ان الله فالق الحب والنوى - محمود شلبي

بسم الله الرحمن الرحيم  

 إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىٰ  يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ  ذَٰلِكُمُ اللَّهُ  فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ )

اضغط على الصورة للتكبير 

Click on photo to see it big 


A very crucial phenomenon that we see everywhere and each day , but we do not pay attention to it , despite the fact that the whole life on planet earth depend on this phenomenon. This phenomenon is (The sprouting of seeds) .

What would happen if seeds ( for some reason ) stop sprouting ?

Have you ever think about this question ?

Very briefly , the answer is :

( If seeds stop sprouting this means the end of life on earth )

If seeds don‘t sprout there will be no plants on earth , consequently all herbivorous animals will die of starvation ,and consequently all carnivorous animals and man will die of starvation , Also if there were no plants on earth there will be no more oxygen on planet earth  .

Who causes the seeds to sprout ? ?? and Who keeps this phenomenon going on and never stop ?? ? 

He is ALLAH swt , The Al mighty GOD , Who causes the seeds to sprout !
 Glorified and Exalted is ALLAH swt  and may His Majesty be Glorified !

الاية الكريمة  :

بسم الله الرحمن الرحيم

 إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىٰ  يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ  ذَٰلِكُمُ اللَّهُ  فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ (95)

 [ الأنعام : 95 ]


Translations :

Translation (1) : [ Mohsin khan ]

In the name of Allah the Almighty God , the Most Beneficent  , the Most Merciful .

Verily! It is Allâh Who causes the seed-grain and the fruit-stone (like date-stone) to split and sprout. He brings forth the living from the dead, and it is He Who brings forth the dead from the living. Such is Allâh, then how are you deluded away from the truth? (95)

[ Holy Quran – Chapter :6 – Surat : Al-An’am ( The Cattle ) – Verse :95 ]

Translation (2) : [ Yusuf Ali  ]

In the name of Allah the Almighty God , the Most Beneficent  , the Most Merciful .

It is ALLAH Who causes the seed-grain and the date-stone to split and sprout . He causes the living to issue from the dead , and He is the one to cause the dead to issue  from the living . That is ALLAH (GOD):then how are you deluded a way from the truth ?

[ Holy Quran – Chapter :6 – Surat : Al-An’am ( The Cattle ) – Verse :95 ]

Translation (3) : [ Pictal   ]

In the name of Allah the Almighty God , the Most Beneficent  , the Most Merciful .

[6:95]  Lo! Allah (it is) Who splitteth the grain of corn and the date- stone (for sprouting).

He bringeth forth the living from the dead, and is the bringer-forth of the dead from the living. Such is Allah. How then are ye perverted ?

[ Holy Quran – Chapter :6 – Surat : Al-An’am ( The Cattle ) – Verse :95 ]

Translation (4) : [Grand Shaykh, Professor Hasan Qaribullah Shaykh, Ahmad Darwish]

In the name of Allah the Almighty God , the Most Beneficent  , the Most Merciful .

[6.95]  It is Allah who splits the grain and the datestone. He brings forth the living from the dead, and the dead from the living. So, that is Allah; how then are you perverted?

[ Holy Quran – Chapter :6 – Surat : Al-An’am ( The Cattle ) – Verse :95 ]

Translation (5) : [ WWW.quran.complex.com   ]

In the name of Allah the Almighty God , the Most Beneficent  , the Most Merciful .

[6:95]  Verily , it is ALLAH Who causes the seed-grain and fruit-stone (like date -stone )to split and sprout. He brings forth the living from the dead , and it is He Who brings forth the dead from the living. Such is ALLAH , then how are you deluded away from the truth ?

[ Holy Quran – Chapter :6 – Surat : Al-An’am ( The Cattle ) – Verse :95 ]

تفسير الاية الكريمة [ تفسير الوسيط في تفسير القرأن الكريم / طنطاوي ] :

قوله { إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلْحَبِّ وَٱلنَّوَىٰ }. فالق أى شاق، والفلق هو الشق وقيل، فالق بمعنى خالق وأنكر ابن جرير الطبرى ذلك وقال لا يعرف فى كلام العرب فلق الشىء بمعنى خلق. والحب ما ليس له نوى كالحنطة والشعير. والنوى جمع نواة وهو الموجود فى داخل الثمرة، مثل نوى التمر وغيره. والمعنى أن الله وحده هو الذى يشق الحبة اليابسة كالحنطة فيخرج منها النبات الأخضر النامى، ويشق النواة الصلبة فيخرج منها النخلة والشجرة النامية، وفى ذلك أكبر دلالة على قدرة الله التى لا تحد وعلى أنه هو المستحق للعبادة لا غيره. هذا، وقد أفاض الإِمام الرازى وهو يتحدث عن هذه الآية فى بيان قدرة الله فقال ما ملخصه " إذا عرفت هذا فنقول إنه إذا وقعت الحبة أو النواة فى الأرض الرطبة ثم مر بها قدر من المدة أظهر الله - تعالى - فى تلك الحبة والنواة من أعلاها شقا ومن أسفلها شقا آخر، فالأول يخرج منها الشجرة الصاعدة إلى الهواء، والثانى يخرج منه الشجرة الهابطة فى الأرض ثم إن ها هنا عجائب. فإحداها أن طبيعة تلك الشجرة إن كانت تقتضى الهوى فى عمق الأرض فكيف تولدت منها الشجرة الصاعدة فى الهواء؟ وإن كانت تقتضى الصعود فى الهواء فكيف تولدت منها الشجرة الهابطة فى الأرض؟ فلما تولد منها الشجرتان مع أن الحس والعقل يشهد بكون طبيعة إحدى الشجرتين مضادة لطبيعة الشجرة الأخرى - علمنا أن ذلك ليس بمقتضى الطبع والخاصية، بل بمقتضى الإِيجاد والإِبداع والتكوين. وثانيهما أن باطن الأرض جرم كثيف صلب لا تنفذ المسلة القوية فيه ولا يغوص السكين الحاد القوى فيه، ثم إنا نشاهد أطراف تلك العروق فى غاية الدقة واللطافة وبحيث لو دلكها الإِنسان بإصبعه بأدنى قوة لصارت كالماء، ثم إنها مع غاية اللطافة تقوى على النفوذ فى تلك الارض الصلبة، والغوص فى بواطن تلك الأجرام الكثيفة. فحصول هذه القوى الشديدة لهذه الأجرام الضعيفة التى هى فى غاية اللطافة لا بد وأن يكون بتقدير العزيز الحكيم. ثم قال - رحمه الله - بعد كلام طويل فانظر أيها المسكين بعين رأسك فى تلك الورقة الواحدة من تلك الشجرة، واعرف كيفية خلقه تلك العروق والأوتار فيها، ثم انتقل من مرتبة إلى ما فوقها حتى تعرف أن المقصود الأخير منها حصول المعرفة والمحبة فى الأرواح البشرية، فحينئذ ينفتح لك باب من المكاشفات لا آخر له، ويظهر لك أن أنواع نعم الله فى حقك غير متناهية كما قالوَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا } وكل ذلك إنما ظهر من كيفية خلقه تلك الورقة من الحبة والنواة ".

وقوله { يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ } أى يخرج ما ينمو من الحيوان والنبات والشجر مما لا ينمو كالنطفة والحبة. والجملة الكريمة مستأنفة مبينة لما قبلها ولذلك ترك العطف، وقيل خبر ثان ولم يعطف لاستقلاله فى الدلالة على عظمة الله - تعالى -. وقوله { وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَيِّ } أى مخرج الميت كالحب والنوى من النبات والبيضة والنطفة من الحيوان. قال صاحب المنار " فإن قيل إن علماء المواليد يزعمون أن فى كل أصول الأحياء حياة فكل ما ينبت من ذلك ذو حياة كامنة إذا عقم بالصناعة لا ينبت، قلنا إن هذا اصطلاح لهم يسمون القوة أو الخاصية التى يكون بها الحب قابلا للإِنبات حياة، ولكن هذا لا يصح فى اللغة إلا بضرب من التجوز وإنما حقيقة الحياة فى اللغة ما يكون به الجسم متغذياً نامياً بالفعل، وهذا أدنى مراتب الحياة عند العرب، ولها مراتب أخرى كالإِحساس والقدرة والإِرادة والعلم والعقل والحكمة والنظام، وهذا أعلى مراتب الحياة فى المخلوق ". ونقل بعض المفسرين عن ابن عباس أن معنى الجملتين يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن ومثله إخراج البار من الفاجر والصالح من الطالح والعالم من الجاهل وعكسه، وذلك بحمله الحياة والموت على المعنوى منها كما فى قوله - تعالى -{ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ } ويبدو لنا أن حمل الحياة والموت هنا على المعنى المعنوى لا يناسبه سياق الآيات التى معنا، لأنها تتحدث عن آثار قدرة الله المحسوسة ليزداد المؤمنون إيمانا على إيمانهم، ويتأمل كل ذى عقل فى مظاهر قدرة الله فى كونه يهتدى إلى طريق الحق والصواب. وقوله { وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَيِّ } معطوف على ما قبله وهو قوله { يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ } لأنه إخبار بضد مضمونه وهو وضع آخر عجيب دال على كمال القدرة. وجىء بجملة { يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ } فعلية لإِرادة تصوير إخراج الحى من الميت واستحضاره فى ذهن السامع. وهذا التصوير والاستحضار إنما يتمكن فى أدائهما الفعل المضارع دون اسم الفاعل والماضى. ويرى صاحب الكشاف أن قوله { وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَيِّ } معطوف على { فَالِقُ } لا على { يُخْرِجُ } لأنه بيان لفالق الحب والنوى. قال - رحمه الله فإن قلت كيف قال { وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَيِّ } بلفظ اسم الفاعل بعد قوله { يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ }؟ قلت عطفه على فالق الحب والنوى لا على الفعل، ويخرج الحى من الميت موقعه موقع الجملة المبينة لقوله { فَالِقُ ٱلْحَبِّ وَٱلنَّوَىٰ } لأن فالق الحب والنوى بالنبات والشجر الناميين من جنس إخراج الحى من الميت، لأن النامى فى حكم الحيوان ألا ترى إلى قوله - تعالى -{ وَيُحْيِي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } { ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } الأفك - بفتح الهمزة - مصدر أفكه يأفكه من باب ضرب إذا صرفه عن مكان أو عن عمل، ويقال أفكت الأرض أفكا أى صرف عنها المطر.

 والإِشارة بذلكم لزيادة التمييز، وللتعريض بغباوة المخاطبين والمشركين لغفلتهم عن هذه الدلالة على أنه هو المستحق للعبادة. والمعنى ذلكم المتصف بما ذكر من مقتضى الحكمة البالغة والقدرة النافذة هو الله خالق كل شىء فكيف تصرفون عن عبادة من يخلق إلى عبادة من لا يخلق، وتشركون معه من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضراً؟. قال الإِمام الرازى والمقصود منه أن الحى والميت متضادان متنافيان، فحصول المثل عن المثل يوهم أن يكون بسبب الطبيعة والخاصية. أما حصول الضد من الضد فيمتنع أن يكون بسبب الطبيعة والخاصية بل لا بد أن يكون بتقدير المقدر الحكيم والمدبر العليم ".