حديث جحر الضب - محمود شلبي

(حتى لو دخلوا في  جحر ضب لا تبعتموهم )

اضغط على الصورة للتكبير 
Click on photo to see it big 

الحديث الشريف :

عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قا ل :

لتتبعُنَّ سَنَنَ من كان قبلَكم ، شبرًا بشبرٍ، وذراعًا بذراعٍ ، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضبٍّ تبعتُمُوهم ) ،

 قلنا : يا رسولَ اللهِ، اليهودُ والنصارى ؟  قال : ( فمَنْ ؟ )

[ البخاري :  7320 ]

 رواية اخرى للحديث الشريف :

روى الشيخان ( مسلم والبخاري ) عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه انه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(  لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه )

[ رواه الشيخان مسلم والبخاري ]

Translations :

Translation (1) :

Abu Sa‘id al-Khudri (may Allah be pleased with him) reported that ;

the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) said :

(  Surely, you will follow the ways of those nations who were before you, in everything as one arrow resembles another , so much so that even if they entered a hole of a sand-lizard , you would enter it .)

 They said: " O Messenger of Allah, do you mean the Jews and the Christians? "

He replied: " Who else ? "    

Sahih/Authentic. - [Al-Bukhari and Muslim with its two versions]

 

Interpretation and comments :           

Abu Sa‘īd al-Khudri (may Allah be pleased with him) tells us that the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) informed that this nation will blindly follow the previous nations in their habits, policies, and religious practices, and that it will try to imitate them in everything - as the feathers of an arrow resemble the feathers of another arrow. The Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) further affirmed such resemblance and imitation by stating that if the previous nations entered the narrow and dark hole of a sand lizard, this nation would attempt to enter it. When the Companions (may Allah be pleased with them) inquired about those nations and if they are the Jews and Christians, the Prophet replied in the affirmative.

 

Translation (2) :

Abu Sa'id al-Khudri reported Allah's Messenger ( SAW ) as saying:

You would tread the same path as was trodden by those before you inch by inch and step by step so much so that if they had entered into the hole of the lizard, you would follow them in this also. We said: Allah’s Messenger, do you mean Jews and Christians (by your words)” those before you”? He said: Who else (than those two religious groups)? 

Reference : Sahih Muslimmm 2669a

Inbook refernce :  Book 4 , hadith 7

USC-MSA web (English reference ) :  Book 34 , Hadith 6448


شرح الحديث الشريف :                                                                                                            

عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 "  لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه "

الحديث المذكور عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه علم من أعلام نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، يبين فيه صلى الله عليه وسلم حال كثير من هذه الأمة في اتباعهم سبيل غير المؤمنين، ومشابهتهم لأهل الكتاب من اليهود والنصارى حيث جاء في روايات الحديث الاخرى  : ( قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال : فمن ؟ )

وهذا التشبيه في المتابعة (شبرا بشبر وذراعاً بذراع) وفي رواية: حذو القذة بالقذة كناية عن شدة الموافقة لهم في المخالفات والمعاصي لا الكفر، والقذة بالضم هي ريش السهم وهو دال على كمال المتابعة. ثم إن هذا اللفظ خبر معناه النهي عن اتباعهم وعن الالتفات إلى غير الإسلام لأن نوره قد بهر الأنوار وشرعته نسخت الشرائع، وقوله: "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" مبالغة في الاتباع لهم، فإذا اقتصروا في الذي ابتدعوه فستقتصرون، وإن بسطوا فستبسطون حتى لو بلغوا إلى غاية لبلغتموها.
والواجب على المسلم أن يلتزم شرع الله تعالى، وأن يتبع سبيل المؤمنين، ويترك مشابهة الكافرين، وأن يعلن الولاء للإسلام وأهله، وأن يتبرأ من الكفر وأهله.

وهذا الحديث الشريف يعتبر  واحدة من النبوءات العظيمة  للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم  وهي نبوءة تتحقق في الوقت الحاضر  وفي ايامنا الحالية !

الرسول الكريم (ص) في هذا الحديث يقول ( حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتوهم ) !

والرسول الكريم (ًص) استخدم هذا التشبيه  لكي يخبر المسلمين بانه سيكون هناك تقليد اعمى  للامم السابقة  وهذا التقليد  لا يقوم على اي اساس منطقي او تفسير  وانما هو مجرد تقليد اعمى  في كل ما هب ودب  وتقليد في السفاهة والتفاهة  وتقليد في  فعل امور تافهة وسفيهة لا يقبلها العقل ولا يفعلها اي شخص عاقل ،  فليس هناك اتفه من محاولة الدخول الى جحر الضب ، ومع ذلك  فان بعض الناس قد يفعلوا ذلك حبا في التقليد و لمجرد انهم شاهدوا بعض الناس في الغرب قد فعلوا هذا !  وهذا ما نراه حاليا في العالم العربي والاسلامي  حيث يقوم الشباب بتقليد الغرب  في  موديلات الملابس  الممزقة  وتسريحات الشعر  وعمل الاوشام على اجسادهم  ولبس  الاساور  والحلق ( الاقراط )  وقلادات الذهب  والفضة

فهل يعقل بان شخص عاقل متزن وسليم التفكير يرضى بان يدخل  في جحر ضب  ،  ان من يفعل هذا الامر  هو شخص في قمة السفاهة والتفاهة حيث انه من المعلوم لدى الباحثين وعلماء الحيوان  بان جحر الضب  هو جحر منتن  ومن اقذر جحور الحيوانات  حيث انه  له مدخل واحد فقط  وتنعدم فيه التهوية ولهذا يكون منتنا  في حين ان  جحور جميع الحيوانات الاخرى  تكون دائما لها عدة مداخل  او مخارج  لكي يتمكن الحيوان من الهرب  في حال مهاجمته من  االمدخل الرئيسي  ونتيجة لوجود عدة مخارج لهذه الجحور فانها تكون اكثر امانا  وجيدة التهوية  ايضا   .... وهذه الحقيقة  عن جحر الضب لم يتم  اكتشافها الا  مؤخرا من قبل الباحثين وعلماء  الحيوان

ولهذا فان هذا الحديث هو نبؤءة عظيمة  تضاف الى العديد من النبوءات  العظيمة للرسول الكريم ( ص ) والى جانب ذلك فان هذا الحديث  ايضا يشير الى  حقيقة علمية عن جحر الضب  لم يتم معرفتها الا مؤخرا من قبل باحثين  مسلمين  قاموا باجراء ابحاث لكي يعرفوا  لماذا  ذكر ( جحر الضب ) بالتحديد  في هذا الحديث  الشريف  ولماذا  لم يذكر جحر اي نوع اخر من الحيوانات ؟

وهذه المعلومة عن جحر الضب لا يعرفها سوى باحث او عالم متخصص في علم الحيوان ! ولم يتم اكتشاف هذه المعلومة الا في السنوات الاخيرة  !

وان دل هذا على شيء فانما هو   اثبات اخر يضاف الى عشرات الاثباتات  التي تؤكد نبوة الرسول الكريم (ص ) وتؤكد بان كل ما يقوله الرسول الكريم  هو وحي  يوحى من عند  الله خالق كل شيء والعليم الخبير  والذي يعلم  كل صغيرة وكبيرة  في هذا الكون  والذي خلق كل  شيء في هذا الكون ويعلم جميع خبايا الكون كبيرها وصغيرها  ! تبارك وتعالى  الله رب العالمين !

من ينظر ويتامل حال  شباب وشابات المسلمين  في الوقت الحالى يلاحظ بان

أهل الإسلام  اصبحوا يلهثون وراء الغرب الكافرِ يُقلِّدونهم في كل شيء، لا يعبؤون إن كان هذا الشيء مُحرَّمًا ويصطدم بالشرع، أو مكروهًا والأَولى تركه، أو حتى تافهًا لا يستحق عناء كل هذا اللهث، وكأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حيٌّ بيننا يصف ما تحياه الأمة وصفًا دقيقًا مُعبرًا.

فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لتتبعُنَّ سَنَنَ من كان قبلَكم، شبرًا بشبرٍ، وذراعًا بذراعٍ، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضبٍّ تبعتُمُوهم))، قلنا: يا رسولَ اللهِ، اليهودُ والنصارى؟ قال: ((فمَنْ؟)) [البخاري: 7320].

 وهذا الاتباع واضحٌ تمامًا أن المقصود به الاتباعُ المذموم، وبلاغة النبي صلى الله عليه وسلم في اختيار جحر الضب أمر عجيب؛ فالضبُّ يصل عمره إلى ما بين الستين والسبعين، وهي غالب أعمار أمة الإسلام، وجحر الضبِّ مَعروفٌ عنه أنه شديد القذارة، وله فتحة واحدة، ليس كباقي الحيوانات التي تحفر جحورها في الأرض وتصنع لها عدة فتحات لتخدع أعداءها وتستطيع الهرب منها، فجُحر الضبِّ فيه مهلكة محققة إذا ما حوصِرَ جُحره من عدوٍّ يتربص به، فجمع جحر الضب القذارة المؤكَّدة، والمَهلَكةَ المحقَّقة، إلا أن المسلمين سيتبعون اليهود والنصارى في كل شيء، حتى لو كان ما يتَّبعونهم فيه قذرًا ومُهلكًا، وهذا والله مما عمَّت به البلوى.

 فعلى مستوى الدول والجماعات، تتبع غالبُ الدول الإسلامية دولَ الغرب من اليهود والنصارى في التعاملات الاقتصادية المليئة بالربا وخلافه، وكذا تحاول غالب الدول الإسلامية جهدها في التعاملات الاجتماعية أن تصلَ إلى انفتاح أخرق، الهم فيه تقليدُ الغرب الكافر، وهكذا دواليك على كل الأصعدة والتعاملات السياسية والإدارية والإعلامية والثقافية وغيرها.

 وحتى على المستوى الفردي ترى عندما يخرج ممثل يهودي أو نصراني ويُطلق لحيته إذا من شباب المسلمين من يفعلون هذا؛ فقط من أجل تقليده، وإذا ما قزع شعر رأسه بقصة جديدة، يسارعون إلى قص نفس قصته الجديدة، حتى إن مِن شباب المسلمين مَن يُقلِّدون اليهود والنصارى في لون الثياب، لا فقط في شكل تفصيلها؛ كأن الأمر اتباع مَرَضيٌّ، وكذلك النساء، وهنَّ أكثر هوسًا في اتباع جنسهن من اليهوديات والنصرانيات في استجلاب العطور، ومتابعة الأزياء، والتعري والرقص، وكل هذه الأمور المعلوم حُرْمتُها.

 نسأل الله أن يهدينا ورجال ونساء وأبناء وبنات المسلمين، وأن يُجنِّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.