سورة الكافرون - قل يا ايها الكافرون - محمود شلبي

اضغط على الصورة للتكبير
Click on the photo to see it big 


سورة الكافرون الكريمة :

بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
[ الكافرون 1- 6 ]

Translations :

Translation (1) :

Holy Quran - Chapter : 109 ( Surah 109)  - Surat :  Al-Kafiroon ( The Unblievers ) - Verses : 1-6

 In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

Say (O Muhammad (SAW) to these Mushrikûn and Kâfirûn): "O Al-Kâfirûn (disbelievers in Allâh, in His Oneness, in His Angels, in His Books, in His Messengers, in the Day of Resurrection, and in Al-Qadar)! (1)
 "I worship not that which you worship, (2)
 "Nor will you worship that which I worship. (3)
 "And I shall not worship that which you are worshipping. (4)
 "Nor will you worship that which I worship. (5)
"To you be your religion, and to me my religion (Islamic Monotheism)." (6)

Translation (2) :

Holy Quran - Chapter : 109 ( Surah 109)  - Surat :  Al-Kafiroon ( The Unblievers ) - Verses : 1-6

 In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

1:  Say,  O faithless ones!
2: I do not worship what you worship,
3: nor do you worship what I worship;
4: nor will I worship what you have worshiped
5: nor will you worship what I worship.
6: To you your religion, and to me my religion.’

Comments :
Surah  109 ( Surat Al- kafirun) was revealed at Meccan ( Mecca ), it consists of 6 verses .
This glorious Surah istructs the  Prophet Muḥammad to inform The Faithless that the worship of false deities (idols ) and the worship of One God are not, and can never be, compatible. It takes its name from “the faithless” (al-kāfirūn) mentioned in verse 1. The surah tells about some of the idolaters that suggested to the Prophet as a compromise that he should worship their gods for a year and they should worship his for a year. This was the reply.«
The surah is also known as: The Disbelievers, The Rejecters, The Unbelievers, Those who reject Faith.

Translation (3) :

Holy Quran - Chapter : 109 ( Surah 109)  - Surat :  Al-Kafiroon ( The Unblievers ) - Verses : 1-6

 In the Name of Allah, the Almighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful.

1: SAY:  " O You  unbelievers ‘’ ,
2: I do not worship what you worship,
3: Nor do you worship who I worship,
4: Nor will I worship what you worship,
5: Nor will you worship who I worship ,
6: To you your way, to me my way

Translation (4) :

Holy Quran – Chapter : 109 ( Surah 109)  – Surat :  Al-Kafiroon – Verses : 1-6

 In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

 109-1 : Say : O ye that reject Faith!
 109-2 ; I worship not that which ye worship,
 109-3 : Nor will ye worship that which I worship.
 109-4 : And I will not worship that which ye have been wont to worship,
 109-5 : Nor will ye worship that which I worship.
 109-6 : To you be your Way, and to me mine.
  
Translation (5) :  

Holy Quran - Chapter : 109 ( Surah 109)  - Surat :  Al-Kafiroon ( The Unblievers ) - Verses : 1-6

 In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

109 The Unbelievers -Al-Kafiroon
In the Name of Allah, the Merciful, the Most Merciful
[109.1] Say: 'O unbelievers,
[109.2] I do not worship what you worship,
[109.3] nor do you worship what I worship.
[109.4] Nor am I worshiping what you have worshipped,
[109.5] neither will you worship what I worship.
[109.6] To you your religion, and to me my Religion. '




مقـدمة :
بعد ان بدأ دين الاسلام ينتشر بسرعة  في جزيرة العرب  واصبح الناس يدخلون في دين الله افواجا وتحرر الناس من الجهل وعرفوا بان عبادة الاصنام هي تفاهة وسفاهة  وان من يعبدون الاصنام هم  اناس  سفهاء ومختلين عقليا  شعر كفار مكة بالفضيحة والهزيمة والضعف  امام  الطوفان  الذي احدثه دين الاسلام العظيم  ولكي  يتخلص الكفار من هذا المأزق وهذه الفضيحة  ويحسنوا من صورتهم وصورة اصنامهم التافهة في نظر الناس  جاء زعماء مكة السفهاء الى  الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم  يعرضون عليه اتفاقية تافهة وسفيهة  لكي يوقفوا المد الاسلامي  ولكي يحاولوا الالتفاف على  انتصار دين الاسلام   وعرضوا  على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم  بان يعبدوا الله عز وجل لمدة سنة  على ان يقوم الرسول والمسلمون بعبادة اصنامهم  لمدة سنة في العام التالي وهكذا  ، وكان هدفهم من هذه الاتفاقية هو  ان  ينقذوا سمعتهم التي انهارت امام جميع الناس حيث انه بانتشار دين الاسلام اصبح   جميع  الناس يعلمون بان عبادة الاصنام هي تفاهة وسفاهة وجنون  وان كفار مكة الذين يعبدون هذه الاصنام  هم  سفهاء ومجانين  ومختلين عقليا .
فنزلت هذه الاية الكريمة العظيمة ردا على هؤلاء الكفار بالرفض فنسفت مخطط الكفار عن بكرة ابيه وجعلت كيدهم في نحورهم  وافسدت  مخططهم  التافه  وزادت في هزيمتهم وتقهقهرهم  وزادت في  فضيحتهم  امام  جميع الناس .


تفسير وشرح سورة الكافرون [ الوسيط في تفسير القرأن الكريم / طنطاوي ]  :

بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
[ الكافرون 1- 6 ]

مقدمة وتمهيد
1- سورة «الكافرون» تسمى- أيضا- سورة «المقشقشة» أى: المبرئة من الشرك، وسورة «العبادة» وسورة «الدين» .
وهي من السور المكية عند الجمهور، وكان نزولها بعد سورة «الماعون» وقبل سورة (الفيل)
وقيل: إنها مدنية، وعدد آياتها ست آيات.
2- وقد ذكروا في سبب نزولها روايات منها ما ذكره ابن إسحاق عن ابن عباس، أن جماعة من زعماء المشركين أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له: هلم فلنعبد إلهك مدة، وأنت تعبد آلهتنا مدة، فيحصل بذلك الصلح بيننا وبينك ... فنزلت هذه السورة.
3-  وقد ذكر الإمام ابن كثير بعض الأحاديث التي تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها كثيرا في صلاة ركعتي الفجر، ومن ذلك ما أخرجه مسلم من حديث أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة «الكافرون» وسورة «قل هو الله أحد» في ركعتي الفجر ...

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)
أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء المشركين الذين جاءوك ليساوموك على أن تعبد آلهتهم مدة، وهم يعبدون إلهك مدة أخرى ... قل لهم على سبيل الحزم والتأكيد «لا أعبد» أنا الذي تعبدونه من آلهة باطلة، ولا أنتم عابدون الإله الحق الذي أعبده، لجهلكم وجحودكم.
وعكوفكم على ما كان عليه آباؤكم من ضلال.
وافتتحت السورة الكريمة بفعل الأمر «قل» للاهتمام لما سيأتى بعده من كلام المقصود منه إبلاغه إليهم، وتكليفهم بالعمل به.
ونودوا بوصف الكافرين، لأنهم كانوا كذلك، ولأن في هذا النداء تحقيرا واستخفافا بهم.

لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)
و «ما» هنا موصولة بمعنى الذي، وأوثرت على «من» لأنهم ما كانوا يشكون في ذات الآلهة التي يعبدونها، ولا في ذات الإله الحق الذي يعبده النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كانوا يشكون في أوصافه- تعالى-، من زعمهم أن هذه الأصنام ما يعبدونها إلا من أجل التقرب إليه.
ويقولون: هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ مع أن الله- تعالى- منزه عن ذلك، فالمقصود من «ما» هنا: الصفة، وليس الذات، فكأنه قال: لا أعبد الباطل الذي تعبدونه، وأنتم لجهلكم لا تعبدون الإله الحق الذي أعبده.

وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)
وقوله- تعالى-: وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ، وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ تأكيد وتقرير لما اشتمل عليه الكلام السابق ... «وما» هنا مصدرية، فكأنه قبل: ولا أنا عابد عبادتكم، ولا أنتم عابدون عبادتي.
فالآيتان السابقتان تنفيان الاتحاد بينه صلى الله عليه وسلم وبينهم في المعبود، وهاتان الآيتان تنفيان الاتحاد في العبادة، والمقصود من ذلك المبالغة التامة في البراءة من معبوداتهم الباطلة، ومن عبادتهم الفاسدة، وأنه صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين، لا يعبدون إلا الله- عز وجل-، وهم بذلك يكونون قد اهتدوا إلى العبادة الصحيحة.

وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4)
وقوله- تعالى-: وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ، وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ تأكيد وتقرير لما اشتمل عليه الكلام السابق ... «وما» هنا مصدرية، فكأنه قبل: ولا أنا عابد عبادتكم، ولا أنتم عابدون عبادتي.
فالآيتان السابقتان تنفيان الاتحاد بينه صلى الله عليه وسلم وبينهم في المعبود، وهاتان الآيتان تنفيان الاتحاد في العبادة، والمقصود من ذلك المبالغة التامة في البراءة من معبوداتهم الباطلة، ومن عبادتهم الفاسدة، وأنه صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين، لا يعبدون إلا الله- عز وجل-، وهم بذلك يكونون قد اهتدوا إلى العبادة الصحيحة.

وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)
وقوله - تعالى - : ( وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ . وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْتأكيد وتقرير لما اشتمل عليه الكلام السابق . . " وماهنا مصدرية ، فكأنه قبل : ولا أنا عابد عبادتكم ، ولا أنتم عابدون عبادتى .

لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
وقوله- تعالى-: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ تذييل مؤكد لما قبله. والدين: يطلق بمعنى العقيدة التي يعتقدها الإنسان ويدين بها، وبمعنى الملة التي تجرى أقواله وأفعاله على مقتضاها، وبمعنى الحساب والجزاء. ومنه قولهم: دنت فلانا بما صنع، أى: جازيته على صنيعه.
واللفظ هنا شامل لكل ذلك، أى: لكم- أيها الكافرون- دينكم وعقيدتكم التي تعتقدونها ولا تتجاوزكم إلى غيركم من المؤمنين الصادقين، فضلا عن رسولهم ومرشدهم صلى الله عليه وسلم، ولى ديني وعقيدتي التي هي عقيدة التوحيد، والتي بايعنى عليها أتباعى المؤمنون، وهي مقصورة علينا، وأنتم محرومون منها، وسترون سوء عاقبة مخالفتكم لي.
وقدم- سبحانه- المسند على المسند إليه، لإفادة القصد والاختصاص فكأنه قيل: لكم دينكم لا لغيركم، ولى ديني لا لغيري والله- تعالى- هو أحكم الحاكمين بيني وبينكم.
وبذلك نرى السورة الكريمة، قد قطعت كل أمل توهم الكافرون عن طريقه الوصول إلى مهادنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإلى الاستجابة لشيء من مطالبهم الفاسدة، وإنما هو صلى الله عليه وسلم برىء براءة تامة منهم ومن معبوداتهم وعباداتهم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .