شجرة الانبياء والرسل المذكورين في القرأن الكريم - محمود شلبي
شجرة الانبياء والرسل المذكورين في القران الكريم
اضغط على الصورة لتكبيرها وللتمكن من القراءة بسهولة
The Tree of all Prophets mentioned in Holy Quran
Click on photo to see it big and read easily
الاية الكريمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا
عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ
وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِىَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ
ٱللَّهِ ۚ فَإِذَا جَآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ قُضِىَ بِٱلْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ
ٱلْمُبْطِلُونَ
[ غافر : 78 ]
تفسير الاية الكريمة :
تفسير السعدي
أي: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا
} كثيرين
إلى قومهم، يدعونهم ويصبرون على أذاهم. { مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ
} خبرهم { وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ
} وكل
الرسل مدبرون، ليس بيدهم شيء من الأمر.
وما كان لأحد منهم { أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ } من
الآيات السمعية والعقلية { إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ } أي:
بمشيئته وأمره، فاقتراح المقترحين على الرسل الإتيان بالآيات، ظلم منهم، وتعنت،
وتكذيب، بعد أن أيدهم اللّه بالآيات الدالة على صدقهم وصحة ما جاءوا به. { فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ } بالفصل
بين الرسل وأعدائهم، والفتح. { قُضِىَ } بينهم { بِالْحَقِّ } الذي يقع
الموقع، ويوافق الصواب بإنجاء الرسل وأتباعهم، وإهلاك المكذبين، ولهذا قال: { وَخَسِرَ هُنَالِكَ } أي: وقت
القضاء المذكور { الْمُبْطِلُونَ
} الذين
وصفهم الباطل، وما جاءوا به من العلم والعمل، باطل، وغايتهم المقصودة لهم، باطلة،
فَلْيَحْذَر هؤلاء المخاطبون، أن يستمروا على باطلهم، فيخسروا، كما خسر أولئك، فإن
هؤلاء لا خير منهم، ولا لهم براءة في الكتب بالنجاة.
Translations :
[Holy Quran – Chapter : 40 - Surat Ghafir ( The Forgiver ) – Verse : 78 ]
In The Name of ALLAH , The Almighty GOD , the Most Beneficent, the Most Merciful.
And, indeed We have sent Messengers before you (O Muhammad SAW); of
some of them We have related to you their story and of some We have not related
to you their story, and it was not given to any Messenger that he should bring
a sign except by the Leave of Allah. So, when comes the Commandment of Allah,
the matter will be decided with truth, and the followers of falsehood will then
be lost.
قائمة باسماء جميع الانبياء والرسل الذين ذكروا في القرأن الكريم والاحاديث الشريفة :
فيما يلي قائمة بجميع الانبياء والرسل المذكورين في القران والسنة و الذين ارسلهم الله تبارك وتعالى للناس منذ آدم عليه السلام وحتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذه القائمة مرتبة بالترتيب والتسلسل الزمنى بحسب ما جاء في القران الكريم والاحاديث النبوية
[1] آدم عليه السلام :
[2] شيث عليه
السلام :
[3] ادريس عليه السلام
:
[4] نوح عليه السلام :
[5] هود عليه السلام :
[6] صالح عليه
السلام :
[7] ابراهيم عليه
السلام :
[8] لوط عليه السلام :
[9] شعيب عليه
السلام :
[10] اسماعيل عليه السلام :
[11] اسحق عليه
السلام :
[12] يعقوب عليه
السلام :
[13] يوسف عليه
السلام :
[14] ايوب عليه
السلام :
[15] ذو الكفل عليه
السلام :
[16] يونس عليه
السلام :
[17] موسى واخوه هارون
عليهم السلام :
[18] الخضر عليه
السلام :
[19] يوشع بن نون عليه
السلام :
[20] الياس وبعده اليسع
عليه السلام :
[21] النبي الذي
جاء بعد الياس واليسع عليهم السلام :
[22] داوود عليه
السلام :
[23] سليمان عليه
السلام :
[24] زكريا وابنه يحيى عليهما السلام :
[25] عيسي عليه السلام :
[26] محمد صلى الله عليه وسلم (خاتم الانبياء والرسل ) :
لم يقص الله تعالى علينا كل أنبيائه ورسله، وإنما قص علينا بعضهم فقط.
قال الله تعالى: ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ) غافر (78)
والذين سمّاهم القرآن هم خمسة وعشرون نبيّا ورسولا فقط .
قال الله تعالى: ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ
عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ،
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ
قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى
وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى
وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ، وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ
وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ) الأنعام (83 – 86).
فهؤلاء ثمانية عشر نبيا ذكروا في سياق واحد .
وذكر آدم وهودا وصالحا وشعيبا وإدريس وذا الكفل في أماكن متفرقة من
القرآن ، ثم خاتمهم نبينا محمد ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
وصحّ في السنة ذكر اسم الخضر ، على خلاف قوي بين أهل العلم : هل هو
نبي ، أو ولي صالح
.
وذكر أيضا : يوشع بن نون ، وهو الذي خلف موسى عليه السلام على قومه ،
وفتح بيت المقدس
.
ثانيا:
وفيما يلي شرح مفصل عن كل نبي من الانبياء الرام وموضع ذكره في القرأن الكريم والاسماء مرتبة بحسب الزمن الذي عاش فيه كل نبي من الانبياء :
[1] آدم عليه السلام
:
فأولهم هو آدم عليه السلام.
قال الله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ
إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) آل عمران (33).
وعن أَبي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
( أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَبِيًّا كَانَ آدَمُ؟
قَالَ: نَعَمْ، مُعَلَّمٌ مُكَلَّمٌ.
قَالَ: كَمْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نُوحٍ؟
قَالَ: عَشْرُ قُرُونٍ.
قَالَ: كَمْ بَيْنَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ؟
قَالَ: عَشْرُ قُرُونٍ.
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمْ كَانَتِ الرُّسُلُ؟
قَالَ: ثَلَاثَ مِائَةٍ وَخَمْسَ عَشْرَةَ جَمًّا غَفِيرًا ) رواه الحاكم في "المستدرك" (2 / 262)، وقال: " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ "، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "السلسة الصحيحة" (7 / 582).
[2] شيث عليه السلام :
ويذكر أهل العلم أنه بعد آدم عليه السلام، كان ابنه شيث نبيا.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى :
" فلما مات آدم عليه السلام قام بأعباء
الأمر بعده ولده شيث عليه السلام، وكان نبيا بنص الحديث الذي رواه ابن حبان في
صحيحه، عن أبي ذر مرفوعا: أنه أنزل عليه خمسون صحيفة " انتهى، من
"البداية والنهاية" (1 / 232).
وحديث أبي ذر هذا ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في "التعليقات الحسان" (1 / 387).-
[3] ادريس عليه السلام :
إدريس عليه السلام:
قال الله تعالى:( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ
صِدِّيقًا نَبِيًّا ، وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) مريم (56 – 57).
قال ابن كثير : " وكان أول بني آدم أعطي النبوة بعد آدم وشيث
عليهما السلام " انتهى. "البداية والنهاية" (1 / 234).
على أن بعض العلماء يجعل نوحا عليه السلام متقدما عليه في الزمن .
[4] نوح عليه السلام :
نوح عليه السلام :
قال الله تعالى: ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا
هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ
وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ
الصَّالِحِينَ ، وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا
فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ، وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ
وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ،
ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا
لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ
وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ) الأنعام (84 – 89).
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
" وقوله في هذه الآية الكريمة: ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ ) أي: وهدينا من ذريته ( دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ ) الآية، وعود الضمير إلى "نوح"؛ لأنه أقرب المذكورين، ظاهر. وهو اختيار ابن جرير، ولا إشكال عليه " انتهى. "تفسير ابن كثير" (3 / 298).
[5] هود عليه السلام :
هود عليه السلام:
حيث نص القرآن على أن قوم هود ، وهم عاد ، كانوا خلفا لقوم نوح عليه
السلام.
قال الله تعالى: ( وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ، قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ، قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ، أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) الأعراف (65 – 69).
[6] صالح عليه السلام :
صالح عليه
السلام:
نص القرآن على أن ثمود قوم صالح عليه السلام كانوا خلفا لعاد
قوم هود عليه السلام.
قال الله تعالى: ( وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) الأعراف (73 – 74).
[7] ابراهيم عليه السلام :
إبراهيم عليه
السلام:
قال الله تعالى: ( أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) التوبة (70).
[8] لوط عليه السلام :
- وقد عاصره لوط عليه السلام ؛ كما نص على ذلك الوحي في قصة إبراهيم عليه السلام في سورة العنكبوت: ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) العنكبوت (26 – 27).
[9] شعيب عليه السلام :
ويذكر أهل العلم؛ أنه بعد قوم لوط بزمن قريب ، كان شعيب عليه السلام.
قال الله تعالى: ( وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ
يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا
الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ
عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ ) هود (84 – 88).
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " كان أهل مدين قوما عربا يسكنون مدينتهم مدين، التي هي قرية من أرض معان، من أطراف الشام ، مما يلي ناحية الحجاز ، قريبا من بحيرة قوم لوط، وكانوا بعدهم بمدة قريبة " انتهى. "البداية والنهاية" (1 / 427).
[10] اسماعيل عليه السلام :
وبعد إبراهيم عليه السلام كان إسماعيل وإسحاق عليهما السلام.
قال الله تعالى: ( فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ
دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا
، وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا
) مريم (49 – 50).
[11] اسحق عليه
السلام :
وبعد إبراهيم عليه السلام كان إسماعيل وإسحاق عليهما السلام.
قال الله تعالى: ( فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ، وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) مريم (49 – 50).
[12] يعقوب عليه
السلام :
- ثم بعد إسحاق كان يعقوب عليه السلام:
قال الله تعالى: ( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ
بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ
حَنِيذٍ ، فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ
مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ،
وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ
إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ) هود (69 – 71).
وقال الله تعالى: ( أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة (133 )
[13] يوسف عليه السلام :
وبعد يعقوب كان يوسف عليهما السلام:
قال الله تعالى في قصة مؤمن آل فرعون: ( وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ
مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ
حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا
كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ) غافر (34).
وهو بعد يعقوب عليهما السلام؛ لأنه ابنه.
[14] ايوب عليه السلام :
أيوب عليه السلام :
وقد نص الله تعالى على نبوته في قوله تعالى: ( إِنَّا أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ
وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ
وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ) النساء (163).
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " فالصحيح أنه من سلالة العيص بن إسحاق، وامرأته قيل: اسمها ليا بنت يعقوب. وقيل: رحمة بنت أفرائيم بن يوسف بن يعقوب، وهذا أشهر، فلهذا ذكرناه هاهنا – أي بعد يوسف عليه السلام - " انتهى، من "البداية والنهاية" (1 / 506).
[15] ذو الكفل عليه السلام :
ذو الكفل عليه السلام ،
ولم يذكر الله تعالى لنا شيئا من أمره ، والذي يدل على نبوته أنه ذكر
في سياق ذكر الله تعالى لعدد من أنبيائه عليهم السلام؛ كما في قول الله تعالى:
( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ
أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ
وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى
لِلْعَابِدِينَ ، وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ
الصَّابِرِينَ ، وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ
الصَّالِحِينَ ) الأنبياء ( 83 – 85).
وقال الله تعالى: ( وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ، إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ
بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ، وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ
الْأَخْيَارِ ، وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ
الْأَخْيَارِ ) ص (45 – 48).
وزعم بعضهم أنه ابن لأيوب عليه السلام. ينظر البداية والنهاية (1/516) .
[16] يونس عليه السلام :
- يونس عليه السلام:
قال الله تعالى : ( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) الصافات
(139).
والله أعلم متى كان زمنه، وقد ذكره ابن كثير في قصص الأنبياء قبل موسى
عليه السلام؛ لأن الله تعالى استثنى قومه من العذاب العام بسبب إعلانهم بالإيمان.
قال الله تعالى: ( فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا
إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ
الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ) يونس (98).
وبعد موسى عليه السلام ، كان قد شرع الجهاد ورفع العذاب العام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " المعروف عند أهل
العلم أنه بعد نزول التوراة لم يهلك الله مكذبي الأمم بعذاب من السماء يعمهم، كما
أهلك قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم لوط، وفرعون، وغيرهم، بل أمر المؤمنين بجهاد
الكفار؛ كما أمر بني إسرائيل على لسان موسى بقتال الجبابرة " انتهى.
"الجواب الصحيح" (2 / 251).
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى: " وقوله: ( مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى ) يعني: أنه بعد إنزال التوراة: لم يعذب أمة بعامة، بل أمر المؤمنين أن يقاتلوا أعداء الله من المشركين " انتهى. "تفسير ابن كثير" (6 / 239).
[17] موسى واخوه هارون عليهم السلام :
موسى وأخوه
هارون عليهما السلام:
قال الله تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا
مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا ، فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا ) الفرقان (35 – 36).
وقال الله تعالى: ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ ، إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ) المؤمنون (45 – 46).
[18] الخضر عليه السلام :
الخضر عليه السلام عاصر موسى وهارون عليهم السالم ، على قول من ذهب إلى نبوته من أهل العلم؛ لأنه
التقى بموسى عليه السلام كما قص الله علينا ذلك في سورة الكهف:
( فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ
عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ) الكهف (65).
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ تَمَارَى هُوَ وَالحُرُّ بْنُ قَيْسِ
بْنِ حِصْنٍ الفَزَارِيُّ فِي صَاحِبِ مُوسَى، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ خَضِرٌ،
فَمَرَّ بِهِمَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَدَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنِّي
تَمَارَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي هَذَا فِي صَاحِبِ مُوسَى، الَّذِي سَأَلَ مُوسَى
السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ، هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَذْكُرُ شَأْنَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( بَيْنَمَا مُوسَى فِي مَلَإٍ مِنْ بَنِي
إِسْرَائِيلَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ؟
قَالَ مُوسَى: لاَ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى: بَلَى،
عَبْدُنَا خَضِرٌ، فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ
الحُوتَ آيَةً ... ) رواه البخاري (74) ومسلم (2380).
[19] يوشع بن نون عليه السلام :
يوشع بن نون:
وقد جاء في السنة أنه هو فتى موسى عليه السلام في قصة موسى مع الخضر؛ حيث
قال الله تعالى: ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ
مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ) الكهف (60).
قَالَ ابْنِ عَبَّاسٍ:حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( قَامَ مُوسَى النَّبِيُّ خَطِيبًا فِي بَنِي
إِسْرَائِيلَ فَسُئِلَ أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُ،
فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ، إِذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إِلَيْهِ، فَأَوْحَى
اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ، هُوَ أَعْلَمُ
مِنْكَ. قَالَ: يَا رَبِّ، وَكَيْفَ بِهِ؟ فَقِيلَ لَهُ: احْمِلْ حُوتًا فِي
مِكْتَلٍ، فَإِذَا فَقَدْتَهُ فَهُوَ ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقَ بِفَتَاهُ
يُوشَعَ بْنِ نُونٍ ... ) رواه البخاري (122) ومسلم (2380).
وقد ورد في سنة ما يثبت نبوة يوشع، روى الإمام أحمد في
"المسند" (14 / 65) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ عَلَى بَشَرٍ
إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ) وصححه الحافظ ابن
حجر في "فتح الباري" (6 / 221)، وجوّد إسناده الألباني في "سلسلة
الأحاديث الصحيحة" (1 / 394).
وثبت في حديث متفق عليه أن هذا الذي حبست له الشمس نبي من الأنبياء؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَقَالَ لِقَوْمِهِ: لاَ يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا وَلَمَّا يَبْنِ بِهَا، وَلاَ أَحَدٌ بَنَى بُيُوتًا وَلَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا، وَلاَ أَحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلاَدَهَا، فَغَزَا فَدَنَا مِنَ القَرْيَةِ صَلاَةَ العَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لِلشَّمْسِ: إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا، فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ ... ) رواه البخاري (3124) ومسلم (1747).
[20] الياس وبعده اليسع عليه السلام :
إلياس وبعده اليسع عليهما السلام:
قال ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى: " ولا خلاف بين أهل العلم
بأخبار الماضين ، وأمور الأمم السالفين ، من أمتنا وغيرهم : أن القيم بأمور بني
إسرائيل بعد يوشع : كان كالب بن يوفنا، ثم حزقيل بن بوذى من بعده ...
وهو الذي دعا للقوم الذين ذكر الله في الكتاب عليه السلام كما بلغنا:
( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ) " انتهى.
"تاريخ الطبري" (1 / 457).
ثم قال في (1 / 461 - 464):
" ولما قبض الله حزقيل كثرت الأحداث-
فيما ذكر- في بني إسرائيل، وتركوا عهد الله الذي عهد إليهم في التوراة، وعبدوا
الأوثان، فبعث الله إليهم فيما قيل: إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون
بن عمران...
ثم قام بعد إلياس بأمر بني إسرائيل- فيما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا
سلمة عن ابن إسحاق، قال: كما ذكر لي عن وهب بن منبه قال: ثم نبئ فيهم- يعني في بني
إسرائيل- بعده يعني بعد إلياس- اليسع، فكان فيهم ما شاء الله أن يكون، ثم قبضه
الله إليه "انتهى.
وإلياس واليسع عليهما السلام قد ثبتت نبوتهما بنص القرآن :
قال الله تعالى: ( وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) الصافات
(123).
وقال الله تعالى: ( وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ، إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ
بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ، وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ
، وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ
) ص (45 – 48).
وقال الله تعالى: ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ، وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ) الأنعام (84 – 86).
[21] النبي الذي جاء بعد الياس واليسع عليهم السلام :
وبعد الياس واليسع جاء النبي
الذي اشار إليه القرآن؛ في قوله تعالى: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي
إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا
مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا
كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ، وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ
لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا
وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ
وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ،
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ
فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ
هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) البقرة (246 - 248).
وقد اختلف أهل التفسير في اسمه، ولا يعرف في نصوص الكتاب والسنة ذكر
لاسمه.
- وقد عاصره داوود عليه السلام ، كما هو ظاهر من سياق القصة؛ حيث قال
الله تعالى:
( فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ) البقرة (251).
[22] داوود عليه
السلام :
داوود عليه السلام عاصر النبي الذي جاء بعد الياس واليسع والمذكور
سابقا ، كما هو ظاهر من سياق القصة؛ حيث قال الله تعالى:
( فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ) البقرة (251).
[23] سليمان عليه السلام :
وبعد داوود عليه السلام ورث النبوة ابنه سليمان عليه السلام.
قال الله تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا
وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ
الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ
عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ
الْفَضْلُ الْمُبِينُ ) النمل (15 – 16).
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " وقوله: ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ) أي: في الملك والنبوة، وليس المراد وراثة المال؛ إذ لو كان كذلك ، لم يخص سليمان وحده من بين سائر أولاد داود، فإنه قد كان لداود مائة امرأة. ولكن المراد بذلك وراثة الملك والنبوة؛ فإن الأنبياء لا تورث أموالهم، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : ( نحن معشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة ). " انتهى. "تفسير ابن كثير" (6 / 182).
[24] زكريا وابنه يحيى عليهما السلام :
وبعد سليمان جاء زكريا وابنه
يحيى ثم عيسى عليهم السلام، كما هو واضح من قوله تعالى:
( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ، فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ) آل عمران (35 / 39).
[25] عيسي عليه السلام :
وبعد سليمان جاء زكريا وابنه
يحيى ثم عيسى عليهم السلام، كما هو واضح من قوله تعالى:
( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ، فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ) آل عمران (35 / 39).
[26] محمد صلى الله عليه وسلم (خاتم الانبياء والرسل ) :
وبعد عيسى عليه السلام بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ( أَنَا أَوْلَى النَّاسِ
بِابْنِ مَرْيَمَ، وَالأَنْبِيَاءُ أَوْلاَدُ عَلَّاتٍ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ
نَبِيٌّ ) رواه البخاري (3442) ومسلم (2365).
ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء.
قال الله تعالى: ( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ
وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمًا ) الأحزاب (40).
ولمزيد الفائدة طالع كتاب قصص الأنبياء لابن كثير رحمه الله تعالى.
ومما يجدر الانتباه إليه أن أخبار الأنبياء عليهم السلام ومعرفة
أزمانهم : مما يكثر فيه الأخذ عن أهل الكتاب.
وأخبارهم التي لا يوجد في شرعنا ما ينفيها أو يثبتها : فحكمها أن لا
نصدقها ولا نكذبها.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( كَانَ أَهْلُ
الكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالعِبْرَانِيَّةِ ، وَيُفَسِّرُونَهَا بِالعَرَبِيَّةِ
لِأَهْلِ الإِسْلاَمِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الكِتَابِ وَلا تُكَذِّبُوهُمْ ، وَقُولُوا: ( آمَنَّا
بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) الآيَةَ ) رواه البخاري (4485) .
وعن ابْن أَبِي نَمْلَةَ الْأَنْصَارِيّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قال : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ
الْكِتَابِ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ ، وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ ، وَقُولُوا: آمَنَّا
بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ، فَإِنْ كَانَ بَاطِلًا لَمْ تُصَدِّقُوهُ ، وَإِنْ كَانَ
حَقًّا لَمْ تُكَذِّبُوهُ ) رواه أبوداود (3644) ، وصححه الألباني في " سلسلة
الأحاديث الصحيحة " (6 / 712) .
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى :
" وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه أذن لأمته أن تحدث عن بني إسرائيل ، ونهاهم عن تصديقهم وتكذيبهم ، خوف أن
يصدقوا بباطل ، أو يكذبوا بحق .
ومن المعلوم أن ما يروى عن بني إسرائيل من الأخبار المعروفة
بالإسرائيليات له ثلاث حالات ؛ في واحدة منها يجب تصديقه ، وهي ما إذا دل الكتاب
أو السنة الثابتة على صدقه ، وفي واحدة يجب تكذيبه ، وهي ما إذا دل القرآن أو
السنة أيضا على كذبه ، وفي الثالثة لا يجوز التكذيب ولا التصديق ، كما في الحديث
المشار إليه آنفا : وهي ما إذا لم يثبت في كتاب ولا سنة صدقه ولا كذبه "
انتهى . " أضواء البيان " (4 / 238) .
فالأنبياء الذين دل الدليل من شرعنا على فترتهم الزمنية ، وترتيبهم ،
فأمرهم واضح .. يجب اعتقاد ما دل عليه الدليل .
وما لم يقم دليل على فترتهم الزمنية ، فتحديد ذلك مأخوذ من أهل الكتاب
، وأخبارهم يتوقف فيها ، فقد تكون صادقة ، وقد تكون كاذبة .
والله أعلم.
من هم الأنبياء ( تعريفهم ) :
يمكن تعريف النبي على أنه هو الشخص الذي يرسله الله – عز وجل – ليدعو الناس إلى عبادة الله – عز وجل- من خلال عدة طرق ، منها أن يرسل له أحد الملائكة الكرام ، أو الرؤيا الصالحة ، أو الإلهام في قلبه ، والرسالة الواحدة التي جاء من أجلها جميع الأنبياء هي عبادة الله وحده بدون شريك له وذلك لقوله تعالى : (وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ إِلّا نوحي إِلَيهِ أَنَّهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدونِ ) كما أن أنبياء الله جمعياً قالوا لقومهم كما جاء في كتاب الله – عز وجل – : (يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) ، وكل الأنبياء لم يتلقوا أي أجر مقابل هذه الدعوة الكريمة ، فالأجر ذاته يكمن في الشرف العظيم الذي يناله من عند الله – عز وجل- كما جاء في كتاب الله عندما قال نبي الله – عليه السلام – : (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ) ، وكان على كل نبي أن يعمل بكل جهد وصدق حتى يصدق قومه ما جاء به من عند ، وكأن الله – عز وجل – يبعث لكل نبي من أنبيائه ما يؤديه ويدل على صدق دعوته . [1]
أسماء الأنبياء وعددهم :
تختلف معاني اسماء
الأنبياء وفق الأزمنة
التي عاشوا والأقوام الذين بعثوا لدعوتهم ، كما أختلف كذلك العلماء في كون عدد
الأنبياء معلوم أم مجهول على رأيين : [2]
الرأي الأول
يقول أصحاب هذا الرأي أن عدد الأنبياء غير معلوم وهناك أدلة من القرآن الكريم على ذلك مثل قوله تعالى : ( (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) ، وقوله تعالى: (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ) .
الرأي الثاني
ويقول أصحاب هذا الرأي أن عدد الأنبياء ( رضوان الله عليهم ) معلوم
وهم مئة وعشرون ألف نبي ( 120000
نبي ) ، الرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رسولاً
(
313 رسول ) ، وكان الدليل على رأيهم هو
حدث يرُوي عن أبي ذر الغفاري – رضي لله عنه – أنه قال : (يا رسولَ اللهِ كمِ
الأنبياءُ؟ قال: مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا) ، ولكن أسماء الأنبياء التي جاء ذكرها
في القرآن الكريم هم خمسة وعشرون نبي وهم : (محمد ، وعيسى بن مريم ، وموسى،
وهارون، ويحيى، وزكريا، وأيوب، واليسع، وداود، وسليمان، ويوسف، ويعقوب، وإسحاق،
وإسماعيل، وإبراهيم، ولوط، ويونس، وإدريس، وذو الكفل، وصالح، وهود، وإلياس، وشعيب،
ونوح، وآدم) .
وهناك آية واحدة في القرآن الكريم جمعت ثمانية عشر نبياً ومن بينهم اسماء الأنبياء الاعجمية وهي قوله تعالى : (وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ* وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسى وَهارونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ* وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ* وَإِسماعيلَ وَاليَسَعَ وَيونُسَ وَلوطًا وَكُلًّا فَضَّلنا عَلَى العالَمينَ ) .
اسماء الانبياء بالانجليزية :
يمكن ذكر اسماء الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم باللغة الإنجليزية و وفق ترتيب
الأنبياء فهم : [3]
1) آدم عليه
السلام ( Adam )
2) إدريس عليه السلام ( Enoch ) اينوتش
3) نوح عليه
السلام ( Noah ) نو
4) هود عليه السلام ( Hud )
5) صالح عليه السلام ( Salih )
6) إبراهيم عليه السلام (Abraham ) ابراهام
7) إسماعيل عليه السلام (Ishmael
) اشميل
8) إسحاق عليه السلام ( Isaac ) أيزيك
9) يعقوب عليه السلام (Jacob ) جايكوب
10) لوط عليه السلام ( Lot )
11) شعيب عليه السلام ( Shuaib )
12) يوسف عليه السلام (Joseph
) جوزف
13) أيوب عليه السلام (Job ) جوب
14) ذو الكفل عليه السلام ( Dhul-Kifl )
15) يونس عليه السلام ( Jonah ) جونا
16) موسى عليه السلام (Moses ) موزيز
17) هارون عليه السلام (Aaron
( أرون
18) اليسع عليه السلام ( Elisha ) أليشا
19) داود عليه السلام ( David ) دايفيد
20) سليمان عليه السلام (Solomon ) سالمن
21) إلياس عليه السلام (Ezekiel
) أزيكييل
22) زكريا عليه السلام ( Zechariah )
23) يحيى عليه السلام ( John ) جون
24) عيسى عليه السلام (Jesus ) جيسس
25) محمد صلى الله عليه و سلم ( Muhammad )
أسماء الانبياء بالفرنسية :
يمكننا ذكر شجرة الأنبياء بالترتيب ولكن باللغة الفرنسية وهم:
1) آدم
( ādam)
2) إدريس
( idrīs)
3) نوح (
nūḥ )
4) إبراهيم
( ibrāhīm)
5) إسماعيل
( ismāʿīl)
6) لوط (
lūṭ)
7) إسحاق
( isḥāq )
8) يعقوب ( yaʿqūb )
9) يوسف (
yūsuf)
10) صالح ( ṣāliḥ)
11) هود (
hūd)
12) هارون
( hārūn)
13) مُوسَى
( mūsā )
14) شُعَيْب
( šuʿayb,)
15) أَيّوب ( ayyūb)
16) يونس ( yūnous)
17) داوود
( dāwūd)
18) سُلَيْمان
( sulaymān)
20) إِلْيَاس
( ilyās )
21) اليسع
( al yassar)
22) ذَو الكِفْل
( ḏū’l-kifl)
23) زَكَرِيَّا
( zakarīyā”)
24) يحْيى
( yaḥyā)
25) عِيسى
( ʿīsā)
26) محمد (صلى الله عليه وسلم) ( Mahomet )
( عليهم جميعاً صلاة الله وسلامه )
صفات الأنبياء ومميزاتهم :
هناك مجموعة من الصفات التي يتصف بها الأنبياء دون غيرهم من البشر ،
وتعد هذه الصفات هي من علامات النبوة التي كان يجب أن يصدق كل من يتصف بها وهذه
الصفات هي : [5]
1) عدم الوقوع في أي كبيرة
من الكبائر : لذلك فأنه لا يوجد نبي قد أتي بأي كبيرة من الكبائر ، مثل
القتل ، أو الزنا وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : ( أن أغلب
علماء المسلمين من كافّة الطوائف قالوا بعصمة الأنبياء ، وأجمع الصحابة -رضي الله
عنه- والتابعين على ذلك، أما صغائر الذنوب فقد ذهب أغلب أهل العلم إلى أن الأنبياء
لم يكونوا معصومين عن الوقوع فيها ) .
2) الوحي : لا يمكن أن
يكون الوحي من صفات أي بشر غير الأنبياء حيث أنهم بالوحي يصبحون أنبياء .
3) يصلّون في قبورهم : الأنبياء هم الوحيدون الذين لا يأكلهم الدود ، أو ينخر جسدهم الشريف وقيل أن شهداء كذلك ، كما أنهم يصلون في قبورهم كما جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( الأنبياءُ أحياءٌ في قبورِهِم يصلُّونَ.)
الثلاثة الرجال المختلف في نبوتهم :
ذكر القرآن الكريم ثلاثة من الرجال واختلف العلماء في نبوتهم و هم
الخضر ، وذو القرنين ، وتبّع ، حيث ذُكر ذو القرنين في سورة الكهف في قول الله
تعالى: (قُلنا يا ذَا القَرنَينِ إِمّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمّا أَن تَتَّخِذَ فيهِم
حُسنًا) ،
ووجه الخلاف هنا أنه هل جاء الحديث إلى ذو القرنين بواسطة نبي ، أم
نزل إليه وحي من عند الله – عز وجل – .
وقال علي بن أبي طالب أنه على الأرجح ليس بنبي ، بينما ذهب الفخر
الرازي ، وابن حجر – رحمهم الله – إلى أنه من الأنبياء وليس من عباد الله الصالحين .
وقد جاء فيما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – عن النبي -عليه الصلاة
والسلام- أنه قال: (ما أدري أَتُبَّعُ أنَبيًّا كان أم لا؟ و ما أَدري ذا
القَرنينِ أَنبيًّا كانَ أم لا؟) ، وهذا يدل على عدم ثبوت النبوة له .
واختلفوا في أمر الخضر فمنهم من قال أنه نبي بدليل أن الله – عز وجل –
كان يوحي له بكل الأشياء التي كان يجهلها سيدنا موسى حتى يتعلم منها الصبر على ما
لا يعلمه ، ولا يكون ذلك إلا لنبي ، وقال بعض العلماء أنه ليس إلا عبداً صالح ،
والأرجح أنه نبي . [6]