حديث الاشعث الاغبر - محمود شلبي
(حديث الاشعث الاغبر )
[ رب اشعث اغبر لو اقسم على الله لأبره ]
اضغط على الصورة للتكبير
Click on photo to see it big
Click the link (shown below ) To know more about ALLAH swt ( The Almighty GOD ) , the Holy Quran , the sayings of the honourable Prophet Muhammad saw ( Hadiths ) , and the Religion of Islam ;
اضغط على الرابط بالاسفل لمعرفة المزيد من المعلومات عن الله الاله العظيم وخالق الكون وكل الوجود تبارك وتعالى و لمعرفة المزيد عن تفسير سور القران الكريم والاحاديث النبوية الشريفة ودين الاسلام الحنيف
https://allglorytoallah.blogspot.com/?m=1
للاطلاع على تفسير وشرح جميع سور القران الكريم ابتداءا من سورة الناس وحتى سورة الغاشية الكريمة اضغط على الرابط بالاسفل
To see translation and interpretations of other chapters of Holy Quran , click the link below
https://allglorytoallah.blogspot.com/p/holy-quran-chapters-in-photos.html
لقراءة وتنزيل القران الكريم كاملا مترجما الى جميع لغات العالم ( 40 لغة ) اضغط على الرابط بالاسفل
To read and download Translations of Holy Quran into all known languages of world, please the link below click
https://allglorytoallah.blogspot.com/p/noble-quran-in-all-languages.html
الله سبحانه وتعالى رب العالمين ذو الجلال والاكرام ورب العرش العظيم وملك السموات والارض تبارك وتعالى
اضغط على الرابط بالاسفل لمعرفة المزيد عن اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته التي وردت في القران الكريم والسنة النبوية
Click the link ( shown below ) to know more about ALLAH swt ,The Almighty GOD , The LORD of the Heavens and the Earth , and The Great LORD of The Worlds (Glorified and Exalted in HE )!
And to know more details about the 99 Holy Names of ALLAH swt and His Supreme attributes mentioned in Holy Quran and Hadiths of the Honourable Prophet (saw )
مقدمة :
ربما ذات يوم يطرق بابك رجل فقير مسكين اشعث الشعر ومغبر الثياب والشعر ومهترئ الثياب يسألك من فضل الله فترى ثيابه مغبرة ومهترءة ومتسخة وشعره مغبر فتقوم بطرده او حتى ربما تقوم بدفعه عن الباب وذلك فقط بسبب مظهره وثيابه المهترءة او المغبرة ، وربما ذات يوم ترى في الطريق شخصا كهذا جالسا على قارعة الطريق يسال الناس من فضل الله اوربما يكون نائما على قارعة الطريق لانه لا يمتلك مكانا ينام فيه فتبتعد عنه وتنفر منه بسبب حالته ومظهره .
ربما تفعل ذلك وانت لا تعلم بان هذا الشخص ربما يكون له مكانة ومنزلة كريمة عند الله تبارك وتعالى لما في قلبه من تقوى او ايمان لا يعلمه سوى الله عز وجل او لسبب ما يعلمه الله وحده ولا يعلمه الناس .
هذا ما جاء في هذا الحديث الشريف الثابت عن الرسول الكريم ورواه مسلم
الحديث الشريف :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
( رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه )
رواه مسلم في صحيح مسلم (2622)
Translations :
Translation (1) :
Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported:
Messenger of Allah (ﷺ) said:
" Many a person with shaggy and dusty hair, dusty and driven away from doors (because of their poverty and shabby clothes) were to swear by Allah (that something would happen), Allah will certainly make it happen".
[Muslim].
[Muslim].
Grade : Hasan ( Darussalam )
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره "
((رواه مسلم)).
Translation (2) :
Narrated Anas bin Malik:
that the Messenger of Allah (ﷺ) said: "How many are there with dishevelled hair, covered with dust, possessing two cloths, whom no one pays any mind to - if he swears by Allah then He shall fulfill it. Among them is Al-Bara bin Malik."
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لاَ يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ " .
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
شرح الحديث ومعاني الكلمات :
أَشعَثُ : يَترُكُ شَعَره مُنتَفِشًا لا يُسرّحُه، لا يتَمكّنُ مِن تَسريحِه على حَسبِ العادةِ، ولا يتَمكّنُ مِن خِدمةِ جَسدِه، مِن شِدّةِ البؤسِ والفَقر
أغْبرَ : أغبر اللون وأغبر الثياب وذلك لشدة فقره . أي ان ثِيابُه مغبره وتعلوها الغبرة لا يَستَطيعُ أن يَتعَهّدَها بالغَسلِ والتّنظِيف من شِدّةِ البؤسِ والفقر وليس لانه يحب ذلك اويرضى بذلك .
مدفوع بالأبواب : ليس له جاه، وليس له قيمة عند الناس وإذا جاء إلى الناس يَستأذن، لا يأذنون له، بل يدفعونه بالباب لانه اشعث واغبر وثيابه مغبره .
لو اقسم على الله لابره :
قيل : المعنى : أنه لو حلف على شيء أن يقع ؛ ثقة بالله وحسن ظن به لأبره الله ،
وقيل : معنى القسم في الحديث : الدعاء ( اي ان الله سبحانه وتعالى يستجيب لدعوته اذا قام بالدعاء )
وقال النووي رحمه الله :
( لَوْ أقسم على الله لأبره) أي لو حلف على وقوع شَيْءٍ أَوْقَعَهُ اللَّهُ إِكْرَامًا لَهُ بِإِجَابَةِ سُؤَالِهِ وَصِيَانَتِهِ مِنَ الْحِنْثِ فِي يَمِينِهِ ، وَهَذَا لِعِظَمِ مَنْزِلَتِهِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَقِيلَ مَعْنَى الْقَسَمِ هُنَا الدُّعَاءُ ، وَإِبْرَارُهُ إِجَابَتُهُ
وقال الحافظ رحمه الله :
" أَيْ لَوْ حَلَفَ يَمِينًا عَلَى شَيْءٍ أَنْ يَقَعَ طَمَعًا فِي كَرَمِ اللَّهِ بِإِبْرَارِهِ لَأَبَرَّهُ وَأَوْقَعَهُ لِأَجْلِهِ ، وَقِيلَ هُوَ كِنَايَةٌ عَن إِجَابَة دُعَائِهِ .
وقال ابن عثيمين رحمه الله :
" الإقسام على الله أن يقول الإنسان : والله ، لا يكون كذا وكذا ، أو والله لا يفعل الله كذا وكذا ، والإقسام على الله نوعان:
أحدهما : أن يكون الحامل عليه قوة ثقة المقسم بالله -عز وجل- وقوة إيمانه به مع اعترافه بضعفه وعدم إلزامه الله بشيء ، فهذا جائز ، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: ( رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره )
النوع الثاني: من الإقسام على الله : ما كان الحامل عليه الغرور والإعجاب بالنفس ، وأنه يستحق على الله كذا وكذا ، فهذا - والعياذ بالله محرم ، وقد يكون مُحبِطا للعمل
وقال النووي رحمه الله :
( لَوْ أقسم على الله لأبره) أي لو حلف على وقوع شَيْءٍ أَوْقَعَهُ اللَّهُ إِكْرَامًا لَهُ بِإِجَابَةِ سُؤَالِهِ وَصِيَانَتِهِ مِنَ الْحِنْثِ فِي يَمِينِهِ ، وَهَذَا لِعِظَمِ مَنْزِلَتِهِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَقِيلَ مَعْنَى الْقَسَمِ هُنَا الدُّعَاءُ ، وَإِبْرَارُهُ إِجَابَتُهُ
وقال الحافظ رحمه الله :
" أَيْ لَوْ حَلَفَ يَمِينًا عَلَى شَيْءٍ أَنْ يَقَعَ طَمَعًا فِي كَرَمِ اللَّهِ بِإِبْرَارِهِ لَأَبَرَّهُ وَأَوْقَعَهُ لِأَجْلِهِ ، وَقِيلَ هُوَ كِنَايَةٌ عَن إِجَابَة دُعَائِهِ .
وقال ابن عثيمين رحمه الله :
" الإقسام على الله أن يقول الإنسان : والله ، لا يكون كذا وكذا ، أو والله لا يفعل الله كذا وكذا ، والإقسام على الله نوعان:
أحدهما : أن يكون الحامل عليه قوة ثقة المقسم بالله -عز وجل- وقوة إيمانه به مع اعترافه بضعفه وعدم إلزامه الله بشيء ، فهذا جائز ، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: ( رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره )
النوع الثاني: من الإقسام على الله : ما كان الحامل عليه الغرور والإعجاب بالنفس ، وأنه يستحق على الله كذا وكذا ، فهذا - والعياذ بالله محرم ، وقد يكون مُحبِطا للعمل
ملخصا من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين ( 3/ 78- 79 )
رواية اخرى للحديث :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبره
( رواه الترمذي وصححه الالباني )
لفظ الحديث رواه الترمذي في سننه وهو: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبره،
قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح حسن من هذا الوجه،قال الشيخ الألباني: صحيح.
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: ذي طمرين بكسر فسكون، أي صاحب ثوبين خلقين، لا يُوْبَهُ به بضم الياء وسكون واو، وقد يهمز، وفتح موحدة وبهاء، أي لا يُبالَى به، ولا يُلتفت إليه. انتهى.
الشرح ومعاني الكلمات :
ذِي طِمرَينِ: أي يَلبَسُ طِمرينِ أي ثَوبَينِ خلقين ثَوبًا للنّصفِ الأعلَى وثوبًا للنِّصفِ الأسفَل من شدة البؤس والفقر
لا يؤبه له : أي لا يُبالَى به، ولا يُلتفت إليه. اي ان الناس لا تابه به ولا يعيرونه اي اهتمام مِن رثَاثةِ ثيابهِ وهيئتِه لأنَّ شَعَرَهُ أَشعثَ وثيابَه مُغبرّة .
شرح الحديث كما جاء في سنن الترمذي :
ذي طمرين بكسر فسكون، أي صاحب ثوبين خلقين،
لا يُوْبَهُ به بضم الياء وسكون واو، وقد يهمز، وفتح موحدة وبهاء، أي لا يُبالَى به، ولا يُلتفت إليه. .
شرح اخر للحديث :
أشعث من صفات الشعر، وشعره أشعث؛ يعني: ليس له ما يدهن به الشعر، ولا ما يُرجله، وليس يهتم بمظهره، وأغبر؛ يعني: أغبر اللون، أغبر الثياب، وذلك لشدة فقره.
مدفوع بالأبواب؛ يعني: ليس له جاه، إذا جاء إلى الناس يَستأذن، لا يأذنون له، بل يدفعونه بالباب؛ لأنه ليس له قيمة عند الناس، لكن له قيمة عند رب العالمين؛ لو أقسم على الله لأبرَّه، لو قال: والله لا يكون كذا، لم يكن، والله ليكونن كذا، لكان، لو أقسم على الله لأبرَّه؛ لكرمه عند الله - عز وجل - ومنزلته.
فبأي شيء يحصل هذا؟
فربما يكون رجل أشعث أغبر مدفوعًا بالأبواب، لو أقسم على الله ما أبرَّه !
ورُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه!
فما هو الميزان ؟
الميزان: تقوى الله - عز وجل - كما قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [ الحجرات:13 ]
فمن كان أتقى لله، فهو أكرم عند الله؛ يُيسر الله له الأمر، يجيب دعاءه، ويكشف ضره، ويبر قسمه، وهذا الذي أقسم على الله، لن يقسم بظلم لأحد، ولن يجترئ على الله في ملكه، ولكنه يقسم على الله فيما يرضي الله؛ ثقةً بالله - عز وجل - أو في أمور مباحة ثقةً بالله - عز وجل.
فيبر الله بقسمه؛ لأنه يقسم على الله في شيء يرضاه الله - عز وجل - إحسانًا في ظنه بالله - عز وجل.
أما من يقسم على الله تألِّيًا على الله، واستكبارًا على عباد الله، وإعجابًا بنفسه - فهذا لا يبر الله قسمه؛ لأنه ظالم.
ومن ذلك قصة الرجل العابد الذي كان يمر برجل مسرف على نفسه، فقال:
والله لا يغفر الله لفلان، أقسم أن الله لا يغفر له، لماذا يقسم؟ هل المغفرة بيده؟ هل الرحمة بيده؟ فقال الله - جل وعلا -: "من ذا الذي يتألَّى عليَّ ألا أغفر لفلان؟!" - استفهام وإنكار - فإني قد غفرت له وأحبَطت عملك"، نتيجة سيئة والعياذ بالله، لم يبرَّ الله قسمه، بل أحبط عمله؛ لأنه قال ذلك إعجابًا بعمله وإعجابًا بنفسه، واستكبارًا على عباد الله - عز وجل.
تبارك الله رب العالمين سبحانه وتعالى الذي ارسل رسوله الكريم بالهداية والرحمة للعالمين
اللهم صلى وسلم وبارك على الرسول الكريم الحبيب وعلى اله وصحبه اجمعين .