ابراهيم عليه السلام يحطم جميع الاصنام باستثناء كبيرهم ويعلق الفأس على رقبته - محمود شلبي

( ابراهيم عليه السلام يحطم جميع الاصنام باستثناء كبيرهم ويعلق الفأس على رقبته )
اضغط على الصورة للتكبير 
Click on photo to see it big 

اضغط على الرابط بالاسفل لمعرفة قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام  كاملة كما وردت في القران الكريم 
Click the below link to know the full story of the Prophet Ibrahim (Abraham ) PBUH , as mentioned in the Holy Quran 


قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام ( الجزء الرابع )
نبي الله ابراهيم عليه السلام يكسر جميع الاصنام  ويبقي اكبر الاصنام ويضع الفأس في رقبته  لعل ذلك يجعل قومه يثوبون الى رشدهم ويدركوا بان هذه الاصنام لا تستطيع فعل شيء ولا تضر ولاتنفع  فيدركوا بذلك انهم مخطئين في عبادتهم لهذه الاصنام التي لا تضر ولا تنفع ولا تستطيع الدفاع عن نفسها   ( كما جاء في تفسير ابن كثير )

الايات الكريمة من سورة الانبياء 

بسم الله الرحمن الرحيم
فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم الية يرجعون (58) قالوا من فعل هذا بآلهتنا انه لمن الظالمين (59) قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم (60) قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون (61)
[ الانبياء 58 – 61 ]


The Story of Prophet Ibrahim ( Abraham) PBUH in the Holy Quran (Part 4)

Translation :

Holy Quran -  Chapter ( Sura)  (21)  -  Surat : Al- Anbiya  -  Verses : 58- 61   

In the name of ALLAH , the Almighty God ,  the Beneficent , the Merciful

[21.58] He broke them all into pieces, except their great one so that they might return to it.
[21.59] 'Who has done this to our gods? ' they exclaimed. 'He must surely be a harmdoer. '
[21.60] 'We have heard a young man called Abraham mention them' they replied.
[21.61] They said: 'Then bring him here so that the people may see, so that they may bear witness. '



تفسير ومعنى الايات :
بسم الله الرحمن الرحيم
فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم الية يرجعون (58) قالوا من فعل هذا بآلهتنا انه لمن الظالمين (59) قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم (60) قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون (61)
[ الانبياء 58 – 61 ]


فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)

وقد نفذ إبراهيم ما توعد به الأصنام، فقد انتهز فرصة ذهاب قومه بعيدا عنها فحطمها، قال تعالى- فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ.
والفاء في قوله: «فجعلهم» فصيحة. والجذاذ القطع الصغيرة جمع جذاذة من الجذ بمعنى القطع والكسر.
أى: فولوا مدبرين عن الأصنام فجعلها بفأسه قطعا صغيرة، بأن حطمها عن آخرها- سوى الصنم الأكبر لم يحطمه بل تركه من غير تكسير. لعلهم إليه يرجعون فيسألونه كيف وقعت هذه الواقعة وهو حاضر، ولم يستطع الدفاع عن إخوته الصغار؟!!.
ولعل إبراهيم- عليه السلام- قد فعل ذلك ليقيم لهم أوضح الأدلة على أن هذه الأصنام لا تصلح أن تكون آلهة، لأنها لم تستطع الدفاع عن نفسها، وليحملهم على التفكير في أن الذي يجب أن يكون معبودا، إنما هو الله الخالق لكل شيء، والقادر على كل شيء.
قال الآلوسى ما ملخصه: وقوله: لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ لبيان وجه الكسر واستبقاء الكبير، وضمير «إليه» عائد إلى إبراهيم، أى: لعلهم يرجعون إلى إبراهيم، فيحاجهم ويبكتهم.
وعن الكلبي: أن الضمير للكبير، أى: لعلهم يرجعون إلى الكبير، كما يرجع إلى العالم في حل المشكلات فيقولون له: ما لهؤلاء مكسورة، وما لك صحيحا، والفأس في عنقك أو في يدك؟ وحينئذ يتبين لهم أنه عاجز لا ينفع ولا يضر، ويظهر أنهم في عبادته على جهل عظيم.. .
وعاد القوم إلى أصنامهم بعد تركهم إياها لفترة من الوقت، فوجدوها قد تحطمت إلا ذلك الكبير، فأصابهم ما أصابهم من الذهول والعجب، ويصور القرآن الكريم ذلك فيقول:


قَالُوا مَن فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59)

أى: وحين رجع القوم من عيدهم ورأوا ما حل بأصنامهم «قالوا» على سبيل التفجع والإنكار: «من فعل هذا» الفعل الشنيع «بآلهتنا» التي نعظمها «إنه» أى هذا الفاعل «لمن الظالمين» لهذه الآلهة. لإقدامه على إهانتها وهي الجديرة بالتعظيم- في زعمهم-، ولمن الظالمين لنفسه حيث سيعرضها للعقوبة منا.


قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)

قالُوا أى: بعضهم وهم الذين سمعوا من إبراهيم قوله: «وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين» . سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ والمراد بالذكر هنا: الذكر بالسوء والذم.
أى: سمعنا فتى يذكرهم بالنقص والذم والتهديد بالكيد، وهذا الفتى يقال له إبراهيم، ولعله هو الذي فعل بهم ما فعل.


قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)

وهنا تشاوروا فيما بينهم وقالوا. إذا كان الأمر كذلك: فَأْتُوا بِهِ وأحضروه عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ أى: أمام أعينهم ليتمكنوا من رؤيته على أتم وجه لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ مساءلتنا له، ومواجهتنا إياه بالعقوبة التي يستحقها على فعله هذا، أو يشهدون عليه بأنه هو الذي حطم الأصنام.
قال ابن كثير: وكان هذا هو المقصود الأكبر لإبراهيم، أن يتبين في هذا المحفل العظيم، كثرة جهلهم، وقلة عقلهم، في عبادة هذه الأصنام، التي لا تدفع عن نفسها ضرا، ولا تملك لها نصرا..» .