglorytoallah.blogspot.com/p/allah.html

 

الايات الكريمة :

بسم الله الرحمن الرحيم 
وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) 
[ الرحمن 7 – 9 ]

Translation (1) :

Holy Quran – chapter ( 55  ) – Surat : Ar-Rahman  ( The Merciful ) – Verses : 7- 9 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

(7)  And the heaven He has raised it high, and He has set up the Balance.
(8)  In order that you may not transgress (due) balance.
(9)  And observe the weight with equity and do not make the balance deficient.

Translation (2) :

Holy Quran – chapter ( 55  ) – Surat : Ar-Rahman  ( The Merciful ) – Verses : 7- 9 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

 55-7
And the Firmament has He raised high, and He has set up the Balance (of Justice),
 55-8
In order that you may not transgress (due) balance.
 55-9
So establish weight with justice and fall not short in the balance.

Frimament : heaven or sky

Translation (3) :

Holy Quran – chapter ( 55  ) – Surat : Ar-Rahman  ( The Merciful ) – Verses : 7- 9 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

7: He raised the sky and set the Balance
8: So that none may err against the scales,
9: And observe correct measure, weigh with justice, and not cheat the balance.

Translation (4) :

Holy Quran – chapter ( 55  ) – Surat : Ar-Rahman  ( The Merciful ) –Verses : 7- 9 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

[55.7] He raised the heaven on high and set the scale.
[55.8] Do not transgress the scales.
[55.9] Give just weight and do not skimp the scales.

مقدمة :
البعض من الناس عندما يقرأ هذه الايات الكريمة ربما يمر عليها مرور الكرام معتقدا في قرارة نفسه بان المقصود بهذه الايات هو فقط تحذير بعض التجار من الغش في عملية وزن السلع اثناء عملية البيع  وهذا صحيح ولكنه ليس كل المعنى المقصود من هذه الايات الكريمة ... فالمعنى اعمق من ذلك بكثير ... فهذه الايات ليست فقط تحرم الغش في عملية الوزن اثناء البيع او الشراء  وانما هي تضع قاعدة عامة للمسلمين يجب اتباعها في العديد من مجالات الحياة ... فهذه الايات الكريمة فيها امر الهي لجميع المسلمين بان يكونوا منصفين في جميع شؤونهم وفي كل صغيرة وكبيرة في مجالات الحياة  ... فعلى المسلم ان يكون منصفا اذا كان في موقف يتطلب منه ان يحكم بين متخاصمين  او بين الناس  وعليه ان يكون منصفا للاخرين فينصفهم من نفسه  ومن ابناءه او اخوانه  اواهله او اقربائة اذا كان هؤلاء ظالمين  وعليه ان يكون منصفا في التعامل مع جميع الناس فيعطي كل ذي حق حقه  ...  ويتم كل ذلك عن طريق الرجوع الى الميزان الرباني  الذي وضعه الله سبحانه وتعالي للمسلمين والبشرية جمعاء ليتم عن طريقه معرفة الحقوق والواجبات لكل شخص وليتم عن طريقه معرفة الحق من الباطل ومعرفة الحلال من الحرام  وليتم عن طريقه اعطاء كل ذي حق حقه  وليتم عن طريقه انصاف الجميع وعدم وقوع الظلم او الجور على اي شخص كان في المجتمع صغيرا ام كبيرا رجلا ام امرأه ..  وهذا الميزان هو  القرأن الكريم .. فاذا قام المسلم بالالتزام بتعاليم القران الكريم وسنة الرسول الكريم فانه يقوم تلقائيا باستخدام الميزان الرباني الذي وضعه الله سبحانه وتعالي لتحقيق العدل والانصاف بين جميع الناس ... انه كتاب الله العظيم الذي وضعه الله عز وجل ليكون الميزان الذي يحقق العداله والانصاف بين المسلمين وبين جميع البشر ... وهو الميزان الذي يجب ان توزن فيه التصرفات والاقوال والافعال هو كتاب الله الكريم  الذي جعله الله سبحانه وتعالى  الميزان والمرجع الوحيد للمسلمين وللبشرية جمعاء والذي يتم  بواسطته يتم تحقيق العدالة والانصاف بين المسلمين وبين جميع البشر والميزان الذي يتم بواسطته اعطاء كل ذي حق حقه بالكامل دون نقصان  والميزان الذي  يحقق العداله والانصاف في جميع شؤون الحياة  لجميع المسلمين وللبشرية جمعاء .

تفسير الايات الكريمة [ الوسيط في تفسير القرأن الكريم / طنطاوي ] :

بسم الله الرحمن الرحيم
وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) 
أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)
سورة الرحمن [ 7 - 9 ]

وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7)
وقوله- تعالى-: وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ ... أى: والسماء أوجدها بقدرته مرفوعة بدون أعمدة، وأنتم ترون ذلك بأعينكم.
فالمقصود بقوله رَفَعَها لفت الأنظار إلى مظاهر قدرته- تعالى-، وإلى وجوب شكره وإخلاص العبادة له، والتزام طاعته..
والميزان: يطلق على الآلة التي يزن الناس بها ما يريدون وزنه من الأشياء المختلفة.
والمراد به هنا: وجوب التزام العدل في الأحكام، وشاع إطلاق الميزان على العدل في الأحكام، لأن كليهما تضبط به الأحكام، وتنال الحقوق. أى: والسماء خلقها مرفوعة ابتداء، وشرع وأثبت العدل وأمر باتباعه في الأقوال والأحكام، ليستقيم أمر الناس.
قال الآلوسى ما ملخصه: قوله: وَوَضَعَ الْمِيزانَ أى: شرع العدل وأمر به، لينتظم أمر العالم ويستقيم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «بالعدل قامت السموات والأرض» أى: بقيتا على أتقن نظام.. وتفسير الميزان بالعدل، هو المروي عن مجاهد، والطبري، والأكثرين، وهو مستعار للعدل استعارة تصريحية.
وعن ابن عباس والحسن وقتادة، أن المراد بالميزان ما تعرف به مقادير الأشياء، وهو الآلة المسماة بهذا الاسم.. أى: أوجده في الأرض ليضبط الناس معاملاتهم في أخذهم وعطائهم.. .

أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)
وجملة: أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ بمنزلة التعليل لما قبلها. أى: شرع العدل بين الناس، وأوجب عليهم التمسك به في كل شئونهم، لئلا يتجاوزوه إلى غيره من الجور والظلم. والطغيان: هو تجاوز الحدود المشروعة في كل شيء.

وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)
ثم أكد- سبحانه- هذا المعنى وهو التزام العدل تأكيدا صريحا فقال: وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ، وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ.
وقوله: وَأَقِيمُوا من الإقامة، والمراد به الإتيان بالشيء على أكمل صورة، ومنه قوله- تعالى-: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ... أى: أدوها كاملة الأركان والسنن والخشوع.
والقسط: العدل، يقال: أقسط فلان في حكمه، إذا عدل، والباء للمصاحبة.
وقوله: وَلا تُخْسِرُوا من الإخسار بمعنى النقص والبخس والجور.
والمعنى: شرع الله العدل، ونهاكم عن تجاوزه، وأمركم أن تقيموا حياتكم عليه في أوزانكم التي تتعاملون بها فيما بينكم، وفي كل أحوالكم، فاحذروا أن تخالفوا أمره ...
وكرر- سبحانه- لفظ «الميزان» للتنبيه على شدة عناية الله- تعالى- بإقامة العدل بين الناس في معاملاتهم، وفي سائر شئونهم، إذ بدونه لا يستقيم لهم حال، ولا يصلح لهم بال، ولا يستقر لهم قرار ...
  
تفسير الايات الكريمة [ تفسير القرطبي ] :

بسم الله الرحمن الرحيم
وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) 
أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)
سورة الرحمن [ 7 - 9 ]

وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7)
والسماء رفعها وقرأ أبو السمال " والسماءبالرفع على الابتداء واختار ذلك لما عطف على الجملة التي هي : والنجم والشجر يسجدان فجعل المعطوف مركبا من مبتدإ وخبر كالمعطوف عليه . الباقون بالنصب على إضمار فعل يدل عليه ما بعده .
ووضع الميزان أي : العدل ، عن مجاهد وقتادة والسدي ، أي وضع في الأرض العدل الذي أمر به ، يقال : وضع الله الشريعة . ووضع فلان كذا أي ألقاه ، وقيل : على هذا الميزان : القرآن ، لأن فيه بيان ما يحتاج إليه وهو قول الحسين بن الفضل . وقال الحسن وقتادة - أيضا - والضحاك : هو الميزان ذو اللسان الذي يوزن به لينتصف به الناس بعضهم من بعض ، وهو خبر بمعنى الأمر بالعدل ، يدل عليه قوله تعالى : وأقيموا الوزن بالقسط والقسط العدل . وقيل : هو الحكم . وقيل : أراد وضع الميزان في الآخرة لوزن الأعمال . وأصل ميزان موزان وقد مضى في( الأعراف )  القول فيه .

أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)
ألا تطغوا في الميزان موضع " أنيجوز أن يكون نصبا على تقدير حذف حرف الجر كأنه قال : لئلا تطغوا ، كقوله تعالى : يبين الله لكم أن تضلوا . ويجوز ألا يكون ل " أنموضع من الإعراب فتكون بمعنى " أيوتطغوا على هذا التقدير مجزوما ، كقوله تعالى : وانطلق الملأ منهم أن امشوا أي : امشوا . والطغيان مجاوزة الحد . فمن قال : الميزان العدل قال : طغيانه الجور . ومن قال : إنه الميزان الذي يوزن به قال : طغيانه : البخس . قال ابن عباس : أي لا تخونوا من وزنتم له . وعنه أنه قال : يا معشر الموالي ! وليتم أمرين بهما هلك الناس : المكيال والميزان . ومن قال إنه الحكم قال : طغيانه التحريف . وقيل : فيه إضمار ، أي وضع الميزان وأمركم ألا تطغوا فيه .

وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)
وأقيموا الوزن بالقسط أي : افعلوه مستقيما بالعدل . وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : أقيموا لسان الميزان بالقسط والعدل . وقال ابن عيينة : الإقامة باليد والقسط بالقلب . وقال مجاهد : القسط العدل بالرومية . وقيل : هو كقولك " أقام الصلاةأي أتى بها في وقتها ، وأقام الناس أسواقهم أي أتوها لوقتها . أي لا تدعوا التعامل بالوزن بالعدل .
ولا تخسروا الميزان ولا تنقصوا الميزان ولا تبخسوا الكيل والوزن ، وهذا كقوله : ولا تنقصوا المكيال والميزان . وقال قتادة في هذه الآية : اعدل يا ابن آدم كما تحب أن يعدل لك ، وأوف كما تحب أن يوفى لك ، فإن العدل صلاح الناس . وقيل : المعنى ولا تخسروا ميزان حسناتكم يوم القيامة فيكون ذلك حسرة عليكم . وكرر الميزان لحال رءوس الآي . وقيل : التكرير للأمر بإيفاء الوزن ورعاية العدل فيه . وقراءة العامة تخسروا بضم التاء وكسر السين . وقرأ بلال بن أبي بردة وأبان عن عثمان " تخسروابفتح التاء والسين وهما لغتان ، يقال : أخسرت الميزان وخسرته كأجبرته وجبرته . وقيل : " تخسروابفتح التاء والسين محمول على تقدير حذف حرف الجر ، والمعنى : ولا تخسروا في الميزان .