ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين - محمود شلبي

 ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين )

[ And verily We have adorned the world’s heaven with lamps ,

 and We have made them missiles for the devils , ]

اضغط على الصورة للتكبير 
Click on photo to see it big 

الايات الكريمة :

الاية الكريمة الاولي 

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)

[ الملك : 5 ]

الايات الكريمة  الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم

وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهابًا رَصَدًا (9)

[ الجن :  8-9 ]

 

Translations :  

Translation (1) : (  Translaton shown  in photo )  :  

[ Holy Quran – Chapter : 72  -  Surat : Al-Jinn   ( The Jinn ) – Verses :  8 - 9 ]

In the Name of Allah, the All-Mighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful.

And verily We have adorned the world’s heaven with lamps (stars ), and We have made them missiles for the devils, and have prepared for them the torment of the blazing Fire (5) 

[ Holy Quran – Chapter : 72  -  Surat : Al-Jinn   ( The Jinn ) – Verses :  8 - 9 ]

In the Name of Allah, the All-Mighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful.

 (The jinn continued saying) : “ And we have sought to reach the heaven; but found it filled with stern guards and meteors. (8) 'And we used to set on places (high) therein to eavesdrop , But he who eavesdrops now finds  a meteor in wait for him “. (9)

Translation (2):  [ Dr. Mohsin khan ] 

[ Holy Quran – Chapter : 67  -  Surat : Al-Mulk  ( The Sovereignty ) – Verse :  5 ]

In the Name of Allah, the All-Mighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful. 

 And indeed We have adorned the nearest heaven with lamps, and We have made such lamps (as) missiles to drive away the Shayâtin (devils), and have prepared for them the torment of the blazing Fire (5) 

[ Holy Quran – Chapter : 72  -  Surat : Al-Jinn   ( The Jinn ) – Verses :  8 - 9 ]

In the Name of Allah, the All-Mighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful. 

 'And we have sought to reach the heaven; but found it filled with stern guards and flaming fires. (8) 'And verily, we used to sit there in stations, to (steal) a hearing, but any who listens now will find a flaming fire watching him in ambush. (9)

Translation (3):  [ Yusuf Ali ] 

[ Holy Quran – Chapter : 67  -  Surat : Al-Mulk  ( The Sovereignty ) – Verse :  5 ]

In the Name of Allah, the All-Mighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful. 

 67-5  And we have, (from of old), adorned the lowest heaven with Lamps, and We have made such (Lamps) (as) missiles to drive away the Evil Ones, and have prepared for them the Penalty of the Blazing Fire. 

[ Holy Quran – Chapter : 72  -  Surat : Al-Jinn   ( The Jinn ) – Verses :  8 - 9 ]

In the Name of Allah, the All-Mighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful. 

 72-8 'And we pried into the secrets of heaven; but we found it filled with stern guards and flaming fires.

 72-9 'We used, indeed, to sit there in (hidden) stations, to (steal) a hearing; but any who listen now will find a flaming fire watching him in ambush.

Translation (4):  [ Pictal  ] 

[ Holy Quran – Chapter : 67  -  Surat : Al-Mulk  ( The Sovereignty ) – Verse :  5 ]

In the Name of Allah, the All-Mighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful. 

[67:5] And verily We have beautified the world’s heaven with lamps, and We have made them missiles for the devils, and for them We have prepared the doom of flame. 

[ Holy Quran – Chapter : 72  -  Surat : Al-Jinn   ( The Jinn ) – Verses :  8 - 9 ]

In the Name of Allah, the All-Mighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful. 

[72:8] And (the Jinn who had listened to the Qur’an said): We had sought the heaven but had found it filled with strong warders and meteors.

[72:9]

And we used to sit on places (high) therein to listen. But he who listeneth now findeth a flame in wait for him;

 Translation (3):  [ Professor Hasan Qaribullah  ] 

[ Holy Quran – Chapter : 67  -  Surat : Al-Mulk  ( The Sovereignty ) – Verse :  5 ]

In the Name of Allah, the All-Mighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful. 

 [67.5] We have adorned the lower heaven with lamps, and We made them a stoning for the satans, We have prepared the punishment of the Blaze for them. 

[ Holy Quran – Chapter : 72  -  Surat : Al-Jinn   ( The Jinn ) – Verses :  8 - 9 ]

In the Name of Allah, the All-Mighty God , the Most Beneficent, the Most Merciful. 

[72.8] (The jinn continued saying): "We made our way towards heaven, but we found it filled with stern guards and a flame.

[72.9] There, we would sit to eavesdrop, but now an eavesdropper finds a flame in wait for him.


تفسير الايات الكريمة  [ تفسير الوسيط في تفسير القران الكريم / طنطاوي ] :

 اولا : الاية الكريمة من سورة الملك

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)

[ الملك : 5 ]

 قال الإِمام الرازى اعلم أن هذا هو الدليل الثانى على كونه - تعالى - قادرا عالما، وذلك لأن هذه الكواكب نظرا إلى أنها محدثة ومختصة بمقدار معين، وموضع خاص، وسير معين، تدل على أن صانعها قادر. ونظرا إلى كونها محكمة متقنة موافقة لمصالح العباد، ومن كونها زينة لأهل الدنيا، وسببا لانتفاعهم بها، تدل على أن صانعها عالم. ونظير هذه الآية قوله - تعالى - فى سورة الصافاتإِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِزِينَةٍ ٱلْكَوَاكِبِ. وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ } وقوله { زَيَّنَّا } من التزيين بمعنى التحسين والتجميل. و { ٱلدُّنْيَا } صيغة تفضيل من الدنو بمعنى القرب. والمصابيح جمع مصباح وهو السراج المضئ. والمراد بها النجوم. وسميت بالمصابيح على التشبيه بها فى حسن المنظر، وفى الإضاءة ليلا.. والرجوم جمع رَجْم، وهو فى الأصل مصدر رَجَمه رَجْماً - من باب نصر - إذا رماه بالرِّجام أى بالحجارة، فهو اسم لما يُرْجَم به، أى ما يَرْمِى به الرامى غيرَه من حجر ونحوه، تسمية للمفعول بالمصدر، مثل الخَلْق بمعنى المخلوق. وصدرت الآية الكريمة بالقسم، لإِبراز كال العناية بمضمونها. والمعنى وبالله لقد زينا وجملنا السماء القريبة منكم بكواكب مضيئة كإضاءة السُّرُجِ، وجعلنا - بقدرتنا - من هذه الكواكب، ما يرجم الشياطين ويحرقها، إذا ما حاولوا أن يسترقوا السمع، كما قال - تعالى -{ وَأَنَّا لَمَسْنَا ٱلسَّمَآءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً. وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ ٱلآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً } قال الإِمام ابن كثير قوله { وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ } عاد الضمير فى قوله { وَجَعَلْنَاهَا } على جنس المصابيح لاعلى عينها، لأنه لا يرمى بالكواكب التى فى السماء، بل بشهب من دونها، وقد تكون مستمدة منها - والله أعلم -. قال قتادة إنما خلقت هذه النجوم لثلاث خصال خلقها زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه، وأخطأ حظه، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به.. فالضمير فى قوله { وَجَعَلْنَاهَا } يعود إلى المصابيح، ومنه من أعاده إلى السماء الدنيا، على تقدير وجعلنا منها رجوما للشياطين الذين يسترقون السمع. وقوله - تعالى - { وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ } بيان لسوء مصيرهم فى الآخرة، بعد بيان سوء مصيرهم فى الدنيا عن طريق إحراقهم بالشهب. أى وهيأنا لهؤلاء الشياطين فى الآخرة - بعد إحراقهم فى الدنيا بالشهب - عذاب النار المشتعلة المستعرة. فالسعير - بزنة فعيل - اسم لأشد النار اشتعالا. يقال سعر فلان النار - كمنع - إذا أوقدها بشدة. وكان السعير عذابا للشياطين - مع أنهم مخلوقون من النار، لأن نار جهنم أشد من النار التى خلقوا منها، فإذا ألقوا فيها صارت عذابا لهم، إذ السعير أشد أنواع النار التهابا واشتعالا وإحراقا.

ثانيا  : الاية الكريمة من سورة الجن

بسم الله الرحمن الرحيم

وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهابًا رَصَدًا (9)

[ الجن :  8-9 ]

 ثم حكى - سبحانه – عن هؤلاء الجن  ما قالوه عند اقترابهم من السماء، طلبا لمعرفة أخبارها.. قبل أن يؤمنوا فقال { وَأَنَّا لَمَسْنَا ٱلسَّمَآءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً   .وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ ٱلآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً }. وقوله { لَمَسْنَا } من اللمس، وحقيقته الجس واليد، واستعير هنا، لطلب أخبار السماء، لأن الماس للشئ فى العادة، إنما يفعل ذلك طلبا لاختباره ومعرفته. والحرس اسم جمع للحراس، كخدم وكخدام، والشهب جمع شهاب، وهو القطعة التى تنفصل عن بعض النجوم، فتسقط فى الجو أو على الأرض أو فى البحر. أى وأنا طلبنا أخباء السماء كما هى عادتنا قبل أن نؤمن { فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً } أى فوجدناها قد امتلأت بالحراس الأشداء من الملائكة الذين يحرسونها من استراق السمع.. كما أنا قد وجدناها قد امتلأت بالشهب التى تنقض على مسترقى السمع فتحرقهم. { وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا } أى من السماء { مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ } أى كنا نقعد منها مقاعد كائنة للسمع، خالية من الحرس والشهب. { فَمَن يَسْتَمِعِ ٱلآنَ } بعد نزول القرآن، الذى هو معجزة للنبى صلى الله عليه وسلم والذى آمنا به وصدقناه. { يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً } أى فمن يجلس الآن ليسترق السمع من السماء يجد له شهابا معدا ومهيأ للانقضاض عليه فيهلكه. فالرصد جمع راصد، وهو الحافظ للشئ، وهو وصف لقوله " شهابا ". والفاء فى قوله { فَمَن يَسْتَمِعِ ٱلآنَ } للتفريع على محذوف، وكلمة " الآن " فى مقابل كلمة " كنا " الدالة على المحذوف. والتقدير كنا نقعد منها مقاعد للسمع، فنستمع أشياء، وقد انقضى ذلك، وصرنا من يستمع الآن منا يجد له شهابا رصدا، ينقض عليه فيحرقه. والمقصود من هاتين الآيتين تأكيد إيمانهم بالله - تعالى -، وبرسوله صلى الله عليه وسلم، وحض غيرهم على اتباعهم، وتحذيرهم من التعرض لاستراق السمع. قال الإِمام ابن كثير عند تفسيره لهاتين الآيتين " يخبر الله - تعالى - عن الجن حين بعث الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن، وكان من حفظه له أن السماء ملئت حرسا شديدا وشهبا، وحفظت من سائر أرجائها، وطردت الشياطين عن مقاعدها التى كانت تقعد فيها قبل ذلك، لئلا يسترقوا شيئا من القرآن، فيلقوه على ألسنة الكهنة، فيلتبس الأمر ويختلط ولا يدرى من الصادق، وهذا من لطف الله بخلقه، ورحمته بعباده، وحفظه لكتابه العزيز، ولهذا قالت الجن { وَأَنَّا لَمَسْنَا ٱلسَّمَآءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً. وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ ٱلآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً } أى من يروم أن يسترق السمع اليوم يجد له شهابا مرصدا، لا يتخطاه ولا يتعداه، بل يمحقه ويهلكه ". وقال بعض العلماء والصحيح أن الرجم كان موجودا قبل المبعث. فلما بعث صلى الله عليه وسلم كثر وازداد، كما ملئت السماء بالحرس والشهب. وليس فى الآية دلالة على أن كل ما يحدث من الشهب إنما هو للرجم، بل إنهم إذا حاولوا استراق السمع رجموا بالشهب، وإلا فالشهب الآن وفيما مضى قد تكون ظواهر طبيعية ولأسباب كونية.

.ثم حكى - سبحانه - ما قالوه على سبيل الإِقرار بأنهم لا يعلمون شيئا من الغيوب فقال { وَأَنَّا لاَ نَدْرِيۤ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً }. أى وقال هؤلاء الجن المؤمنون على سبيل الاعتراف بأن مرد علم الغيوب إلى الله - تعالى - وحده قالوا وإنا لا ندرى ولا نعلم الآن، بعد هذه الحراسة المشددة للسماء، أأريد بأهل الأرض ما يضرّ بهم، أم أراد الله - تعالى - بها ما ينفعهم؟. قال الآلوسى ولا يخفى ما فى قولهم هذا من الأدب، حيث لم يصرحوا بنسبة الشر إلى الله - تعالى -، كما صرحوا به فى الخير، وإن كان فاعل الكل هو الله - تعالى - ولقد جمعوا بين الأدب وحسن الاعتقاد..