ان الله وملائكته يصلون على النبي - محمود شلبي

اضغط على الصورة للتكبير
Click on photo to see it big 

اللهم صلى وسلم وبارك على  الرسول الحبيب الكريم ، القمر المنير الذي اضاء مكة المكرمة والمدينة المنورة   واضاء المسجد الاقصى وسائر فلسطين  وشرف ارض فلسطين بقدميه الطاهرتين الشريفتين  في ليلة الاسراء والمعراج المباركة .
الرسول الكريم الحبيب  القمر المنير الذي اضاء جزيرة العرب وجميع العالم  وجاء  بدين الاسلام   والقرأن الكريم  من  ملك السموات والارض  الله العلى العظيم  تبارك وتعالى ليخرج العرب وسائر شعوب العالم  من الظلمات الى النور  والهدايه .
انه فضل عظيم وكرم عظيم  من الله العظيم ملك السموات والارض  تبارك وتعالى  ان ارسل  للمؤمنين  رسولا  عربيا كريما  منهم  ومن نسل انبياء كرام  اسماعيل وابراهيم عليهم السلام  اجمعين  رسولا  كريما صادقا امينا بالمؤمنين رؤوف رحيم
 (  لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ )  [ التوبة 128 ]
اللهم صلى على محمد  وعلى ال محمد  كما صليت  على  ابراهيم  وعلى ال ابراهيم 
وبارك اللهم على محمد  وعلى ال محمد كما باركت  على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين  انك  حميد مجيد .
اللهم اتي سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام المحمود والدرجة الرفيعة التي وعدته انك لا تخلف الميعاد.

الايات الكريمة : 
بسم الله الرحمن الرحيم 
لَقَدْ مَـنَّ الـــلَّـــهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَـتْلو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِـكمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ 
[ آل عمران 164 ] 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) 
[ التوبة 128 ] 
بسم الله الرحمن الرحيم 
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) 
[ الاحزاب : 56 ] 

Translation (1) :

1)  Holy Quran – chapter ( 3  ) – Surat : Al-Imran  ( The Family of Imran ) – Verse : 164 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 
  
 Indeed Allah conferred a great favour on the believers when He sent among them a Messenger (Muhammad SAW) from among themselves, reciting unto them His Verses (the Qur'ân), and purifying them (from sins by their following him), and instructing them (in) the Book (the Qur'ân) and Al-Hikmah [the wisdom and the Sunnah of the Prophet SAW (i.e. his legal ways, statements, acts of worship)], while before that they had been in manifest error. (164)

2)  Holy Quran – chapter ( 9  ) – Surat : Al-Tawba  ( The Repentance ) – Verse : 128 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

Verily, there has come unto you a Messenger (Muhammad SAW) from amongst yourselves (i.e. whom you know well). It grieves him that you should receive any injury or difficulty. He (Muhammad SAW) is anxious over you (to be rightly guided, to repent to Allâh, and beg Him to pardon and forgive your sins, in order that you may enter Paradise and be saved from the punishment of the Hell-fire), for the believers (he SAW is) full of pity, kind, and merciful. (128)
  
3)  Holy Quran – chapter ( 33  ) – Surat : Al-Ahzab  ( The Confederates ) – Verse : 56 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

Allah sends His Salat (Graces, Honours, Blessings, Mercy) on the Prophet (Muhammad SAW) and also His angels (ask Allâh to bless and forgive him). O you who believe! Send your Salât[] on (ask Allâh to bless) him (Muhammad SAW), and (you should) greet (salute) him with the Islâmic way of greeting (salutation i.e. As¬Salâmu 'Alaikum). (56) 

Translation (2) :

1)  Holy Quran – chapter ( 3  ) – Surat : Al-Imran  ( The Family of Imran ) – Verse : 164 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

ALLAH (God) did confer a great favour on the believers when He sent among them an apostle from among themselves, rehearsing unto them the Signs of God, sanctifying them, and instructing them in Scripture and Wisdom, while, before that, they had been in manifest error.

2)  Holy Quran – chapter ( 9  ) – Surat : Al-Tawba  ( The Repentance ) – Verse : 128 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

9-128
Now has come unto you an Apostle from amongst yourselves: it grieves him that you should perish: ardently anxious is he over you: to the Believers is he most kind and merciful.

3)  Holy Quran – chapter ( 33  ) – Surat : Al-Ahzab  ( The Confederates ) – Verse : 56 .

In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful. 

ALLAH (God) and His angels send blessings on the Prophet: O you that believe! Send your blessings on him, and salute him with all respect.

تفسير وشرح الايات الكريمة  [ الوسيط  في تفسير القران الكريم / طنطاوي ] :

بسم الله الرحمن الرحيم
لَقَدْ مَـنَّ الـــلَّـــهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ  يَـتْلو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِـكمَةَ  وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
[ آل عمران 164 ]

والمعنى لقد أنعم الله على المؤمنين، وأحسن إليهم { إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ } أى بعث فيهم رسولا عظيم القدر، هو من العرب أنفسهم، وهم يعرفون حسبه ونسبه وشرفه وأمانته صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا المعنى يكون المراد بقوله { مِّنْ أَنْفُسِهِمْ } أى من نفس العرب، ويكون المراد بالمؤمنين مؤمنى العرب، وقد بعثه الله عربيا مثلهم، ليتمكنوا من مخاطبته وسؤاله ومجالسته والانتفاع بتوجيهاته. ويصح أن يكون معنى قوله { مِّنْ أَنْفُسِهِمْ } أنه بشر مثل سائر البشر إلا أن الله - تعالى - وهبه النبوة والرسالة، ليخرج الناس - العربى منهم وغير العربى - من ظلمات الشرك إلى نور الإِيمان، وجعل رسالته عامة فقالوَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } وخص الله - تعالى - منته وفضله بالمؤمنين، لأنهم هم الذين انتفعوا بنعمة الإِسلام، الذى لن يقبل الله دينا سواه والذى جاء به محمد - عليه الصلاة والسلام. والجملة الكريمة جواب قسم محذوف والتقدير والله { لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ }. ثم بين - سبحانه - مظاهر هذه المنة والفضل ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فقال { يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ }. والتلاوة هى القراءة المتتابعة المرتلة التى يكون بعضها تلو بعض. والتزكية هى التطهير والتنقية. أى لقد أعطى الله - تعالى - المؤمنين من النعم ما أعطى، لأنه قد بعث فيهم رسولا من جنسهم يقرأ عليهم آيات الله التى أنزلها لهدايتهم وسعادتهم، { وَيُزَكِّيهِمْ } أى يطهرهم من الكفر والذنوب. أو يدعوهم إلى ما يكونون به زاكين طاهرين مما كانوا عليه من دنس الجاهلية، والاعتقادات الفاسدة.
{ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ } بأن يبين لهم المقاصد التى من أجلها نزل القرآن الكريم، ويشرح لهم أحكامه، ويفسر لهم ما خفى عليهم من ألفاظه ومعانيه التى قد تخفى على مداركهم. فتعليم الكتاب غير تلاوته لأن تلاوته قراءته مرتلا مفهوما أما تعليمه فمعناه بيان أحكامه وما اشتمل عليه من تشريعات وآداب. ويعلمهم كذلك { ٱلْحِكْمَةَ } أى الفقه فى الدين ومعرفة أسراره وحكمه ومقاصده التى يكمل بها العلم بالكتاب. وهذه الآية الكريمة قد اشتملت على عدة صفات من الصفات الجليلة التى منحها الله تعالى - لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. ثم بين - سبحانه - حال الناس قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فقال { وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }. أى إن حال الناس وخصوصا العرب أنهم كانوا قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم فى ضلال بين واضح لا يخفى أمره على أحد من ذوى العقول السليمة والأذواق المستقيمة. وحقا لقد كان الناس قبل أن يبزغ نور الإِسلام الذى جاء به صلى الله عليه وسلم من عند ربه فى ضلال واضح، وظلام دامس، فهم من ناحية العبادة كانوا يشركون مع الله آلهة أخرى، ومن ناحية الأخلاق تفشت فيهم الرذائل حتى صارت شيئاً مألوفا، ومن ناحية المعاملات كانوا لا يلتزمون الحق والعدل فى كثير من شئونهم. والخلاصة أن الضلال والجهل وغير ذلك من الرذائل، كانت قد استشرت فى العالم بصورة لا تخفى على عاقل. فكان من رحمة الله بالناس ومنته عليهم أن أرسل فيهم نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لكى يخرجهم من ظلمات الكفر والفسوق والعصيان إلى نور الهداية والاستقامة والإِيمان. ثم واصلت السورة الكريمة حديثها عن غزوة أحد فحكت ما قاله ضعاف الإِيمان فى أعقابها، وردت عليهم بما يبطل مقالتهم، وبما يزيد المؤمنين إيمانا على إيمانهم فقال - تعالى { أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ.... }.

بسم الله الرحمن الرحيم
(  لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ )  [ التوبة 128 ]

وجمهور المفسرين على أن الخطاب فى قوله - سبحانه - { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ } للعرب فهو كقولههُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ } أى لقد جاءكم - يا معشر العرب - رسول كريم " من أنفسكم " أى جنسكم، ومن نسبكم، فهو عربى مثلكم، فمن الواجب عليكم أن تؤمنوا به وتطيعوه. فالمقصود من هذه الجملة الكريمة ترغيب العرب فى الإِيمان بالنبى - صلى الله عليه وسلم - وفى طاعته وتأييده، فإن شرفهم قد تم بشرفه، وعزهم بعزه، وفخرهم بفخره، وهم فى الوقت نفسه قد شهدوا له فى صباه بالصدق والأمانة والعفاف وطهارة النسب، والأخلاق الحميدة. قال القرطبى قوله { مِّنْ أَنفُسِكُمْ } يقتضى مدحا لنسب النبى - صلى الله عليه وسلم - وأنه من صميم العرب وخالصها، وفى صحيح مسلم " عن وائلة بن الأسقع قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " إن الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قرش بنى هاشم، واصطفانى من بنى هاشموعنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال " إنى من نكاح ولست من سفاح ". وقال الزجاج إن الخطاب فى الآية الكريمة لجميع البشر، لعموم بعثته - صلى الله عليه وسلم - ومعنى كونه - صلى الله عليه وسلم - " من أنفسكم " إنه من جنس البشر. ويبدو لنا أن الرأى الأول ارجح لأن الآية الكريمة ليست مسوقة لإِثبات رسالته - صلى الله عليه وسلم - وعمومها، وإنما هى مسوقة لبيان منته وفضله - سبحانه - على العرب، حيث أرسل خاتم أنبيائه منهم، فمن الواجب عليهم أن يؤمنوا به، لأنه ليس غريبا عنهم، وإذا لم يؤمنوا به تكون الحجة عليهم ألزم، والعقوبة لهم أعظم. وقوله { عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } أى شديد وشاق عليه عنتكم ومشقتكم، لكونه بعضا منكم فهو يخاف عليكم سوء العاقبة، والوقوع فى العذاب. يقال عزَّ عليه الأمر أى صعب وشق عليه، والعنت المشقة والتعب ومنه قولهم أكمة عنوت، إذا كانت شاقة مهلكة، والفعل عنت بوزن فرح. وقوله { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } أى حريص على إيمانهم وهدايتكم وعزتكم وسعادتكم فى الدنيا والآخرة. والحرص على الشئ معناه شدة الرغبة فى الحصول عليه وحفظه. وقوله { بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } أى شديد الرأفة والرحمة بكم - أيها المؤمنون - والرأفة عبارة عن السعى فى إزالة الضرر. والرحمة عبارة عن السعى فى إيصال النفع، فهو - صلى الله عليه وسلم - يسعى بشدة فى إيصال الخير والنفع للمؤمنين، وفى إزالة كل مكروه عنهم. قال بعضهم لم يجمع الله - تعالى - لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبى - صلى الله عليه وسلم - فإنه قال { بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } وقال عن ذاته - سبحانه

بسم الله الرحمن الرحيم 

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) 
[ الاحزاب : 56 ] 

ثم أثنى الله - تعالى - على نبيه ثناء كبيرا وأمر المؤمنين بأن يعظموه ويوقروه فقال { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }. قال القرطبى ما ملخصه هذه الآية شرف الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم فى حياته وموته، وذكر منزلته منه.. والصلاة من الله رحمته ورضوانه، ومن الملائكة الدعاء والاستغفار، ومن الأمة الدعاء والتعظيم لأمره.
. والضمير فى { يُصَلُّونَ } لله - تعالى - ولملائكته. وهذا قول من الله شرف به ملائكته.. أو فى الكلام حذف. والتقدير إن الله يصلى وملائكته يصلون. وقال ابن كثير والمقصود من هذه الآية الكريمة، أن الله - تعالى - أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده فى الملأ الأعلى بأنه يثنى عليه عند الملائكة المقربين وأن الملائكة تصلى عليه، ثم أمر الله أهل العالم السفلى بالصلاة والتسليم عليه. ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوى والسفلى جميعا. والمعنى إن الله - تعالى - يثنى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ويرضى عنه، وإن الملائكة تثنى عليه صلى الله عليه وسلم وتدعو له بالظفر بأعلى الدرجات وأسماها. { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ } أى عظموه ووقروه وادعوا له بأرفع الدرجات { وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } أى وقولوا السلام عليك أيها النبى. والسلام مصدر بمعنى السلام. أى السلامة من النقائص والآفات ملازمة لك. والتعبير بالجملة الاسمية فى صدر الآية، للإِشعار بوجوب المداومة والاستمرار على ذلك. وخص المؤمنين بالتسليم، لأن الآية وردت بعد النهى عن إيذاء النبى صلى الله عليه وسلم، والإِيذاء له صلى الله عليه وسلم إنما يكون من البشر. وقد ساق المفسرون - وعلى رأسهم ابن كثير والقرطبى والآلوسى - أحاديث متعددة فى فضل الإِكثار من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، وفى كيفية الصلاة عليه.. ومنها ما رواه الإِمام أحمد وابن ماجة عن عامر بن ربيعة قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول " من صلى على صلاة لم تزل الملائكة تصلى عليه ما صلى على، فليُقِلَّ عبد من ذلك أو ليكثر ". ومنها ما رواه الشيخان وغيرهما عن كعب بن عُجْزَة قال " لما نزلت هذه الاية قلنا يا رسول الله، قد علمنا السلام، فكيف الصلاة عليك، قال قولوا اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ". والآية الكريمة تدل على وجوب الصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنون الصادقون هم الذين يكثرون من ذلك. قال صاحب الكشاف ما ملخصه فإن قلت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبة أم مندوب إليها؟ قلت بل واجبة، وقد اختلفوا فى حال وجوبها، فمنهم من أوجبها كلما جرى ذكره صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال تجب فى كل مجلس مرة، وإن تكرر ذكره. ومنهم من أوجبها فى العمرة مرة.. والذى يقتضيه الاحتياط الصلاة عليه عند كل ذكر.. لما ورد من الأخبار فى ذلك. ومنها " رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل على ".