سورة الماعون - محمود شلبي

( سورة الماعون الكريمة : 1 - 7  )
[ Holy Quran - chapter (107) - Surat : Al- Maun (The Assistance - The small kindness) Verses : 1-7 . ]

اضغط على الصورة للتكبير 
click on photo to see it big 


سورة الماعون الكريمة  : 

بسم الله الرحمن الرحيم
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن
صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
[ الماعون : 1-7 ]

Translations :

Translation (1) : [ By : Dr. Mohsin Khan ]

Holy Quran - chapter (107) - Surat : Al- Maun (The Assistance - The small kindness) Verses : 1-7 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

Have you seen him who denies the Recompense? (1)
That is he who repulses the orphan (harshly), (2)
And urges not on the feeding of AlMiskîn (the poor), (3)
So woe unto those performers of Salât (prayers) (hypocrites), (4)
 Those who delay their Salât (prayer from their stated fixed times), (5)
Those who do good deeds only to be seen (of men), (6)
 And prevent Al-Mâ'ûn (small kindnesses like salt, sugar, water). (7)

Translation (2) : 

Holy Quran - chapter (107) - Surat : Al- Maun (The Assistance - The small kindness) Verses : 1-7 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

[107.1] Have you seen he who belied the Recompense?
[107.2] It is he who turns away the orphan
[107.3] and does not urge others to feed the needy.
[107.4] Woe to those who pray,
[107.5] who are heedless of their prayers (delaying them from their prescribed times),
[107.6] who show off,
[107.7] and prevent the utensils of assistance.
  
Translation (3) : 

Holy Quran - chapter (107) - Surat : Al- Maun (The Assistance - The small kindness) Verses : 1-7 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.


 107-1
Seest thou one who denies the Judgment (to come)?
 107-2
Then such is the (man) who repulses the orphan (with harshness),
 107-3
And encourages not the feeding of the indigent.
 107-4
So woe to the worshippers
 107-5
Who are neglectful of their prayers,
 107-6
Those who (want but) to be seen (of men),
 107-7
But refuse (to supply) (even) neighbourly needs.


Translation (4) : 

Holy Quran - chapter (107) - Surat : Al- Maun (The Assistance - The small kindness) Verses : 1-7 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.


[107:1] Seest thou one who denies Din  (one who denies the Judgment to come) ?
[107:2] Then such is the (man) who repulses the orphan (with harshness),
[107:3] And encourages not the feeding of the indigent.
[107:4] So woe to the worshippers
[107:5] Who are neglectful of their prayers,
[107:6] Those who (want but) to be seen (of men),
[107:7] But refuse (to supply) (even) neighbourly needs.

* v.1 : Din may mean either (1) the Judgment to come, the responsibility in the moral and spiritual world, for all actions done by men, or (2) Faith, Religion, the principles of right and wrong in spiritual matters, which often conflict with selfish desires or predilections. It is men who deny Faith or future responsibility, that treat the helpless with contempt and lead arrogant selfish lives.
* v.3 : The Charity or Love which feeds the indigent at the expense of Self is a noble form of virtue, which is beyond the Teach of men who are so callous as even to discourage or forbid or look down upon the virtue of charity or kindness in others.
* v.5 : True worship does not consist in the mere form of prayer, without the heart and mind being earnestly applied to seek the realisation of the presence of Allah, and to understand and do Ms holy Will.
* v.6 : Cf. iv. 142: "When they stand up to prayer, they stand without earnestness, to be seen of men, but little do they hold Allah in remembrance."
* v.7 : Hypocrites make a great show of hollow acts of goodness, devotion, and charity. But they fail signally if you test them by little acts of neighbourly help or charity, the thousand little courtesies and kindnesses of daily life, the supply of needs which cost little but mean much.


تفسير السورة الكريمة ( تفسير الوسيط  لطنطاوي ):
 بسم الله الرحمن الرحيم
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن
صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
[ الماعون : 1-7 ]

الاستفهام فى قوله - سبحانه - { أَرَأَيْتَ } للتعجيب من حال هذا الإِنسان الذى بلغ النهاية فى الجهالة والجحود.. ولتشويق السامع ما سيذكر بعد هذا الاستفهام. والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ولكل من يصلح له. أى أخبرنى - أيها الرسول الكريم - أرأيت وعرفت أسوأ وأعجب من حال هذا الإِنسان الذى يكذب بيوم الدين، أى بيوم البعث والجزاء والحساب وينكر ما جئت به من عند ربك من حق وهداية. مما لا شك فيه أن حال هذا الإِنسان من أعجب الأحوال، وعاقبته من أسوأ العواقب!.. والرؤية فى قوله { أَرَأَيْتَ } يحتمل أن تكون بصرية، فتتعدى لواحد هو الاسم الموصول، كأنه - تعالى - قال أأبصرت أسوأ وأعجب من هذا المكذب بيوم الدين. ويحتمل أن تكون علمية، فتتعدى لاثنين، أولهما الاسم الموصول والثانى محذوف، والتقدير أعرفت الذى يكذب بالدين من هو؟ إننا نحن الذين نعرفك صفاته، وهى { فَذَلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلْيَتِيمَ } أى فذلك الذى يكذب بالبعث والحساب والجزاء، من أبرز صفاته القبيحة. أنه " يدع اليتيم " أى يقسو عليه، ويزجره زجرا عنيفا، ويسد كل باب خير فى وجهه، ويمنع كل حق له.. فقوله { يَدُعُّ } من الدع وهو الدفع الشديد، والتعنيف الشنيع للغير.. { وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ } أى أن من صفاته الذميمة - أيضا - أنه لا يحث أهله وغيرهم من الأغنياء على بذل الطعام للبائس المسكين، وذلك لشحه الشديد، واستيلاء الشيطان عليه، وانطماس بصيرته عن كل خير. وفى هذه الآية والتى قبلها دلالة واضحة على أن هذا الانسان المكذب الدين قد بلغ النهاية فى السوء والقبح، فهو لقسوة قلبه لا يعطف على يتيم، بل يحتقره ويمنع عنه كل خير، وهو لخبث نفسه لا يفعل الخير، ولا يحض غيره على فعله، بل يحض على الشرور والآثام. ولما كانت هذه الصفات الذميمة، لا تؤدى إلى إخلاص أو خشوع لله - تعالى - وإنما تؤدى إلى الرياء وعدم المبالاة بأداء التكاليف التى أوجبها - سبحانه - على خلقه.. لما كان الأمر كذلك، وصف - سبحانه - هؤلاء المكذبين بالبعث والجزاء بأوصاف أخرى، فقال { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ. ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ. ٱلَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ. وَيَمْنَعُونَ ٱلْمَاعُونَ }. والفاء فى قوله { فَوَيْلٌ } للتفريع والتسبب، والويل الدعاء بالهلاك والعذاب الشديد. وهو مبتدأ، وقوله { لِّلْمُصَلِّينَ } خبره، والمراد بالسهو هنا الغفلة والترك وعدم المبالاة.. أى فهلاك شديد، وعذاب عظيم، لمن جمع هذه الصفات الثلاث، بعد تكذيبه بيوم الدين، وقسوته على اليتيم، وامتناعه عن إطعام المسكين. وهذه الصفات الثلاث أولها الترك للصلاة، وعدم المبالاة بها، والإِخلال بشروطها وأركانها وسننها وآدابها. وثانيها أداؤها رياء وخداعا لا عن إخلاص وطاعة لله رب العالمين كما قال - تعالى -{  إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } وثالثها منع الماعون أى منع الخير والمعروف والبر عن الناس. فالمراد بمنع الماعون منع كل فضل وخير عن سواهم. فلفظ " الماعون " أصله " معونة " والألف عوض من الهاء. والعون هو مساعدة الغير على بلوغ حاجته.. فالمراد بالماعون ما يستعان به على قضاء الحوائج، من إناء أو فأس، أو نار، أو ما يشبه ذلك. ومنهم من يرى أن المراد بالماعون هنا الزكاة، لأنه جرت عادة القرآن الكريم أن يذكر الزكاة بعد الصلاة. قال الإِمام ابن كثير قوله { وَيَمْنَعُونَ ٱلْمَاعُونَ } أى لا أحسنوا عبادة ربهم، ولا أحسنوا إلى خلقه، حتى ولا بإعارة ما ينتفع به، ويستعان به، مع بقاء عينه ورجوعه إليهم، فهؤلاء لمنع الزكاة ومنع القربات أولى وأولى.. وسئل ابن مسعود عن الماعون فقال هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقِدْر.. وهكذا نرى السورة الكريمة قد ذمت المكذبين بيوم الدين ذما شديدا حيث وصفتهم بأقبح الصفات وأشنعها. نسأل الله - تعالى - أن يعيذنا من ذلك. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.