هذا خلق الله تبارك وتعالى - الطيور الجزء الثالث - محمود شلبي
اضغط على الصورة للتكبير
Click on photo to see it big
انظروا ماذا خلق الله تبارك وتعالى ! فهذا هو خلق الله الخالق العظيم الباريء المصور سبحانه وتعالى ! الله الخالق العظيم بديع السموات والارض الذي خلق وابدع في الخلق واحسن كل شيء خلقه ، تبارك الله احسن الخالقين !
ان هذه الطيور هي تحف ولوحات فنية ليست مرسومة على ورق وتعلق على الجدران كلوحات الفنانين وانما هي لوحات فنية متحركة تاكل وتشرب وتتنفس وتطير في السماء امام الناس وتسير على الارض وتغرد وتشدوا باجمل الاصوات ليجتمع فيها الاعجاز والابداع في الخلق مع الاعجاز والابداع في الجمال بالصورة والصوت ايضا !
هذا هو خلق الله الخالق العظيم الذي خلق السموات والارض وخلق هذه الطيور الرائعة الجمال ....
فليقول لنا المعاتيه الذين يعبدون الاصنام والتماثيل ماذا خلقت اصنامهم وتماثيلهم التي نحتوها بايديهم وبعد ان نحتوها بايديهم جعلوها الهة يعبدونها من دون الله تبارك وتعالى
وليقول لنا المعاتيه الملحدين الذين ينكرون وجود الله عز وجل ويدعون بان الكون خلق بالصدفة وان الطبيعة هي التي خلقت نفسها بنفسها بالصدفة ! فهم من سفاهتهم وتفاهتهم ينكرون بان هذا الكون قد خلقه اله عظيم وخالق مبدع وبدلا من ذلك هم يؤمنون بان هذا الكون خلق نفسه بنفسه او خلقته الطبيعة وبالصدفة ايضا اي ان الصخور والجبال والبحار هي التي خلقت هذا الكون وخلقت الانسان وجميع المخلوقات بالصدفة !
الملحدين المعاتيه لا يصدقون بان هذا لكون وما فيه من مخلوقات قد خلقه اله جبار عظيم كامل الاسماء والصفات تبارك وتعلى ولكنهم بدلا من ذلك يصدقون بان هذا الكون وجميع المخلوقات قد خلقتها الطبيعة ( الصخور والجبال والبحار ) عن طريق الصدفة !
فاذا كان الانسان بكل ما لديه من عقل وتفكير وتكنولوجيا لا يستطيع ان يخلق ذبابة (مع سبق الاصرار والترصد وتكرار المحاولات )
فهل تستطيع الطبيعة ( الجبال والصخور والبحار ) ان تخلق هذا الكون وكل ما فيه من مخلوقات بالصدفة ( عن طريق الصدفة ! ) .... ما هذا الهبل ؟ وما هذا الجنون ؟ وما هذه السفاهة والتفاهة ؟ وما هذا الكلام المقرف الذي وصلت سفاهته لحد القرف فاصبح كلاما مقرفا من شدة سفاهته وتفاهته ؟ فلا يقول مثل الكلام الا معتوه ومجنون ومن يصدق مثل هذه التفاهات والسفاهات هو اشد عتها وجنونا !
فهل الصخور والجبال والبحار او ما يسمونه الطبيعة تستطيع ان تخلق مثل هذه الطيور الرائعة الجمال بالصدفة في حين ان الانسان بنفسه لا يستطيع ان يخلق مثل هذه الطيور ولا يستطيع ان يخلق حتى ذبابة اوبعوضة مع سبق الاصرار والترصد ( وليس بالصدفة ) !
ان جميع علماء الدول المتقدمة في العالم في الوقت الحاضر وفي عام 2020 م لو اجتمعوا مع بعضهم البعض وجاءوا بكل ما لديهم من تكنولوجيا وتجهيزات ومختبرات واجهزة الكترونية معقدة وكمبيوترات وتجهيزات علمية انهم لا يستطيعون ولن يستطيعوا ان يخلقوا ذبابة او بعوضة فقط وهي من اصغر مخلوقات الله تبارك وتعالى ! وبعد كل هذا يخرج لنا ملحدا من احدى المزابل او المجاري ليقول لنا بان الطبيعة ( الجبال والصخور والبحار ) هي التي خلقت كل هذا الكون وكل هذه المخلوقات بالصدفة
واذا كانت الطبيعة والجبال والصخور هي التي خلقت كل شيء بالصدفة ! فهل تستطيع هذه الطبيعة وهذه الصخور والجبال ان تخلق لنا كمبيوتر او فقط حاسبة الكترونية من تلك التي كانت الصين تصنع منها الملايين يوميا في السبعينات ؟ علما بان خلق كمبيوتر او حاسبة الكترونية هو شيء تافه ولا يذكر امام خلق الذبابة او البعوضة فالانسان يستطيع ان يصنع كمبيوتر ولكنه لا يستطيع ان يصنع ذبابة او بعوضة صغيرة وضئيلة جدا تاكل وتشرب وتطير وتتحرك !
واذا كانت الطبيعة او الجبال والصخور لا تسطيع ان تخلق كمبيوتر او حاسبة الكترونية فكيف ستستطيع ان تخلق مثل هذه الطيور الجميلة او تخلق ذبابة او بعوضة تتحرك وتطير وتاكل وتشرب !
ايها الملحدون المعاتيه !
اذا كان جميع علماؤكم مجتمعين مع جميع التقدم العلمي والكمبيوترات والتكنولوجيا التي لديهم في عام 2020 م لا يستطيعون خلق ذبابة او بعوضة ( مع سبق الاصرار والترصد وتكرار المحاولات الاف المرات )
فكيف تستطيع الطبيعة ( الجبال والصخور والبحار ) ان تخلق الكون والانسان وجميع الحيوانات ( بالصدفة وعن غير قصد ) ؟
لا يوجد في الكون جنون وهبل وسفاهة وتفاهة اكثر من هذا الذي تقولونه ايها الملحدون المعاتيه !
وهذا هو خلق الله تبارك وتعالى امامكم فارونا ماذا خلقتم وماذا خلق علماؤكم وماذا خلق التقدم العلمي والكمبيوترات التي لديكم في الوقت الحالى وارونا ماذا خلقت الطبيعة وارونا ماذا خلق البشر الذين تعبدونهم من دون الله (باتباع اوامرهم وقوانينهم وترك اوامر وقوانين الله الاله الحق تبارك وتعالى )
وارونا ماذا خلقت اصنامكم وتماثيلكم التي تعبدونها من دون الله يا عبدة الاصنام والتماثيل !
الله تبارك وتعالى يقول في سورة لقمان
بسم الله الرحمن الرحيم
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (11)
[ لقمان 10 – 11 ]
Translation (1) :
Holy Quran – chapter ( 13 ) – Surat Luqman – verses : 10 – 11
In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.
He has created the heavens without any pillars, that you see and has set on the earth firm mountains, lest it should shake with you. And He has scattered therein moving (living) creatures of all kinds. And We send down water (rain) from the sky, and We cause (plants) of every goodly kind to grow therein. (10)
This is the creation of Allâh. So show Me that which those (whom you worship), besides Him have created. Nay, the Zâlimûn (polytheists, wrong¬doers and those who do not believe in the Oneness of Allâh) are in plain error. (11)
Translation (2) :
Holy Quran – chapter ( 13 ) – Surat Luqman – verses : 10 – 11
In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.
10: He created the skies without a support, as you can see, and placed stabilisers in the earth that you may dwell at ease as it revolves; and dispersed on it all varieties of creatures, and He sent down water from the skies and grew all kinds of splendid things upon it.
11: Such is God´s creation. Show me now what those (they worship) beside Him have created. Surely the evil-doers are in clear error.
Translation (3) :
Holy Quran – chapter ( 13 ) – Surat Luqman – verses : 10 – 11
In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.
[31.10] He created the heavens without pillars that you see and cast on the earth firm mountains lest it should shake with you. Upon it He dispersed all manner of crawling thing, and He sent down water from the sky with which He caused to grow in it every generous kind.
[31.11] Such is the creation of Allah; now show me what, other than Him, created! No, the harmdoers are in clear error.
Best translation :
Holy Quran – chapter ( 13 ) – Surat Luqman – verses : 10 – 11
In the Name of Allah, the Almighty God , the All-beneficent, the All-merciful.
He has created the heavens without any pillars, that you see and has set on the earth firm mountains, lest it should shake with you. And He has scattered therein moving (living) creatures of all kinds. And We send down water (rain) from the sky, and We cause (plants) of every goodly kind to grow therein. (10)
In the Name of Allah, the Almighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful.
Such is the creation of Allah; So show me what, other than Him, created! Nay , the wrong-doers ( polytheists , unbelievers) are in clear error.(11)
تفسير الايات الكريمة [ الوسيط في تفسير القران الكريم / طنطاوي ] :
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10)
يتلو تعالى على عباده، آثارا من آثار قدرته، وبدائع من بدائع حكمته، ونعما من آثار رحمته، فقال: ( خَلْقِ السَّمَاوَاتِ ) السبع على عظمها، وسعتها، وكثافتها، وارتفاعها الهائل( بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ) أي: ليس لها عمد، ولو كان لها عمد لرئيت، وإنما استقرت واستمسكت، بقدرة اللّه تعالى.( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ) أي: جبالا عظيمة، ركزها في أرجائها وأنحائها، لئلا ( تَمِيدَ بِكُمْ ) فلولا الجبال الراسيات لمادت الأرض، ولما استقرت بساكنيها.( وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ) أي: نشر في الأرض الواسعة، من جميع أصناف الدواب، التي هي مسخرة لبني آدم، ولمصالحهم، ومنافعهم. ولما بثها في الأرض، علم تعالى أنه لا بد لها من رزق تعيش به، فأنزل من السماء ماء مباركا، ( فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) جميل المنظر، نافع مبارك، فرتعت فيه الدواب المنبثة، وسكن إليه كل حيوان.
هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (11)
أي: الله سبحانه وتعالى خلق العالم العلوي والسفلي، من جماد، وحيوان، وسَوْقِ أرزاق الخلق إليهم ، فهذا ( خَلق اللَّه ) وحده لا شريك له، كل مقر بذلك حتى أنتم يا معشر المشركين.( فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) أي: اروني الذين جعلتموهم شركاء لله ، تدعونهم وتعبدونهم، يلزم على هذا، أن يكون لهم خلق كخلقه، ورزق كرزقه، فإن كان لهم شيء من ذلك فأرونيه، ليصح ما ادعيتم فيهم من استحقاق العبادة.ومن المعلوم أنهم لا يقدرون أن يروه شيئا من الخلق لها، لأن جميع المذكورات، قد أقروا أنها خلق اللّه وحده، ولا ثَمَّ شيء يعلم غيرها، فثبت عجزهم عن إثبات شيء لها تستحق به أن تعبد.ولكن عبادتهم إياها، عن غير علم وبصيرة، بل عن جهل وضلال، ولهذا قال سبحانه : ( بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) أي: ضلال جَلِيٍّ واضح حيث عبدوا من لا يملك نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، وتركوا الإخلاص للخالق الرازق المالك لكل الأمور.
تأملات في الايات الكريمة السابقة :
هذا الكون الواسع وكل ما فيه من مجرات ونجوم وكواكب وكل ما فيه من مخلوقات هو من خلق الله جل شانه وعظمت قدرته
وعلى الرغم من كل ما توصلت اليه البشرية من تقدم في العلم والتكنولوجيا في الوقت الحاضر الا ان العلماء ولغاية الان لم يستطيعوا ان يحددوا او يعرفوا ما هي حدود الكون وما هو مقدار حجم هذا الكون واتساعه على الرغم مما وصلت اليه البشرية في الوقت الحاضر من تقدم علمي وتكنولوجي وعلى الرغم ما لدى العلماء من تلسكوبات ضخمة وكمبيوترات واحدث واعقد التجهيزات الفنية والالكترونية . ولغاية الان ايضا فان العلماء لم يكتشفوا او يعرفوا جميع انواع الكائنات والمخلوقات الموجوده على كوكب الارض سواء على اليابسه او في البحار على الرغم مما وصلت اليه البشرية من تقدم في علم البيولوجي والميكروبيولوجي .. فلا احد يعلم حجم هذا الكون واتساعه سوي الله عز وجل ولا احد يعلم ما هي انواع المخلوقات التي في الكون سوي الله عز وجل فكل يوم نسمع ونشاهد بان العلماء في احدى الدول قد اكتشفوا نوع جديد من الحيوانات البرية او البحرية او الحشرات او المايكروبات او الفايروسات ويصرحوا بانه نوع جديد من الكائنات لم يكن معروفا في السابق .
وكل هذا الكون الواسع وكل ما فيه من مخلوقات هو جميعه من خلق الله عز وجل ... الخالق العظيم ... فالله عز وجل هو الذي خلق المجرات الكونية التي تتكون من ملايين النجوم والكواكب والله عز وجل هو الذي خلق كل ما في هذا الكون من المخلوقات الضخمة وحتي المخلوقات الصغيرة التي لا ترى سوى بالمجاهر الالكترونية كالفايروسات والمايكروبات ... وكل ما في الكون من مخلوقات هو من صنع الله وخلقه ابتداء من اضخم المخلوقات كالمجرات الكونية وحتى اصغر المخلوقات كالفايروسات والمايكروبات كل ذلك من خلق الله المبدع جلت قدرته وجل شانه ولا احد يعلم ما هو اتساع الكون وحدوده او انواع المخلوقات التي على هذه الارض سوى الله تبارك وتعالى الذي خلق هذا الكون وما فيه سبحانه تبارك وتعالى ,