ابراهيم عليه السلام يحطم الاصنام - محمود شلبي

ابراهيم عليه السلام  يحطم جميع الاصنام باستثناء اكبرهم
لكي يضع الفاس على رقبته من اجل ان يقيم الحجة على قومه 
اضغط على الصورة للتكبير 
Click on photo to see it big 

اضغط على الرابط بالاسفل لمعرفة قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام  كاملة كما وردت في القران الكريم 
Click the below link to know the full story of the Prophet Ibrahim (Abraham ) PBUH , as mentioned in the Holy Quran 


قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام في القرأن الكريم  ( الجزء الثالث )
نبي الله ابراهيم عليه السلام يحطم جميع الاصنام ويبقي اكبر الاصنام ثم يعلق الفأس في رقبة الصنم الكبير. 

الايات الكريمة  من سورة الانبياء 

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)
[ الانبياء  51 – 58 ]


The story of Prophet Ibrahim (Abraham ) PBUH in the Holy Quran ( part 2)

Translation (1)  :

Holy Quran -  Chapter ( Sura)  (21)  -  Surat : Al- Anbiya  -  Verses : 51- 58   

In the name of ALLAH , the Almighty God ,  the Beneficent , the Merciful

(51) And indeed We bestowed aforetime on Ibrâhim (Abraham) his (portion of) guidance, and We were Well-Acquainted with him (as to his Belief in the Oneness of Allâh).
 (52) When he said to his father and his people: "What are these images, to which you are devoted?"
(53) They said:"We found our fathers worshipping them."
 (54) He said: "Indeed you and your fathers have been in manifest error."
(55) They said: "Have you brought us the truth, or are you one of those who play about?" (56) He said: "Nay, your Lord is the Lord of the heavens and the earth, Who created them and to that I am one of the witnesses.
(57) "And by Allâh, I shall plot a plan (to destroy) your idols after you have gone away and turned your backs."
(58)So he broke them to pieces, (all) except the biggest of them, that they might turn to it. 


Translation (2)

Holy Quran -  Chapter ( Sura)  (21)  -  Surat : Al- Anbiya  -  Verses : 51- 58   

In the name of ALLAH , the Almighty God ,  the Beneficent , the Merciful

[21.51] Before this We gave Abraham his virtue, for We knew him.
[21.52] He said to his father and to his nation: 'What, are these the statues to which you cling? '
[21.53] They replied: 'We found our fathers worshipping them. '
[21.54] He said: 'Truly, you and your fathers are in clear error. '
[21.55] They said: 'Is it the truth you have brought us, or are you one of those that play? '
[21.56] 'No, ' he answered, 'your Lord is the Lord of the heavens and the earth, the Originator of them, and I am among those bearing witness to it.
[21.57] By Allah, I will certainly outwit your idols as soon as you have turned your backs and gone. '
[21.58] He broke them all into pieces, except their great one so that they might return to it.



تفسير ومعنى الايات الكريمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)


[ الانبياء  51 – 58 ]

وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51)
وقصة إبراهيمعليه السلاممع قومه، قد وردت في سور متعددة منهاسورة البقرة، والعنكبوت، والصافات.وهنا تحدثنا سورة الأنبياء عن جانب من قوة إيمانهعليه السلامومن سلامة حجته ومن تصميمه على تنفيذ ما يرضى اللهتعالىبالقول والعمل.والمراد بالرشدالهداية إلى الحق والبعد عن ارتكاب ما نهى اللهتعالىعنه.والمراد بقولهتعالىمِنْ قَبْلُ أىمن قبل أن يكون نبيا.والمعنىولقد آتينابفضلنا وإحسانناإبراهيمعليه السلامالرشد إلى الحق، والهداية إلى الطريق المستقيم، «من قبل» أىمن قبل النبوة بأن جنبناه ما كان عليه قومه من كفر وضلال.وقد اكتفى الإمام ابن كثير بهذا المعنى في قولهتعالىمِنْ قَبْلُ فقاليخبرتعالىعن خليله إبراهيمعليه السلام-، أنه آتاه رشده من قبل.أىمن صغره ألهمه الحق والحجة على قومه، كما قالتعالى-:وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ.. .ومن المفسرين من يرى أن المقصود بقولهتعالىمِنْ قَبْلُ أىمن قبل موسى وهارون، فقد كان الحديث عنهما قبل ذلك بقليل في قولهتعالى-: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ ...فيكون المعنىولقد آتينا إبراهيم رشده وهداه، ووفقناه للنظر والاستدلال على الحق، من قبل موسى وهارون، لأنه يسبقهما في الزمان.وقد رجح هذا المعنى الإمام الآلوسى فقالوَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ» .أىالرشد اللائق به وبأمثاله من الرسل الكبار، وهو الرشد الكامل، أعنىالاهتداء إلى وجوه الصلاح في الدين والدنيا.. «من قبل» أىمن قبل موسى وهارون، وقيلمن قبل البلوغ ... والأول مروى عن ابن عباس وابن عمر، وهو الوجه الأوفق لفظا ومعنى، أما لفظا فللقرب، وأما معنى فلأن ذكر الأنبياءعليهم السلامللتأسى، وكان القياس أن يذكر نوح ثم إبراهيم ثم موسى، لكن روعي في ذلك ترشيح التسلي والتأسى، فقد ذكر موسى، لأن حاله وما قاساه من قومه.. أشبه بحال نبينا صلّى الله عليه وسلّم
ويبدو لنا أن الآية الكريمة تتسع للمعنيينأىأن اللهتعالىقد أعطى إبراهيم رشده، من قبل النبوة، ومن قبل موسى وهارون لسبقه لهما في الزمان.وقولهوَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ بيان لكمال علم اللهتعالىأىوكنا به وبأحواله وبسائر شئونه عالمين، بحيث لا يخفى علينا شيء من أحواله أو من أحوال غيره.

إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)
وقولهإِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ بيان لما جابه به إبراهيم أباه وقومه من قول سديد يدل على شجاعته ورشده.أىوكنا به عالمينوقت أن قال لأبيه وقومه على سبيل الإرشاد والتنبيهما هذه التماثيل الباطلة التي أقبلتم عليها، وصرتم ملازمين لعبادتها بدون انقطاع.وسؤالهعليه السلاملهم بما التي هي لبيان الحقيقة، من باب تجاهل العارف، لأنه يعلم أن هذه الأصنام مصنوعة من الأحجار أو ما يشبهها، وإنما أراد بسؤاله تنبيههم إلى فساد فعلهمحيث عبدوا ما يصنعونه بأيديهم.وعبر عن الأصنام بالتماثيل، زيادة في التحقير من أمرها، والتوهين من شأنها، فإن التمثال هو الشيء المصنوع من الأحجار أو الحديد أو نحو ذلك، على هيئة مخلوق من مخلوقات اللهتعالىكالإنسان والحيوان، يقالمثلت الشيء بالشيء إذا شبهته به.فهوعليه السلامسماها باسمها الحقيقي الذي تستحقه، دون أن يجاريهم في تسميتها آلهة.وقولهعاكِفُونَ من العكوف بمعنى المداومة والملازمةيقالعكف فلان على الشيء إذا لازمه وواظب عليه، ومنه الاعتكاف لأنه حبس النفس عن التصرفات العادية.وفي التعبير عن عبادتهم لها بالعكوف عليها، تفظيع لفعلهم وتنفير لهم منه، حيث انكبوا على تعظيم من لا يستحق التعظيم، وتعلقوا بعبادة تماثيل هم صنعوها بأيديهم.

قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53)
وقولهسبحانه-: قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ حكاية لما قالوه في ردهم على إبراهيمعليه السلاموهو رد يدل على تحجر عقولهم، وانطماس بصائرهم حيث قلدوا فعل آبائهم بدون تدبر أو تفكر.أىقالوا في جوابهم على إبراهيمعليه السلاموجدنا آباءنا يعبدون هذه التماثيل فسرنا على طريقتهم
.
قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54)
وهنا يرد عليهم إبراهيم بقولهلَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ.أىلقد كنتم أنتم وآباؤكم الذين وجدتموهم يعبدون هذه الأصنام، في ضلال عجيب لا يقادر قدره، وفي فساد ظاهر واضح لا يخفى أمره على عاقل، لأن كل عاقل يعلم أن هذه الأصنام لا تستحق العبادة أو التقديس أو العكوف عليها، والباطل لا يصير حقا بفعل الآباء له.

قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55)
وعند ما واجههم إبراهيمعليه السلامبهذا الحكم البين الصريح، قالوا لهأَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ.أىأجئتنا يا إبراهيم بالحق الذي يجب علينا اتباعه، أم أنت من اللاعبين اللاهين الذين يقولون ما يقولون بقصد الهزل والملاعبة.وسؤالهم هذا يدل على تزعزع عقيدتهموشكهم فيما هم عليه من باطل، إلا أن التقليد لآبائهمجعلهم يعطلون عقولهم «ويستحبون العمى على الهدى» .ويجوز أن يكون سؤالهم هذا من باب الإنكار عليهواستبعاد أن يكون آباؤهم على باطل، وإلى هذا المعنى أشار صاحب الكشاف بقوله: «بقوا متعجبين من تضليله إياهم، وحسبوا أن ما قاله، إنما قاله على وجه المزاح والمداعبة، لا على طريق الجد، فقالوا لههذا الذي جئتنا
به، أهو جد وحق أم لعب وهزل .

قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (56)
وقد رد عليهم إبراهيمعليه السلامردا حاسما يدل على قوة يقينه فقالبَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ..» .أىقال لهم إبراهيم بلغة الواثق بأنه على الحقأنا لست هازلا فيما أقوله لكم، وإنما أنا جاد كل الجد في إخباركم أن اللهتعالىوحده هو ربكم ورب آبائكم، ورب السموات والأرض، فهو الذي خلقهن وأنشأهن بما فيهن من مخلوقات بقدرته التي لا يعجزها شيء.وقولهوَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ تذييل المقصود به تأكيد ما أخبرهم به، وما دعاهم إليهأىوأنا على أن اللهتعالىهو ربكم ورب كل شيء من الشاهدين، الذين يثقون في صدق ما يقولون ثقة الشاهد على شيء لا يشك في صحته.

وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)
ثم أضاف إلى هذا التأكيد القولى، تأكيدا آخر فعليا، فقال لهموَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ.أىوحق الله الذي فطركم وفطر كل شيء، لأجتهدن في تحطيم أصنامكم، بعد أن تنصرفوا بعيدا عنهاوتولوها أدباركم.وأصل الكيدالاحتيال في إيجاد ما يضر مع إظهار خلافهوقد عبر به إبراهيم عن تكسير الأصنام وتحطيمها، لأن ذلك يحتاج إلى احتيال وحسن تدبير.

فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)
وقد نفذ إبراهيم ما توعد به الأصنام، فقد انتهز فرصة ذهاب قومه بعيدا عنها فحطمها، قال تعالىفَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ.والفاء في قوله: «فجعلهم» فصيحةوالجذاذ القطع الصغيرة جمع جذاذة من الجذ بمعنى القطع والكسر.أىفولوا مدبرين عن الأصنام فجعلها بفأسه قطعا صغيرة، بأن حطمها عن آخرهاسوى الصنم الأكبر لم يحطمه بل تركه من غير تكسيرلعلهم إليه يرجعون فيسألونه كيف وقعت هذه الواقعة وهو حاضر، ولم يستطع الدفاع عن إخوته الصغار؟!!.ولعل إبراهيمعليه السلامقد فعل ذلك ليقيم لهم أوضح الأدلة على أن هذه الأصنام لا تصلح أن تكون آلهة، لأنها لم تستطع الدفاع عن نفسها، وليحملهم على التفكير في أن الذي يجب أن يكون معبودا، إنما هو الله الخالق لكل شيء، والقادر على كل شيء.قال الآلوسى ما ملخصهوقولهلَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ لبيان وجه الكسر واستبقاء الكبير، وضمير «إليه» عائد إلى إبراهيم، أىلعلهم يرجعون إلى إبراهيم، فيحاجهم ويبكتهم.وعن الكلبيأن الضمير للكبير، أىلعلهم يرجعون إلى الكبير، كما يرجع إلى العالم في حل المشكلات فيقولون لهما لهؤلاء مكسورة، وما لك صحيحا، والفأس في عنقك أو في يدك؟ وحينئذ يتبين لهم أنه عاجز لا ينفع ولا يضر، ويظهر أنهم في عبادته على جهل عظيم.. .