خواتيم سورة الحشر - محمود شلبي

اضغط على الصورة للتكبير
Click on photo to see it big 


بسم الله الرحمن الرحيم
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
[ الحشر : 22 – 24 ] 

Translation (1) : (J. M.  Rodwell , M. A. )

Holy Quran - Chapter 59 - Surat Al-Hashr   ( The Gathering )  - Verses : 22 - 24 .

In the Name of Allah,the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

He is God beside whom there is no god. He knoweth things visible and invisible: He is the Compassionate, the Merciful. [22]
He is God beside whom there is no god: He is the King, the Holy, the Peaceful, the Faithful, the Guardian, the Mighty, the Strong, the Most High! Far be the Glory of God from that which they united with Him! [23]
He is God, the Producer, the Maker, the Fashioner! To Him are ascribed excellent titles. Whatever is in the Heavens and in the Earth praiseth Him. He is the Mighty, the Wise! [24]

Translation (2) : ( Shaykh Hasan Qaribullah , Shaykh  Ahmad Darwish )

Holy Quran - Chapter 59 - Surat Al-Hashr   ( The Gathering )  - Verses : 22 - 24 .

In the Name of Allah,the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

[59.22] He is Allah, there is no god except He. He knows the Unseen and the Visible. He is the Merciful, the Most Merciful.

[59.23] He is Allah, there is no god except He. He is the King, the Pure, the Peace, the Confirmer, the Watchful, the Almighty, the Compeller, the Sublime. Exalted is Allah, above all that they associate!
[59.24] He is Allah, the Creator, the Originator, the Shaper. To Him belong the Most Beautiful Names. All that is in the heavens and earth exalt Him. He is the Almighty, the Wise.

Translation (3) : ( Dr. Mohsen Khan )

Holy Quran - Chapter 59 - Surat Al-Hashr   ( The Gathering )  - Verses : 22 - 24 .

In the Name of Allah,the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

He is Allâh, beside Whom Lâ ilâha illa Huwa (none has the right to be worshipped but He) the All-Knower of the unseen and the seen. He is the Most Gracious, the Most Merciful. (22) He is Allâh beside Whom is Lâ ilâha illa Huwa (none has the right to be worshipped but He) the King, the Holy, the One Free from all defects, the Giver of security, the Watcher over His creatures, the All-Mighty, the Compeller, the Supreme. Glory be to Allâh! (High is He) above all that they associate as partners with Him. (23) He is Allâh, the Creator, the Inventor of all things, the Bestower of forms. To Him belong the Best Names[] . All that is in the heavens and the earth glorify Him. And He is the All-Mighty, the All-Wise. (24)

Translation (4) : ( Dr. Yusuf Ali )

Holy Quran - Chapter 59 - Surat Al-Hashr   ( The Gathering )  - Verses : 22 - 24 .

In the Name of Allah,the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

[59-22]  God is He, than Whom there is no other god;- Who knows (all things) both secret and open; He, Most Gracious, Most Merciful.
[59-23]  God is He, than Whom there is no other god;- the Sovereign, the Holy One, the Source of Peace (and Perfection), the Guardian of Faith, the Preserver of Safety, the Exalted in Might, the Irresistible, the Supreme: Glory to God! (High is He) above the partners they attribute to Him.
[59-24]  He is God, the Creator, the Evolver, the Bestower of Forms (or Colours). To Him belong the Most Beautiful Names: whatever is in the heavens and on earth, doth declare His Praises and Glory: and He is the Exalted in Might, the Wise.

Translation (5) : (Mr. Pictal  )

Holy Quran - Chapter 59 - Surat Al-Hashr   ( The Gathering )  - Verses : 22 - 24 .

In the Name of Allah,the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

[59:22]  He is Allah, than Whom there is no other God, the Knower of the Invisible and the Visible. He is the Beneficent, Merciful.
[59:23]  He is Allah, than Whom there is no other God, the Sovereign Lord, the Holy One, Peace, the Keeper of Faith, the Guardian, the Majestic, the Compeller, the Superb. Glorified be Allah from all that they ascribe as partner (unto Him).
[59:24]  He is Allah, the Creator, the Shaper out of naught, the Fashioner. His are the most beautiful names. All that is in the heavens and the earth glorifieth Him, and He is the Mighty, the Wise.
  
Translation (6) : ( Best and most accurate translation )

Holy Quran - Chapter 59 - Surat Al-Hashr   ( The Gathering )  - Verses : 22 - 24 .

In the Name of Allah,the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.

He is Allah, than Whom there is no other God, the Knower of the Invisible and the Visible. He is the Beneficent, Merciful. [22]
He is Allah, than Whom there is no other God, the King , the Holy One, The Peace, the Keeper of Faith, the Guardian, the Majestic, the Compeller, the Superb. Glorified be Allah from all that they ascribe as partner (unto Him).[23]
He is Allah, the Creator, the Shaper out of naught, the Fashioner. His are the most beautiful names. All that is in the heavens and the earth glorify Him, and He is. And He is the All-Mighty, the All-Wise. [24]

تفسير الايات الكريمة [ الوسيط في تفسير القران الكريم / طنطاوي ] :

بسم الله الرحمن الرحيم
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
[ الحشر : 22 – 24 ] 

ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة بالثناء على ذاته - تعالى - وببيان بعض أسمائه الحسنى فقال - تعالى - { هُوَ ٱللَّهُ... }.
قال الجمل لما وصف - تعالى - القرآن بالعظم، ومعلوم أن عظم الصفة تابع لعظم الموصوف، أتبع ذلك بوصف عظمته - تعالى - فقال { هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } أى هو الله الذى وجوده من ذاته، فلا عدم له بوجه من الوجوه، فلا شىء يستحق الوصف بهذا غيره، لأنه هو الموجود أزلا وأبدا، فهو حاضر فى كل ضمير، غائب بعظمته عن كل حس، فلذلك تصدع الجبل من خشيته. أى هو المعبود الذى لا تنبغى العبادة والألوهية إلا له، الذى لا إله إلا هو، فإنه لا مجانس له، ولا يليق ولا يصح، ولا يتصور، أن يكافئه أو يدانيه شىء... وقوله { عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ } أى هو - سبحانه - العليم علما تاما بما غاب عن أذهان الخلائق وعقولهم، وبما هو حاضر ومشاهد أمام أعينهم. فالمراد بالغيب كل ما غاب عن إحساس الناس وعن مداركهم.. والمراد بالشهادة ما يشاهدونه بعيونهم، ويدركونه بعقولهم.. والتعريف فيهما للاستغراق الحقيقى، لأن الله - تعالى - لا يخفى عليه شىء فى هذا الكون. وقوله - تعالى - { هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلرَّحِيمُ } أى هو العظيم الرحمة الدائمها، لأن لفظ { ٱلرَّحْمَـٰنُ } صيغة مبالغة لكثرة الشىء وعظمته، ولفظ { ٱلرَّحِيمُ } صيغة تدل على الدوام والاستمرار. وقوله - سبحانه - { هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ... } تأكيد لأمر التوحيد لأن مقام التعظيم يقتضى ذلك. ثم عدد - سبحانه - بعد ذلك بعض أسمائه الحسنى، وصفاته الجليلة فقال { ٱلْمَلِكُ } أى المالك لجميع الأشياء، والحاكم على جميع المخلوقات والمتصرف فيها تصرف المالك فى ملكه. { ٱلْقُدُّوسُ } أى المنزه عن كل نقص، البالغ أقصى ما يتصوره العقل فى الطهارة وفى البعد عن النقائص والعيوب، وعن كل مالا يليق. من القدس بمعنى الطهارة، والقدَس - بفتح الدال - اسم للإِناء الذى يتطهر به ومنه القادوس. وجاء لفظ القدوس بعد لفظ الملك، للإِشعار بأنه - تعالى - وإن كان مالكا لكل شىء، إلا أنه لا يتصرف فيما يملكه تصرف الملوك المغرورين الظالمين، وإنما يتصرف فى خلقه تصرفا منزها عن كل ظلم ونقص وعيب.. { ٱلسَّلاَمُ } أى ذو السلامة من كل ما لا يليق، أو ذو السلام على عباده فى الجنة، كما قال - تعالى -{ سَلاَمٌ قَوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ } { ٱلْمُؤْمِنُ } أى الذى وهب لعباده نعمة الأمان والاطمئنان، والذى صدق رسله بأن أظهر على أيديهم المعجزات التى تدل على أنهم صادقون فيما يبلغونه عنه. { ٱلْمُهَيْمِنُ } أى الرقيب على عباده، الحافظ لأقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، من الأمن، ثم قلبت همزته هاء، وقيل أصله هيمن بمعنى رقب، فهاؤه أصلية. { ٱلْعَزِيزُ } أى الذى يغلب غيره، ولا يتجاسر على مقامه أحد.
( ٱلْجَبَّارُ ) أى العظيم القدرة، القاهر فوق عباده. قال القرطبى قال ابن عباس الجبال هو العظيم. وجبروت الله عظمته. وهو على هذا القول صفة ذات، من قولهم نخلة جبارة.. وقيل هو من الجبر وهو الإِصلاح، يقال جبرت العظم فجبر، إذا أصلحته بعد الكسر، فهو فعال من جبر، إذا أصلح الكسير وأغنى الفقير... { ٱلْمُتَكَبِّرُ } أى الشديد الكبرياء، والعظمة والجلالة، والتنزه عما لا يليق بذاته. وهاتان الصفتان - الجبار المتكبر - صفتا مدح بالنسبة لله - تعالى -، وصفتا ذم بالنسبة لغيره - تعالى -، وفى الحديث الصحيح عن أبى هريرة " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال فيما يرويه عن ربه " الكبرياء ردائى، والعظمة إزارى، فمن نازعنى فى واحد منهما قصمته. ثم قذفته فى النار ". { سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } أى تنزه - سبحانه - وتقدس عن إشراك المشركين. وكفر الكافرين. { هُوَ ٱللَّهُ ٱلْخَالِقُ } لكل شىء الموجد لهذا الكون على مقتضى حكمته.. { ٱلْبَارِىءُ } أى المبدع المخترع للأشياء. والمبرز لها من العدم إلى الوجود. { ٱلْمُصَوِّرُ } أى المصور للأشياء والمركب لها، على هيئات مختلفة، وأنواع شتى من التصوير، وهو التخطيط والتشكيل.. { لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ } والحسنى تأنيث الأحسن. أى له الأسماء التى هى أحسن الأسماء لدلالتها على أفضل المعانى. من تحميد. وتقديس. وقدرة. وسمع.. وغير ذلك من الأسماء الكريمة، والصفات الجليلة. { يُسَبِّحُ لَهُ } - تعالى - وينزهه عن كل سوء { مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } من مخلوقات.. { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } أى وهو - عز وجل - الغالب لغيره. الحكيم فى كل تصرفاته.
قال الإِمام ابن كثير وفى الصحيحين عن أبى هريرة " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " إن لله تسعة وتسعين إسما - مائة إلا واحدا- من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر.. ". ثم ذكر - رحمه الله - هذه الأسماء نقلا عن سنن الترمذى فقال هو الله الذى لا إله إلا هو، الرحمن الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارىء، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلى، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحيكم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوى، المتين، الولى، الحميد، المحصى، المبدى، المعيد، المحيى، المميت، الحى، القيوم، الواحد، الماجد، الواجد، الصمد، القادر، المقتدر، المؤخر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالى، المتعالى، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرءوف، مالك الملك، ذو الجلال والإِكرام، المقسط، الجامع، الغنى، المغنى، المانع، الضار، النافع، النور، الهادى، البديع، الباقى، الوارث، الرشيد، الصبور. ثم قال الإِمام ابن كثير وسياق ابن ماجه - لهذا الحديث - بزيادة ونقصان، وتقديم وتأخير.
والذى عول عليه جماعة من الحفاظ، أن سرد الأسماء فى هذا الحديث مدرج فيه - أى ذكر الراوى فى الحديث كلاما لنفسه أو لغيره من غير فصل بين ألفاظ الحديث وألفاظ الراوى - وأن أهل العلم جمعوا هذه الأسماء من القرآن الكريم. ثم ليعلم أن الأسماء الحسنى ليست منحصرة فى التسعة والتسعين، بدليل ما رواه الإِمام أحمد عن ابن مسعود، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال " ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال اللهم إنى عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتى بيدك، ماضٍ فىّ حكمك، عدل فى قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أعلمته أحداً من خلقك، أو أنزلته فى كتابك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدرى، وجلاء حزنى، وذهاب همى، إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجا ". فقيل يا رسول الله، أفلا نتعلمها؟ فقال " بلى، ينبغى لكل من سمعها أن يتعلمهاوذكر أبو بكر بن العربى أن بعضهم جمع من الكتاب والسنة ألف اسم لله - تعالى -. وبعد فهذا تفسير لسورة " الحشر " نسأل الله - تعالى - أن يجعله خالصا لوجهه نافعا لعباده. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.