حديث الحمرة ( القبرة ) - محمود شلبي

اضغط على الصورة للتكبير
Click on photo to see it big

 الحديث الشريف :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ 
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  فِي سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا فَجَاءَتْ الْحُمَرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرِشُ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا
رواه أبوداود 2300 واللفظ له و البخاري في " الأدب المفرد " 382 والحاكم 7707 والبيهقي في الدلائل 2282..وصححه الألباني في السلسة الصحيحة 25
فجعلت تفرش : اي ترفرف بجناحيها 


Translation :

Ibn Mas'ud (May Allah be pleased with him) reported:
We were with the Messenger of Allah (Prophet Muhammad ) (ﷺ) in a journey when he drew apart (to relieve nature).
In his absence, we saw a red bird ( Lark ) which had two young ones with it. We caught them and the red mother bird came, beating the earth with its wings. In the meantime the Prophet (ﷺ) returned and said:
"Who has put this bird to distress on account of its young? Return them to her."
He (ﷺ) also noticed a mound of ants which we had burnt up. He asked,
" Who has set fire to this?"
We replied: "We have done so."
He (ﷺ) said : "None can chastise with fire except the Rubb of the fire."
[Abu Dawud].
note : the Rubb of fire means The Creator of fire   (Allah the Almighty God SWT )


وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏من فجع هذه بولدها‏؟‏ ردوا ولدها إليها‏"‏ ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال‏:‏ ‏"‏من حرق هذه‏؟‏‏"‏ قلنا‏:‏ نحن‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إنه لا ينبغي أن يعذِّب بالنار إلا رب النار‏"‏‏.‏
قوله‏:‏ ‏ ‏قرية نمل‏ ‏ معناه‏:‏ موضع النمل مع النمل.‏
فَرَشَ الطَّائِر إِذَا فَرَشَ جَنَاحَيْهِ.. مَعْنَاهُ تُرَفْرِف
الحمرة هو طائر بري يعرف في الحجاز وجزيرة العرب باسم طائر الحمرة وفي بلاد الشام وفلسطين يعرف او يسمى ( القبره )
وحديث الحمرة هو حديث ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجمل معنى هذا الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر مع الصحابة فجاء هذا الطائر وصار يرفرف بجناحيه عند راس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرسول لاصحابه : من منكم الذي اخذ افراخ هذه الحمره وفجعها بولديها وفراخها ( اي احزنها وآلمها باخذ اولادها منها ) ! فقال احدهم : انا يا رسول الله ! فقال الرسول له : رد اليها فراخها !
هذا الحديث الشريف هو من الاحاديث التي تؤكد وتثبت نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه نبي الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وهو لاينطق عن الهوى وانما هو وحي يوحى! فلماذا جاءت هذه الحمرة او القبرة المسكينة التي فقدت فراخها الى الرسول بالذات وصارت ترفرف عند راس الرسول وتشتكي له وتتظلم عنده ! ولماذا لم تذهب هذه الحمره الى احد اخر غيره من الصحابة ! ولماذا جاءت تشتكي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف عرفت بان الرسول سيفهم عليها ؟ وكيف عرفت هذه القبرة بان سيدنا محمد هو نبي الرحمة والعدل والانصاف وسيدفع الظلم عنها وسيرد اليها افراخها فذهبت اليه دون غيره واشتكت اليه وتظلمت عنده ؟ وكيف فهم عليها الرسول وكيف عرف ان احدهم قد اخذ فراخها دون ان يراه وهو ياخذ فراخها ! وكل هذه الاسئلة تدل وتؤكد على ان سيدنا محمد هو رسول الله ونبيه وهو لا ينطق عن الهوى وانما هو وحي يوحي ولا يعرف لغة الطير والحيوان احد من البشر سوى الانبياء والرسل !
وان دل هذا الحديث على شيء فانما يدل على عظمة دين الاسلام ! وكيف لا يكون هذا الدين عظيما وهو دين الله العظيم سبحانه وتعالى الرحمن العدل الذي حرم الظلم على نفسه وحرم الظلم بين الناس وحرم الظلم حتى للحيوان !
كلام الشيخ عائض القرني عن حديث طائر الحمرة ويشرح معنى هذا الحديث الشريف
اضغط على الرابط بالاسفل لمشاهده كلمة الشيخ عائض القرني عن هذا الحديث