ابراهيم عليه السلام ياتي مع هاجر واسماعيل عليهم السلام الى مكة - محمود شلبي
ابراهيم عليه السلام ياتي مع هاجر واسماعيل عليهم السلام الى مكة
اضغط على الصورة للتكبير
Click on photo to see it big
اضغط على الرابط بالاسفل لمعرفة قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام كاملة كما وردت في القران الكريم
Click the below link to know the full story of the Prophet Ibrahim (Abraham ) PBUH , as mentioned in the Holy Quran
قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام في القرأن الكريم ( الجزء السابع )
ابراهيم عليه السلام يأتي الى البيت الحرام في مكة المكرمة مع زوجته السيدة هاجر وولده اسماعيل عليهم السلام اجمعين .
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (36) رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ ۗ وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39)
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)
[ ابراهيم 35 – 41 ]
The story of Prophet Ibrahim ( Abraham ) ( peace be upon him) in the Holy Quran
Translation (1)
Holy Quran – Surah (chapter ) : 14 – Surat Ibrahim (Abraham ) – Verses : 35 - 41
In the name of ALLAH , the Almighty God , the Beneficent , the Merciful .
(35) And (remember) when Ibrâhim (Abraham) said: "O
my Lord! Make this city (Makkah) one of peace and security, and keep me and my
sons away from worshipping idols.
(36) "O my Lord! They have indeed led astray many
among mankind. But whoso follows me, he verily is of me. And whoso disobeys me,
- still You are indeed Oft-Forgiving, Most Merciful.
(37) "O our Lord! I have made some of my offspring
to dwell in an uncultivable valley by Your Sacred House (the Ka'bah at Makkah);
in order, O our Lord, that they may perform As-Salât (Iqâmat-as-Salât), so fill
some hearts among men with love towards them, and (O Allâh) provide them with
fruits so that they may give thanks.
(38) "O our
Lord! Certainly, You know what we conceal and what we reveal. Nothing on the
earth or in the heaven is hidden from Allâh
(39) "All the praises and thanks are to Allâh, Who
has given me in old age Ismâ'il (Ishmael) and Ishâq (Isaac). Verily! My Lord is
indeed the All-Hearer of invocations.
(40) "O my Lord! Make me one who performs As-Salât
(Iqâmat-as-Salât), and (also) from my offspring, our Lord! And accept my
invocation.
(41) "Our Lord! Forgive me and my parents, and (all)
the believers on the Day when the reckoning will be established."
Translation (2)
Holy Quran – Surah (chapter ) : 14 – Surat Ibrahim (Abraham ) – Verses : 35 - 41
In the name of ALLAH , the Almighty God , the Beneficent , the Merciful
[14.35] And when Abraham said: 'My Lord, make this a
land secure. Turn me and my children away from worshipping idols.
[14.36] My Lord they have led many people astray.
Whosoever follows me belongs to me. Whosoever rebels against me, You are surely
Forgiving, the Most Merciful.
[14.37] 'Our Lord, I have settled some of my
offspring in a barren valley near Your Holy House; our Lord, in order that they
establish the prayer. Make the hearts of people yearn towards them, and provide
them with fruits, in order that they are thankful.
[14.38] Our Lord, You have knowledge of all that we
hide and all that we reveal; nothing in heaven or earth is hidden from Allah.
[14.39] Praise be to Allah who has given me Ishmael
and Isaac in my old age! Indeed, my Lord is the Hearer of the supplication.
[14.40] My Lord, make me and my descendants
establishers of prayer. Our Lord, accept my prayer.
[14.41] Forgive me, our Lord, and forgive my parents
and all the believers on the Day of Reckoning. '
تفسير الايات الكريمة :
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا
وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35)
أي( و ) اذكر إبراهيم عليه الصلاة والسلام في هذه الحالة الجميلة، إذ قَال: ( رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ ) أي: الحرم ( آمِنًا ) فاستجاب الله دعاءه شرعا وقدرا، فحرمه الله في الشرع ويسر من أسباب
حرمته قدرا ما هو معلوم، حتى إنه لم يرده ظالم بسوء إلا قصمه الله كما فعل بأصحاب
الفيل وغيرهم.
ولما دعا له بالأمن دعا له ولبنيه بالأمن فقال: (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ) أي: اجعلني وإياهم جانبا بعيدا عن عبادتها والإلمام بها، ثم ذكر الموجب لخوفه عليه وعلى بنيه بكثرة من افتتن وابتلي بعبادتها فقال:
ولما دعا له بالأمن دعا له ولبنيه بالأمن فقال: (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ) أي: اجعلني وإياهم جانبا بعيدا عن عبادتها والإلمام بها، ثم ذكر الموجب لخوفه عليه وعلى بنيه بكثرة من افتتن وابتلي بعبادتها فقال:
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن
تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (36)
أي: (ضلوا بسببها، ) فَمَنْ تَبِعَنِي على
ما جئت به من التوحيد والإخلاص لله رب العالمين( فَإِنَّهُ
مِنِّي) لتمام الموافقة ومن أحب قوما وتبعهم التحق بهم.
( وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) وهذا من شفقة الخليل عليه الصلاة والسلام حيث دعا للعاصين بالمغفرة والرحمة من الله والله تبارك وتعالى أرحم منه بعباده لا يعذب إلا من تمرد عليه.
( وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) وهذا من شفقة الخليل عليه الصلاة والسلام حيث دعا للعاصين بالمغفرة والرحمة من الله والله تبارك وتعالى أرحم منه بعباده لا يعذب إلا من تمرد عليه.
رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي
زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ
أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ
لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)
وذلك أنه أتى بـ "هاجر" أم
إسماعيل وبابنها إسماعيل عليه الصلاة والسلام وهو في الرضاع، من الشام حتى وضعهما
في مكة وهي -إذ ذاك- ليس فيها سكن، ولا داع ولا مجيب، فلما وضعهما دعا ربه بهذا
الدعاء فقال -متضرعا متوكلا على ربه قائلا :
( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي ) أي: لا كل ذريتي لأن إسحاق في الشام وباقي بنيه كذلك وإنما أسكن في مكة
إسماعيل وذريته، وقوله( بِوَادٍ
غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ) أي:
لأن أرض مكة لا تصلح للزراعة.
( رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاة ) أي: اجعلهم موحدين مقيمين الصلاة لأن إقامة الصلاة من أخص وأفضل العبادات الدينية فمن أقامها كان مقيما لدينه، ( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) أي: تحبهم وتحب الموضع الذي هم ساكنون فيه.
فأجاب الله دعاءه فأخرج من ذرية إسماعيل محمدا صلى الله عليه وسلم حتى دعا ذريته إلى الدين الإسلامي وإلى ملة أبيهم إبراهيم فاستجابوا له وصاروا مقيمي الصلاة.
وافترض الله حج هذا البيت الذي أسكن به ذرية إبراهيم وجعل فيه سرا عجيبا جاذبا للقلوب، فهي تحجه ولا تقضي منه وطرا على الدوام، بل كلما أكثر العبد التردد إليه ازداد شوقه وعظم ولعه وتوقه، وهذا سر إضافته تعالى إلى نفسه المقدسة.
( وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) فأجاب الله دعاءه، فصار يجبي إليه ثمرات كل شيء، فإنك ترى مكة المشرفة كل وقت والثمار فيها متوفرة والأرزاق تتوالى إليها من كل جانب.
( رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاة ) أي: اجعلهم موحدين مقيمين الصلاة لأن إقامة الصلاة من أخص وأفضل العبادات الدينية فمن أقامها كان مقيما لدينه، ( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) أي: تحبهم وتحب الموضع الذي هم ساكنون فيه.
فأجاب الله دعاءه فأخرج من ذرية إسماعيل محمدا صلى الله عليه وسلم حتى دعا ذريته إلى الدين الإسلامي وإلى ملة أبيهم إبراهيم فاستجابوا له وصاروا مقيمي الصلاة.
وافترض الله حج هذا البيت الذي أسكن به ذرية إبراهيم وجعل فيه سرا عجيبا جاذبا للقلوب، فهي تحجه ولا تقضي منه وطرا على الدوام، بل كلما أكثر العبد التردد إليه ازداد شوقه وعظم ولعه وتوقه، وهذا سر إضافته تعالى إلى نفسه المقدسة.
( وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) فأجاب الله دعاءه، فصار يجبي إليه ثمرات كل شيء، فإنك ترى مكة المشرفة كل وقت والثمار فيها متوفرة والأرزاق تتوالى إليها من كل جانب.
رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ ۗ وَمَا
يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38)
أي: أنت أعلم بنا منا، فنسألك من تدبيرك وتربيتك لنا أن تيسر لنا من
الأمور التي نعلمها والتي لا نعلمها ما هو مقتضى علمك ورحمتك، ( وَمَا يَخْفَى
عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ) ومن ذلك هذا الدعاء الذي لم يقصد به الخليل
إلا الخير وكثرة الشكر لله رب العالمين.
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ) (39)
فهبتهم من أكبر النعم، وكونهم على الكبر في حال الإياس من الأولاد
نعمة أخرى، وكونهم أنبياء صالحين أجل وأفضل،
( إِنَّ
رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء) أي: لقريب
الإجابة ممن دعاه وقد دعوته فلم يخيب رجائي،
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا
وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40)
ثم دعا لنفسه ولذريته، فقال: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ
وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ
يَقُومُ الْحِسَابُ (41)
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ
يَقُومُ الْحِسَابُ فاستجاب الله له في ذلك كله إلا أن دعاءه لأبيه إنما كان عن
موعدة وعده إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه
قصة حضور ابراهيم عليه السلام والسيدة هاجر وولدهما اسماعيل عليهم السلام الى مكة كما وردت في الحديث الشريف:
بعد المحنة العصيبة التي تعرض لها إبراهيم عليه السلام وزوجته السيدة سارة مع هذا الجبار.. عاد إبراهيم عليه السلام مرة أخرى إلى بلاد الشام وأرض بيت المقدس واستقر فيها. ولما رأت السيدة سارة رجاء إبراهيم عليه السلام أن يكون له ولد، وهبته خادمتها هاجر التي أعطاها إياها هذا الملك ليتسرى بها لعلها تنجب له الولد الذي يتمناه. وما هي إلى أشهر قليلة حتى رزقه الله سبحانه وتعالى الولد من هاجر.. فكان إسماعيل عليه السلام قرة عين لإبراهيم عليه السلام وفرح به أشد الفرح.. ولكن الغيرة دبت في قلب السيدة سارة شأنها شأن أي امرأة أخرى.. فغارت من هاجر ومن حب إبراهيم لولده إسماعيل.. فأراد الله سبحانه أن ينزع تلك الغيرة من قلبها فأوحى إلى نبيه إبراهيم عليه السلام أن يأخذ هاجر ورضيعها إسماعيل وأن يتركهم في مكة.. وذلك لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى.. فأخذ إبراهيم عليه السلام هاجر وولدها ثم تركهم في مكة حيث لا إنس ولا وحش ولا طير ولا زرع ولا ماء بل صحراء جرداء وجبال شاهقة والشمس بوهجها تكاد تخطف الأبصار.. ثم تركهم وهمَّ بالذهاب.. فلما رأته السيدة هاجر يذهب استوقفته واستغربت من فعله وسألته باستنكار كيف يتركهم في هذه الأرض الموحشة؟؟ فلم يرد عليها إبراهيم عليه السلام.. وهنا فطنت السيدة هاجر إلى أن هذا الفعل إنما هو أمر من الله سبحانه وتعالى لنبيه.. فرضيت بقضاء الله تعالى وأيقنت أنه لن يضيعها هي ولا رضيعها.. فتركته يذهب وبقيت هي في هذه الأرض المقفرة. ودعا إبراهيم عليه السلام ربه بكلمات رقيقة؛ قال تعالى: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم:37]. وبعد ساعات قليلة من رحيل إبراهيم عليه السلام نفد الماء والطعام الذي كان معها.. فقامت تبحث عن مخلوق في هذه الأرض أو زرع أو عين للماء.. فأخذ تجري هنا وهناك ويمينًا ويسارًا في محاولة لإيجاد أي شيء.. صعدت على جبل الصفا وأخذت تنظر من عليه علَّها تجد شيئًا.. ولم تجد، هبطت من عليه وصعدت على جبل المروة وأخذت تنظر حولها فلم تجد شيئًا.. وأخذت تكرر ذلك الأمر سبع مرات دون جدوى.. سبع مرات تجري كل هذه المسافة تحت أشعة الشمس الملتهبة وفوق تلك الرمال المحرقة!! وعند ذلك.. بعث الله سبحانه وتعالى مَلَكًا ليفجر عينًا من الماء تحت قدمي إسماعيل عليه السلام ليرتوي هو وأمه وليصدق دعوة إبراهيم عليه السلام {وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ}. فلما رأت السيدة هاجر هذا الماء فرجت فرحًا شديدًا وأخذت تجمع التراب حوله خوفًا من أن يذهب سدىً وأخذت تقول: زمزم.. وهي عبارة من عادات قبيلتها كانت تُقال عندما يشتغلون بأمر ما وكأنها تنشد.. ومن هنا سُميت بماء زمزم؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم لكانت عينًا معينًا» (رواه البخاري). وبشَّرها هذا المَلك بأن بيت الله الحرام سيُبنى في هذا المكان عن طريق ولدها وأبوه، وأن الله لن يضيعهم أبدًا لأنهم أهل بيته الحرام. وقد وردت هذه القصة بتمامها في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلَ مَا اتَّخَذَ النِّسَاءُ الْمِنْطَقَ مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ؛ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لَتُعَفِّيَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَةَ. ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُرْضِعُهُ حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ الْبَيْتِ؛ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ فِي أَعْلَى الْمَسْجِدِ، وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ ؟ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا وَجَعَلَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا. فَقَالَتْ لَهُ: أَاللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ: إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ. فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لَا يَرَوْنَهُ اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: {رَبِّ إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} حتى بلغ {يَشْكُرُونَ}. وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِي السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى أَوْ قَالَ: يَتَلَبَّطُ، فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ فَوَجَدَتْ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِي الْأَرْضِ يَلِيهَا فَقَامَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْ الْوَادِيَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنْ الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الْإِنْسَانِ الْمَجْهُودِ حَتَّى جَاوَزَتْ الْوَادِيَ ثُمَّ أَتَتْ الْمَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ. فَذَلِكَ سَعْيُ النَّاسِ بَيْنَهُمَا. فَلَمَّا أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا فَقَالَتْ: صَهٍ تُرِيدُ نَفْسَهَا ثُمَّ تَسَمَّعَتْ فَسَمِعَتْ أَيْضًا فَقَالَتْ: قَدْ أَسْمَعْتَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ. فَإِذَا هِيَ بِالْمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ أَوْ قَالَ بِجَنَاحِهِ حَتَّى ظَهَرَ الْمَاءُ فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وَتَقُولُ بِيَدِهَا هَكَذَا وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنْ الْمَاءِ فِي سِقَائِهَا وَهُوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ». قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنْ الْمَاءِ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا. قَالَ فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ: لَا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ يَبْنِي هَذَا الْغُلَامُ وَأَبُوهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَهْلَهُ...» (البخاري: [3364]).
المصدر: موقع طريق الاسلام
رابط المادة: http://iswy.co/e11sp5
قصة حضور ابراهيم عليه السلام والسيدة هاجر وولدهما اسماعيل عليهم السلام الى مكة كما وردت في الحديث الشريف:
بعد المحنة العصيبة التي تعرض لها إبراهيم عليه السلام وزوجته السيدة سارة مع هذا الجبار.. عاد إبراهيم عليه السلام مرة أخرى إلى بلاد الشام وأرض بيت المقدس واستقر فيها. ولما رأت السيدة سارة رجاء إبراهيم عليه السلام أن يكون له ولد، وهبته خادمتها هاجر التي أعطاها إياها هذا الملك ليتسرى بها لعلها تنجب له الولد الذي يتمناه. وما هي إلى أشهر قليلة حتى رزقه الله سبحانه وتعالى الولد من هاجر.. فكان إسماعيل عليه السلام قرة عين لإبراهيم عليه السلام وفرح به أشد الفرح.. ولكن الغيرة دبت في قلب السيدة سارة شأنها شأن أي امرأة أخرى.. فغارت من هاجر ومن حب إبراهيم لولده إسماعيل.. فأراد الله سبحانه أن ينزع تلك الغيرة من قلبها فأوحى إلى نبيه إبراهيم عليه السلام أن يأخذ هاجر ورضيعها إسماعيل وأن يتركهم في مكة.. وذلك لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى.. فأخذ إبراهيم عليه السلام هاجر وولدها ثم تركهم في مكة حيث لا إنس ولا وحش ولا طير ولا زرع ولا ماء بل صحراء جرداء وجبال شاهقة والشمس بوهجها تكاد تخطف الأبصار.. ثم تركهم وهمَّ بالذهاب.. فلما رأته السيدة هاجر يذهب استوقفته واستغربت من فعله وسألته باستنكار كيف يتركهم في هذه الأرض الموحشة؟؟ فلم يرد عليها إبراهيم عليه السلام.. وهنا فطنت السيدة هاجر إلى أن هذا الفعل إنما هو أمر من الله سبحانه وتعالى لنبيه.. فرضيت بقضاء الله تعالى وأيقنت أنه لن يضيعها هي ولا رضيعها.. فتركته يذهب وبقيت هي في هذه الأرض المقفرة. ودعا إبراهيم عليه السلام ربه بكلمات رقيقة؛ قال تعالى: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم:37]. وبعد ساعات قليلة من رحيل إبراهيم عليه السلام نفد الماء والطعام الذي كان معها.. فقامت تبحث عن مخلوق في هذه الأرض أو زرع أو عين للماء.. فأخذ تجري هنا وهناك ويمينًا ويسارًا في محاولة لإيجاد أي شيء.. صعدت على جبل الصفا وأخذت تنظر من عليه علَّها تجد شيئًا.. ولم تجد، هبطت من عليه وصعدت على جبل المروة وأخذت تنظر حولها فلم تجد شيئًا.. وأخذت تكرر ذلك الأمر سبع مرات دون جدوى.. سبع مرات تجري كل هذه المسافة تحت أشعة الشمس الملتهبة وفوق تلك الرمال المحرقة!! وعند ذلك.. بعث الله سبحانه وتعالى مَلَكًا ليفجر عينًا من الماء تحت قدمي إسماعيل عليه السلام ليرتوي هو وأمه وليصدق دعوة إبراهيم عليه السلام {وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ}. فلما رأت السيدة هاجر هذا الماء فرجت فرحًا شديدًا وأخذت تجمع التراب حوله خوفًا من أن يذهب سدىً وأخذت تقول: زمزم.. وهي عبارة من عادات قبيلتها كانت تُقال عندما يشتغلون بأمر ما وكأنها تنشد.. ومن هنا سُميت بماء زمزم؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم لكانت عينًا معينًا» (رواه البخاري). وبشَّرها هذا المَلك بأن بيت الله الحرام سيُبنى في هذا المكان عن طريق ولدها وأبوه، وأن الله لن يضيعهم أبدًا لأنهم أهل بيته الحرام. وقد وردت هذه القصة بتمامها في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلَ مَا اتَّخَذَ النِّسَاءُ الْمِنْطَقَ مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ؛ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لَتُعَفِّيَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَةَ. ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُرْضِعُهُ حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ الْبَيْتِ؛ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ فِي أَعْلَى الْمَسْجِدِ، وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ ؟ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا وَجَعَلَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا. فَقَالَتْ لَهُ: أَاللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَتْ: إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ. فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لَا يَرَوْنَهُ اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: {رَبِّ إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} حتى بلغ {يَشْكُرُونَ}. وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِي السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى أَوْ قَالَ: يَتَلَبَّطُ، فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ فَوَجَدَتْ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِي الْأَرْضِ يَلِيهَا فَقَامَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْ الْوَادِيَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنْ الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الْإِنْسَانِ الْمَجْهُودِ حَتَّى جَاوَزَتْ الْوَادِيَ ثُمَّ أَتَتْ الْمَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ. فَذَلِكَ سَعْيُ النَّاسِ بَيْنَهُمَا. فَلَمَّا أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا فَقَالَتْ: صَهٍ تُرِيدُ نَفْسَهَا ثُمَّ تَسَمَّعَتْ فَسَمِعَتْ أَيْضًا فَقَالَتْ: قَدْ أَسْمَعْتَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ. فَإِذَا هِيَ بِالْمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ أَوْ قَالَ بِجَنَاحِهِ حَتَّى ظَهَرَ الْمَاءُ فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وَتَقُولُ بِيَدِهَا هَكَذَا وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنْ الْمَاءِ فِي سِقَائِهَا وَهُوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ». قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنْ الْمَاءِ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا. قَالَ فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ: لَا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ يَبْنِي هَذَا الْغُلَامُ وَأَبُوهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَهْلَهُ...» (البخاري: [3364]).
المصدر: موقع طريق الاسلام
رابط المادة: http://iswy.co/e11sp5