معجزة انشقاق القمر للرسول الكريم - محمود شلبي
معجزة انشقاق القمر للرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم
معجزة انشقاق القمر هي من أعظم معجزات الرسول الكريم ( محمد صلى الله عليه وسلم ) بعد معجزة القرآن الكريم العظمى وتعتبر ايضا من اعظم معجزات الانبياء والرسل على مر العصور ولم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية.
ومعجزة انشقاق القمر لرسولنا الكريم هي أعظم واكبر من معجزة شق البحر لموسى عليه السلام
لأن البحر في الأرض ، أما القمر فهو في السماء والبرهان فيه أظهر كما ان القمر اكبر واضخم بالاف المرات من البحر الذي انشق للنبي موسى عليه السلام، كما ان القمر هو كوكب يتكون من الصخور اما البحر فيتكون من الماء وان شق كوكب كامل من الصخور هو بالتأكيد امر اعظم واكبر اعجازا من شق بحر من الماء.
اتمنى من كل قلبي ان يتم قراءة هذا المنشور من قبل جميع الملحدين والمشككين والكارهين في العالم الذين يشككون في هذه المعجزة العظيمة ويتشدقون بشكوكهم التافهة والسخيفة
I hope that this post will be read by all atheists , skepics and haters in tbe world who fabricate silly doubts about the miracle of splitting of the moon
معجزة انشقاق القمر للرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم
The miracle of moon split performed by
The Honourable Prophet Muhammad
( Peace and blessings of ALLAH swt be upon him )
Introduction
The greatest miracle of the honourable Prophet Muhammad (SAW) is The Holy Quran , the second greatest miracle is the splitting of the moon performed by the honourable Prophet Muhammad (SAW) in Mecca before he immigrated to Madina , this happened when the pagans of Mecca asked the honourable prophet to show them a miracle to prove to them that he is a messenger of ALLAH swt , and they promised that they would embrace Islam if he show them a miracle , and so The Prophet (saw) showed them a very great miracle which was the splitting of the moon , but instead of embracing Islam those pagan said that what they have seen by their own eyes was transient magic and not true . In addition tho those two great miracles , there are hundreds of other miracles performed by the Honourable Prophet Muhammad (SAW) . According to many references and researches made by scholars, there are more than 1000 miracles performed by the Honourable Prophet Muhammad (SAW).
The miracle of splitting the moon by The Honourable Prophet Muhammad (SAW) is much greater than the miracle of splitting the sea by Prophet Moses (PBUH) ,for the following reasons;
(1) The sea is on earth while the moon is far in the sky .
(2) also the moon is a large planet which is much bigger in size than the sea .
(3) Splitting a planet that consists of rocks and metals (tbe moon) is offcourse much miraculous than splitting a sea that consist of water.
Some people may say ( It is impossible to split the moon by any human being !
In fact ; what those people say is absolutely true !
No one can do such thing , but ALLAH ( The Almighty GOD ) can do that !
ALLAH swt ( The Almighty GOD ) is the one Who split the moon for the Honourable Prophet Muhammad (SAW) to prove to those pagans of Mecca and all people that the Honourable Prophet Muhammad is truly a messenger of ALLAH swt , and ALLAH swt is the one Who split the sea for Prophet Moses (PBUH) thousands of years ago and ALLAH swt is the one who accomplished all miracles of Prophet Jesus (PBUH) and all other known prophets .
So , all miracles of all known Prophets were not accomplished by the prophets themselves , but they were accomplished be ALLAH swt ( The Almighty GOD ) , in order to prove to people that those prophets are truly messengers of GOD .
And when we are talking about ALLAH swt the Almighty GOD of the universe , then there is nothing consisedred impossible !
ALLAH swt is The Supreme Creator of the whole universe , Who created trillions of galaxies, stars and planets, for sure He can split the moon , and He can split the sea ! and He can even split the earth or the sun in a minute and fix them the next minute.
ALLAH swt can do any thing that you can imagine and anything out of your imagination!
All sciences and knowledge of all superior scientists of all countries in 2021, looks like a tiny drop of water in a huge ocean, and this ocean resembles the knowledge and capabilities of ALLAH swt !
ALLAH swt is The Almighty GOD of the whole universe , and He can do whatever He wills in anywhere at anytime ,and He is above all known scientific laws and theories, and there is nothing considered impossible to Him , He is the Oft-Capable , The All-knowing , and All-Supreme .
( All Glory , Praise ,and Honour be to ALLAH swt )
مقطع اليوتيوب الذي حرق رؤوس وقلوب الملاحدة والكارهين الذين يشككون في معجزة انشقاق القمر
وهو مقطع يوتيوب يتحدث عن ما اكتشفته وكالة ناسا من وجود ادلة على سطح القمر تشير الى حدوث انشقاق عظيم في القمر في وقت ما بالماضي وهذا يؤكد حدوث معجزة انشقاق القمر التي قام بها الرسول الكريم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
مقــدمــة
اولا: ان معجزة انشقاق القمر هي من اعظم المعجزات التي تمت على ايدي الانبياء والرسل على مر العصور ، وهذه المعجزة هي بحق معجزة عظيمة وخارقة للطبيعة والقوانين، وهذه المعجزة تفوق في عظمتها معجزة شق البحر التي تمت على يد الرسول الكريم موسى عليه السلام، وانا لا اقصد بكلامي المفاضلة بين الرسل والأنبياء، فأنا مسلم والحمد لله والمسلمون لا يفرقون بين رسل الله وذلك لان الله تبارك وتعالى امرنا بان لا نفرق بين احد من رسله، وانا لا اقصد التفريق او المفاضلة بين رسل الله عز وجل، ولكني اريد من كلامي الاشارة الى حقيقة هامة واقعية ومنطقية، وهي باختصار :
[ ان معجزة شق القمر هي اكبر واعظم من معجزة شق البحر ]
بحسب المنطق والعقل ووفقا لكل القيم والمعايير والمقاييس فإن معجزة شق القمر هي تعتبر بحق اعظم واكبر من معجزة شق البحر وذلك بكل بساطة للاسباب التالية:
1) لان القمر هو كوكب كبير وضخم وحجمه هو اكبر بألاف المرات من حجم البحر الذي انشق لنبي الله موسى عليه السلام
2) القمر كوكب كامل يتكون من جبال من الصخور والمعادن اما البحر فيتكون من الماء، وان شق كوكب كبير يتالف من جبال من الكتل الصخرية والجبال والسهول والوديان هو بالتأكيد امر اعظم واكبر من شق بحر يتكون من الماء
3) ان القمر هو بعيد في السماء بينما البحر هو على الارض.
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)
[ سورة الحج : 73 – 74 ]
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)
الايات الكريمة :
الايات الكريمة التالية هي دليل من القرا ن الكريم يثبت معجزة انشقاق القمر للرسول الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ۘ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ (6)خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ (7) مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ۖ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8)
[ القمر : 1 - 8 ]
Translation :
[ Holy Quran – Chapter : 54 - Surat : Al-Qamar ( The Moon ) – Verses : 1 - 55 ]
In the Name of Allah, the All-Mighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful.
The Hour (of Judgment) is nigh, and the moon is cleft asunder. [1]
But if they see a Sign, they turn away, and say, "This is (but) transient magic." [2]
They reject (the warning) and follow their (own) lusts but every matter has its appointed time. [3]
There have already come to them Recitals wherein there is (enough) to check (them), [4]
Perfect wisdom (this Quran ), but (the preaching of) Warners profits them not. [5]
Therefore, (O Prophet,) turn away from them. The Day that the Caller will call (them) to a terrible affair, [6]
They will come forth, with humbled eyes from (their) graves, (torpid) like locusts scattered abroad, [7]
Hastening, with eyes transfixed, towards the Caller ! The disbliever will say : “ This is a hard Day . “ [8]
ثبوت معجزة انشقاق القمر للرسول الكريم في السنة والاحاديث :
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،. وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ
أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً ( معجزة ) ، فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ.
[ صحيح البخاري ]
Translation :
Narrated Anas :
That the Meccan people requested Allah's Messenger (ﷺ) to show them a miracle,
and so he showed them the splitting of the moon .
Reference : Sahih Al-Bukhari 3637
In-book reference : Book 61 , Hadith 141
معجزات النبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم :
ميّز الله تعالى بعض رُسله بميزةٍ خاصّةٍ خصّهم بها عن باقي الأنبياء والرسل؛ فمثلاً نبيّ الله إبراهيم -عليه الصّلاة والسّلام- هو خليل الرحمن، حيث اصطفاه الله بتلك الميزة وفضّله بها عن غيره، ونبيّ الله موسى -عليه الصّلاة والسّلام- هو كليم الله؛ فقد اصطفاه الله بتكليمه له، ونبيّ الله عيسى -عليه الصّلاة والسّلام- أعطاه الله عدّة صفاتٍ لا توجد في غيره؛ إذ أنّه يُبرئ الأكمه والأبرص ويقوم بإحياء الموتى بإذن الله تعالى، وله العديد من المزايا والصفات الأخرى ،
أمّا نبيّ الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- فقد جمع الله تعالى له مزيّةً كلّ نبيّ، فهو خليل الرحمن، وقد كلّمه الله واصطفاه عندما عُرج به إلى سدرة المنتهى، وأجرى على يديه بإذنه علاج الأكمه والأبرص، بل وتفوّقت معجزات النبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم- على معجزة نبي الله عيسى عليه السّلام؛ وذلك بأن أحيا الله له من لا روح فيه أصلاً، فسلّم عليه وحاوره، كالحجر الذي كان يُسلّم عليه في مكّة، وبكاء جذع الشجرة؛ حنيناً إليه -عليه الصّلاة والسّلام- عندما فارقه، كما ان معجزة انشقاق القمر التي ايد الله عز وجل بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تعتبر اكبر واعظم من معجزة انشقاق البحر التي ايد الله عز وجل بها نبيه موسى عليه السلام ، ومعجزة القرآن الكريم هي اعظم معجزات الرسول الكريم لانها معجزة خالدة إلى يوم القيامة ومعجزة حيه وملموسة ودائمة لكل البشر يعاينوها ويرونها باعينهم وعقولهم ويلمسون عظمتها في كل العصور حتى يوم القيامة ، وغيرها الكثير من المعجزات التي أيّد الله بها رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم،[١] و معجزات جميع الانبياء الكرام هي معجزات عظيمة عليهم السلام اجمعين ولا نفرق بين احد من رسله وجميع هذه المعجزات هي من عند الله تبارك وتعالى والله عز وجل هو من قام بهذه المعجزات بقدرته تبارك وتعالى ( وليس الانبياء ) وذلك لكي تكون هذه المعجزات تاييدا من الله عز وجل لانبيائه ورسله ولكي تكون تصديقا وبرهانا للناس على ان هؤلاء الانبياء الكرام هم رسل من عند الله تبارك وتعالى .
وفي ما يأتي حديثٌ عن معجزةٍ من معجزات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ وهي معجزة انشقاق القمر، وتأييد العلم الحديث لهذه الحادثة.
معجزة انشقاق القمر
معجزة انشقاق القمر من المعجزات التي أيّد الله بها نبيه محمداً صلّى الله عليه وسلّم، وهي حادثةٌ انشقّ القمر فيها إلى شقين، حتى أنّ بعض الصحابة رأى جبل حراء بين هذين الشقين، وكان وقوع هذه المعجزة قبل هجرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة؛ وذلك عندما طلب كفّار مكّة من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- آيةً تدلّ على صدق دعوته ونبوته؛ كما جاء في الحديث النبويّ الذي يرويه الإمام البخاري في صحيحه: (أنَّ أهلَ مكَّةَ سألُوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُريَهُم آيَةً، فأراهُمُ القمَرَ شِقَّينِ، حتى رأوْا حِراءً بَينهُما)،[٢] وتعتبر هذه المعجزة إحدى علامات الساعة التي أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بوقوعها؛ فقال: (خمسٌ قد مَضَيْنَ: الدخانُ، والقمرُ، والرومُ، والبطشةُ، واللِّزَامُ، فسوف يكون لزاما)،[٣] وورد ذكر هذه الحادثة أيضاً في القرآن الكريم مقروناً باقتراب الساعة، فقال الله سبحانه وتعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)،[٤] أمّا بالنسبة للمشركين؛ فقد كان موقفهم كما هو معهودٌ منهم تجاه ما يأتيهم به النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من التكذيب والإعراض، ووصف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالسحر.[٥]
موقف المشركين من معجزة انشقاق القمر
منذ بداية بعثة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، والمشركون يسعون للحدّ من وصول دعوته إلى الناس، مستخدمين لأجل هذه الغاية شتى الأساليب، فكان من أساليبهم؛ السخرية والتكذيب، والاستهزاء بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وبرسالته، ورميه بشتى التهم وتحذير الناس منه، ومطالبته بالإتيان بالمعجزات التي تثبت صدق دعوته ونبوته، مظهرين له استعدادهم أن يتبعوه ويؤمنوا به إذا جاءهم بما طلبوا، وفي الحقيقة هم يريدون بطلبهم تعجيزه ـصلّى الله عليه وسلّم- وإيقاعه في الحرج، وقد فضحهم الله تعالى وأخبر بنواياهم، فقال الله سبحانه وتعالى: (بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ* مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ)،[٦] ومع كثرة سؤالهم أن يريهم آيةً، استجاب الله لطلبهم، فأراهم القمر شقين، حتى رأوا جبل حراء بينهما، وبالرغم من عِظم هذه المعجزة إلا أنّ قلوب المشركين جعلتهم لا يؤمنون، بل واتهموا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالسحر، قال ابن كثير رحمه الله: (إنّ فيما اعترض به المشركون على رسول الله ـصلّى الله عليه وسلّم- وما تعنتوا له في أسئلتهم إياه أنواعاً من الآيات وخرق العادات على وجه العناد لا على وجه طلب الهدى والرشاد).[٧]
العلم الحديث وحادثة انشقاق القمر
التوثيق التاريخيّ لحادثة انشقاق القمر
The splitting of the moon :
The splitting of the moon (Arabic: انشقاق القمر) is a miracle in Muslim tradition attributed to the Islamic prophet Muhammad (SAW) .
[1] It is derived from Quran 54:1–2,
[2] and mentioned by Muslim traditions such as the Asbab al-nuzul (context of revelation).
Early traditions supporting a literal interpretation are transmitted on the authority of companions of Muhammad such as Ibn Abbas, Anas bin Malik, Abdullah bin Masud and others.
[3][4] According to the Indian Muslim scholar Abdullah Yusuf Ali, the moon will split again when the day of judgment approaches. He says that the verses may also have an allegorical meaning, i.e. the matter has become clear as the Moon.
[5] The Qur'anic verses 54:1–2 were part of the debate between medieval Muslim theologians and Muslim philosophers over the issue of the inviolability of heavenly bodies. In 2010, NASA Lunar Science Institute (NLSI) staff scientist Brad Bailey said, "No current scientific evidence reports that the Moon was split into two (or more) parts and then reassembled at any point in the past."
[6] The narrative was used by some later Muslims to convince others of the prophethood of Muhammad.
[7] It has also inspired many Muslim poets, especially in India.[8]
The Miracles of the Honourable Prophet Muhammad (SAW) :
11 miracles performed by Prophet Muhammad you have never heard of before
Whenever Prophet Muhammad's name is mentioned by Muslims, the letters PBUH is put after it, which means Peace be unto him.
He reportedly lived between 570 CE – 8 June 632 CE and is the central figure of Islam and widely identified as its founder by non-Muslims. He is known as the "Holy Prophet" to Muslims, almost all of whom consider him to be the final prophet of God to restore Islam, believed by Muslims to be the unaltered original monotheistic faith of Adam, Abraham, Moses, Jesus, and other prophets. According to a website celebrating Islam, Musliminc, here are some miracles performed by him .
1. Invisibility
When the Prophet planned to migrate to Medina, the tribes in Mecca conspired to assassinate him once and for all. Each tribe sent an assassin and they surrounded the house of the Prophet that night. But the Prophet walked out right in front of them and none of them saw him. They were blinded to him. 2. The camel in the sand incident The Prophet and Abu Bakr were on their way to Medina when they were being followed by an assassin named Suraqa. When Abu Bakr got worried, the Messenger told him: "Don’t be sad; Allah is certainly with us.”
2. The camel in the sand incident The Prophet and Abu Bakr were on their way to Medina when they were being followed by an assassin named Suraqa. When Abu Bakr got worried, the Messenger told him: "Don’t be sad; Allah is certainly with us.”
Then he cast a glance at Suraqa and his horse’s feet became stuck in the sand. Suraqa managed to get the feet of the horse but when he tried to follow the Prophet (pbuh), his horse’s legs got stuck again and smoke was coming from where the sand. Suraqa realized this was beyond him and had to go back.
3. Talking with the Jinn
In one narration, a jinni called “Hama” came in the form of an old man carrying a staff; he accepted Islam. The Noble Messenger instructed him in some of the short chapters of the Qur’an, which he listened to and then departed.
4. Water flowed from his blessed hands
Once the Prophet was with his companions, about 300 of them in a place called Zawra. It was time to observe the afternoon prayer but the people could not find any water to make wudu. They Prophet ordered them to look for little water, when they did, he dipped him hands into it and water was flowing from his hands like a fountain. All three hundred people who were there made wudu and used it for other needs.
5. The night journey
(Isra) and ascension (Miraj) This is one of the most amazing miracles of the Prophet (pbuh). It is called Al Isra wal Miraj. It was the night that the Prophet (pbuh), under the guidance of archangel Gibril (pbuh) travelled the Kaaba in Makkah to Masjid al-Aqsa in Jerusalem and then to the sky, to the high realms and to the presence of God.
On this journey, he met the Prophet before him including Musa (Moses), Isa (Jesus) and Ibrahim (Abraham). He led them in prayer. He reached a very high place where he could hear the pens writing people’s deeds. He saw heaven and hell. And he (pbuh) was elevated, and he met his Lord, the Magnificent, and the merciful. This incident is narrated in the holy Quran and hadith. 6. The moon split The polytheists at the time of the Prophet (pbuh) keep insisting that they wanted a miracle. They said they will believe if The Prophet (pbuh) could show them the splitting of the moon in half. When Allah granted the Prophet the ability, he called them all to witness, and the moon split in two. And indeed it was a clear manifestation. But in their arrogance, they still rejected the truth. This incident is also narrated in the Holy Quran. 7. The lifeless objects and animals communicated with the Prophet
6. The moon split
The polytheists at the time of the Prophet (pbuh) keep insisting that they wanted a miracle. They said they will believe if The Prophet (pbuh) could show them the splitting of the moon in half. When Allah granted the Prophet the ability, he called them all to witness, and the moon split in two. And indeed it was a clear manifestation. But in their arrogance, they still rejected the truth. This incident is also narrated in the Holy Quran.
7. The lifeless objects and animals communicated with the Prophet
On several occasions, trees, stones, mountains and sand would greet the Prophet when he passed. Once, a Jew roasted a goat, filling it with a very strong poison. She then sent it to God’s Messenger. But before the Prophet touched the food, the goat spoke to him and informed him of the poison. So he told everyone to abstain from the food. READ ALSO: Muslims can drink alcohol but not drunk - Islamic cleric
8. The dead affirmed the Prophet-hood of Muhammed
In one narration, one of the companions of the Prophet (pbuh) suddenly dropped down dead in the marketplace. The people took his body to his house. That evening between sunset and the night prayer, while the women were weeping all around him, the corpse exclaimed: ‘Silence! Silence!’ Then he said: ‘Muhammad is God’s Messenger! Peace be upon you, O Messenger of God!’ He spoke so eloquently for a while that the people had to uncover him to check. But he was really dead.
9. Food galore
The Messenger of Allah fed more than a hundred people from very small food. Whenever he placed his blessed hands on any food, he caused it to increase and everyone could eat to their fill and still have left over. In one narration, he fed more than a hundred men from one cup of milk. Each person would drink to his fill and pass to the next without refilling. And each of the men drank to their satisfaction, and the cup was still filed with milk as though it was never touched.
10. The Prophet could heal the sick In one narration, one of the companions was hit by an arrow in his eye. The arrow was so deep it was sticking out at the back of his head. The Messenger placed his hands over the eye and it healed.
11. The greatest miracle of Prophet Muhammed is the Quran.
بسم الله الرحمن الرحيم
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ۘ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ (6)خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ (7) مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ۖ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8) ۞
افتتحت السورة الكريمة بهذا الافتتاح الذى يبعث فى النفوس الرهبة والخشية، فهو يخبر عن قرب انقضاء الدنيا وزوالها. إذ قوله - تعالى - { ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ } أى قرب وقت حلول الساعة، ودنا زمان قيامها. والساعة فى الأصل اسم لمدار قليل من الزمان غير معين، وتحديدها بزمن معين اصطلاح عرفى، وتطلق فى عرف الشرع على يوم القيامة. وأطلق على يوم القيامة يوم الساعة، لوقوعه بغتة، أو لسرعة ما فيه من الحساب، أو لأنه على طوله قدر يسير عند الله - تعالى -. وقد وردت أحاديث كثيرة، تصرح بأن ما مضى من الدنيا كثير بالنسبة لما بقى منها، ومن هذه الاحاديث ما رواه البزار عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " خطب أصحابه ذات يوم، وقد كادت الشمس أن تغرب.. فقال " والذي نفسى بيده ما بقى من الدنيا فيما مضى منها، إلا كما بقى من يومكم هذا فيما مضى منه ". وروى الشيخان عن سهل بن سعد قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " بعثت أنا والساعة هكذا " وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى... وشبيه بهذا الافتتاح قوله - تعالى - فى مطلع سورة الأنبياء{ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ } وقوله - سبحانه - فى افتتاح سورة النحل{ أَتَىٰ أَمْرُ ٱللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } والمقصود من هذا الافتتاح المتحدث عن قرب يوم القيامة، تذكير الناس بأهوال هذا اليوم، وحضهم على حسن الاستعداد لاستقباله عن طريق الإِيمان والعمل الصالح. وقوله - تعالى - { وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ } معطوف على ما قبله عطف جملة على جملة. وقوله { وَٱنشَقَّ } من الانشقاق بمعنى الافتراق والانفصال. أى اقترب وقت قيام الساعة، وانفصل وانفلق القمر بعضه عن بعض فلقتين، معجزة للنبى - صلى الله عليه وسلم -، وكان ذلك بمكة قبل هجرته - صلى الله عليه وسلم - بنحو خمس سنين، وقد رأى هذا الانشقاق كثير من الناس.. وقد ذكر المفسرون كثيرا من الأحاديث فى هذا الشأن، وقد بلغت الأحاديث مبلغ التواتر المعنوى.. قال الإِمام ابن كثير وهذا أمر متفق عليه بين العلماء - أى انشقاق القمر-، فقد وقع فى زمان النبى - صلى الله عليه وسلم - وأنه كان إحدى المعجزات الباهرات. ثم ذكر - رحمه الله - جملة من الأحاديث التى وردت فى ذلك، ومنها ما رواه الشيخان عن أنس بن مالك قال سأل أهل مكة النبى - صلى الله عليه وسلم - آية، فانشق القمر بمكة مرتين، فقال { ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ }. وأخرج الإِمام أحمد عن جبير بن مطعم عن أبيه قال انشق القمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصار فلقتين فلقة على هذا الجبل وفلقة على هذا الجبل.
فقالوا سحرنا محمد، فقالوا إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم. وروى الشيخان عن ابن مسعود قال انشق القمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شقتين، حتى نظروا إليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " اشهدوا ". وقال الآلوسى بعد أن ذكر عددا من الأحاديث فى هذا الشأن والأحاديث الصحيحة فى الانشقاق كثيرة، واختلف فى تواتره، فقيل هو غير متواتر وفى شرح المواقف أنه متواتر. وهو الذى اختاره العلامة السبكى، فقد قال الصحيح عندى أن انشقاق القمر متواتر، منصوص عليه فى القرآن، مروى فى الصحيحين وغيرهما من طرق شتى، لا يمترى فى تواتره. وقد جاءت أحاديثه فى روايات صحيحة، عن جماعة من الصحابة، منهم عل بن أبى طالب، وأنس، وابن مسعود.. ثم قال - رحمه الله - بعد أن ذكر شبهات المنكرين لحادث الانشقاق والحاصل أنه ليس عند المنكر سوى الاستبعاد، ولا يستطيع أن يأتى بدليل على الاستحالة الذاتية ولو انشق، والاستبعاد فى مثل هذه المقامات قريب من الجنون. عند من له عقل سليم. ثم بين - سبحانه - موقف هؤلاء المشركين من معجزاته - صلى الله عليه وسلم - فقال { وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ }. أى وإن يرى هؤلاء المشركون آية ومعجزة تدل على صدقك - أيها الرسول الكريم - يعرضوا عنها جحودا وعنادا. ويقولوا - على سبيل التكذيب لك - ما هذا الذى أتيتنا به يا محمد إلا سحر مستمر، أى سحر دائم نعرفه عنك، وليس جديدا علينا منك. قال صاحب الكشاف { مُّسْتَمِرٌّ } أى دائم مطرد، وكل شىء قد انقادت طريقته، ودامت حاله، قيل فيه قد استمر، لأنهم لما رأوا تتابع المعجزات، وترادف الآيات. قالوا " هذا سحر مستمر ". وقيل مستمر، أى قوى محكم - من المرَّة بمعنى القوة -، وقيل هو من استمر الشىء إذا اشتدت مرارته، أى مستبشع عندنا مُرٌّ على لَهوَاتِنا، لا نقدر أن نسيغه كما لا يساغ الشىء المر. وقيل مستمر، أى مار ذاهب زائل عما قريب - من قولهم مَرَّ الشىء واستمر إذا ذهب. ثم أخبر - سبحانه - عن حالهم فى الماضى، بعد بيان حالهم فى المستقبل، فقال - تعالى - { وَكَذَّبُواْ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ }. أى أن هؤلاء الجاحدين جمعوا كل الرذائل، فهم إن يروا معجزة تشهد لك بالصدق - أيها الرسول الكريم - يعرضوا عنها، ويصفوها بأنها سحر، وهم فى ماضيهم كذبوا دعوتك، واتبعوا أهواءهم الفاسدة، ونفوسهم الأمارة بالسوء.
وجملة { وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ } معترضة، وهى جارية مجرى المثل، أى وكل أمر لا بد وأن يستقر إلى غاية، وينتهى إلى نهاية، وكذلك أمر هؤلاء الظالمين، سينتهى إلى الخسران، وأمر المؤمنين سينتهى إلى الفلاح. وفى هذا الاعتراض تسلية وتبشير للنبى - صلى الله عليه وسلم - ولأصحابه بحسن العاقبة، وتيئيس وإقناط لأولئك المشركين من زوال أمر النبى - صلى الله عليه وسلم - كما كانوا يتمنون ويتوهمون. وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى -{ لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } ثم بين - سبحانه - أنهم قوم لا تتأثر قلوبهم بالمواعظ والنذر، فقال { وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ ٱلأَنبَآءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ ٱلنُّذُرُ }. والأنباء جمع نبأ وهو الخبر المشتمل على أمور هامة، من شأنها أن يتأثر بها السامع. ومزدجر مصدر ميمى، وأصله مُزْتَجر. فأبدلت تاء الافتعال دالا، وأصله من الزجر. بمعنى المنع والانتهار. أى ولقد جاء لهؤلاء المشركين فى لقرآن الكريم، من الأنباء الهامة، ومن أخبار الأمم البائدة، ما فيه ازدجار وانتهار لهم عن الارتكاس فى القبائح وعن الإِصرار على الفسوق والكفر والعصيان. و " ما " فى قوله - سبحانه - { مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ } موصولة، وهى فاعل قوله { جَآءَهُم } ، وقوله { مِّنَ ٱلأَنبَآءِ } فى موضع الحال منها.. وقوله - تعالى - { حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ } بدل من " ما " أو خبر لمبتدأ محذوف. والحكمة العلم النافع الذى يترتب عليه تحرى الصواب فى القول والفعل. أى هذا الذى جاءهم من أنباء الماضين، ومن أخبار السابقين فيه ما فيه عن الحكم البليغة، والعظات الواضحة التى لا خلل فيها ولا اضطراب. و " ما " فى قوله { فَمَا تُغْنِ ٱلنُّذُرُ } نافية، والنذُر جمع نذير بمعنى مُنذِر. أى لقد جاء إلى هؤلاء المشركين من الأخبار ومن الحكم البليغة ما يزجرهم عن ارتكاب الشرور، وما فيه إنذار لهم بسوء العاقبة إذا ما استمروا فى غيهم، ولكن كل ذلك لا غناء فيه، ولا نفع من ورائه لهؤلاء الجاحدين المعاندين الذين عمو وصموا.. ويصح أن تكون " ما " هنا، للاستفهام الإِنكارى. أى ما الذى تغنيه النذر بالنسبة لهؤلاء المصرين على الكفر؟ إنها لا تغنى شيئا ما داموا لم يفتحوا قلوبهم للحق والفاء فى قوله - تعالى - { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ } للتفريع على ما تقدم، وهى تفيد السببية. وقوله { يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ } ظرف لقوله { يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ } والداع هو إسرافيل - عليه السلام - الذى ينفخ فى الصور بأمر الله - تعالى -. والمراد بالنكر الأمر الفظيع الهائل، الذى لم تألفه النفوس، ولم تر له مثيلا فى الشدة. أى إذا كان هذا حالهم من عدم إغناء النذر فيهم، فتول عنهم - أيها الرسول الكريم -، ولا تبال بهم، واتركهم فى طغيانهم يعمهون، وانتظر عليهم إلى اليوم الذى يدعوهم فيه الداعى، إلى أمر فظيع عظيم، تنكره النفوس، لعدم عهدهم بمثله، وهو يوم البعث والنشور.
قال الجمل وقوله { يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ } منصوب إما باذكر مضمرا.. وإما بيخرجون.. وحذفت الواو من " يدع " لفظا لالتقاء الساكنين، ورسما تبعا للفظ، وحذفت الياء من { ٱلدَّاعِ } للتخفيف.. والداع هو إسرافيل... وقوله { خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ } حال من الفاعل فى قوله { يَخْرُجُونَ... } أى ذليلة أبصارهم بحيث تنظر إلى ما أمامها من أهوال نظرة البائس الذليل، الذى لا يستطيع أن يحقق نظره فيما ينظر إليه. قال القرطبى الخشوع فى البصر الخضوع والذلة. وأضاف - سبحانه - الخشوع إلى الأبصار، لأن أثر العز والذل يتبين فى ناظر الإِنسان. قال - تعالى -{ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ } وقال - تعالى -{ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ... } ويقال خشع واختشع إذا ذل. وخشع ببصره إذا غضه.. وقرأ حمزة والكسائى خاشعا أبصارهم.. وقوله { يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ } أى يخرجون من القبور، وعيونهم ذليلة من شدة الهول، وأجسادهم تملأ الآفاق، حتى لكأنهم جراد منتشر، قد سد الجهات. واستتر بعضه ببعض. فالمقصود بالجملة الكريمة تشبيههم بالجراد فى الكثرة والتموج، والاكتظاظ والانتشار فى الأقطار وهم يسرعون الخطا نحو أرض المحشر. وقوله { مُّهْطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِ } أى مسرعين نحوه، وقد مدوا أعناقهم إلى الإِمام، مأخوذ من الإِهطاع، وهو الإِسراع فى المشى مع مد العنق إلى الإِمام. يقال أهطع فلان فى جريه، إذا أسرع فيه من الخوف، فهو مهطع. { يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ } وقد رأوا من أهوال يوم القيامة ما يدهشهم { هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } أى يقولون هذا يوم صعب شديد، بسبب ما يعانون من أهواله ويتوقعون فيه من سوء العاقبة. والمتأمل فى هذه الآيات الكريمة، يراها قد وصفت أحوال الكافرين فى هذا اليوم، وصفا تقشعر من هوله الأبدان.. فهم أذلاء ضعفاء ينظرون إلى ما يحيط بهم نظرة الخائف المفتضح، وهم فى حالة خروجهم من قبورهم كأنهم الجراد المنتشر، فى الكثرة والتموج والاضطراب، وهم يسرعون نحو الداعى بذعر دون أن يلووا على شىء، ودون أن يكون فى إمكانهم المخالفة أو التأخر عن دعوته. ثم هم بعد ذلك يقولون على سبيل التحسر والتفجع هذا يوم شديد الصعوبة والعسر.